بحث يرصد تغيرات اجتماعية وسط مزارعي القنب الهندي ناحية شفشاون
آخر تحديث GMT 19:58:47
المغرب اليوم -
تعطل العمل بمطار بن جوريون شرقي تل أبيب لأكثر من نصف ساعة إثر رشقة صواريخ من لبنان فرنسا تستنفر وتمنع العلم الفلسطيني قبل مباراتها مع إسرائيل خشية تكرار أحداث أمستردام حزب الله يُنفذ هجوماً جويًّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضية على مقر قيادة كتيبة راميم في ثكنة هونين شمال مدينة صفد مقتل مستوطنيين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين جراء سقوط صواريخ لحزب الله في نهاريا استشهاد 3 فلسطينين وإصابة 11 جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي غرب النصيرات وسط قطاع غزة الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل أربعة جنود من لواء كفير فى معارك شمال قطاع غزة مقتل وإصابة 25 جندياً وضابطاً من جيش الاحتلال الإسرائيلي على جبهتي قطاع غزة وجنوب لبنان وزارة الصحة اللبنانية تعلن أن 3189 شهيدا و14078 مصاباً منذ بدء العدوان "الحوثيون" يعلنون استهدف قاعدة "ناحال سوريك" في جنوب تل أبيب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يعلن توسيع العمليات العسكرية في جنوب لبنان وسط جهود دولية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار
أخر الأخبار

بحث يرصد تغيرات اجتماعية وسط مزارعي "القنب الهندي" ناحية شفشاون

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بحث يرصد تغيرات اجتماعية وسط مزارعي

زراعة القنب الهندي
الرباط_ المغرب اليوم

زامنا مع مصادقة الحكومة على مشروع قانون تقنين زراعة القنب الهندي لاستعماله في الصناعات الدوائية والتجميلية، أظهر بحث ميداني أنجز في جماعة فيفي، نواحي مدينة شفشاون، أنّ انتقال أهالي المنطقة من الزراعات المعيشية إلى زراعة القنب الهندي، منذ سنوات التسعينات من القرن الماضي، واكبتْه جملة من التحولات الاقتصادية والاجتماعية.

ومن بين الخلاصات التي تمخض عنها البحث الذي أنجزته الباحثة نجاة التزروتي ونالت به شهادة الدكتوراه من جامعة محمد الخامس بالرباط، أنّ من بين الأسباب التي حدتْ بالمزارعين إلى الانتقال من الزراعات المعيشية إلى زراعة القنب الهندي، صعوبة الطبيعة الجغرافية، إضافة إلى عدم انتظام التساقطات المطرية، ما يجعل مداخيلهم من الزراعات المعيشية ضعيفة جدا.

ويشير البحث الذي أنجزته التزروتي تحت إشراف سعيد بنيس والمختار الهراس، إلى أنّ أهالي منطقة فيفي اهتموا بتهيئة الأرض بعد الانتقال إلى زراعة القنب الهندي، من أجل توفير مساحات أوسع للزراعة، كما طوّروا عوامل الإنتاج، حيث استبدلوا آلات الحرث التقليدية بآلات عصرية، من أجل إنتاج كميات أكبر من نبتة “الكيف”.

ووازى التطورَ الذي عرفته زراعة القنب الهندي في المنطقة التي شملها البحث، تغيُّر في العلاقات الاجتماعية لدى المزارعين، حيث اندثر التعاون الجماعي في الحرث والحصاد “تيويزا”، وحلّت محله الاستعانة بأفراد الأسرة بالنسبة للمزارعين من مُلّاك أراض ذات مساحة صغيرة، أو باليد العاملة المأجورة بالنسبة للمزارعين “الكبار”.

وتتفاوت أجور العمال حسب “تخصصهم”؛ إذ يتراوح الأجر اليومي بالنسبة للعمال الذين يقومون بمهمة دقّ نبتة الكيف، من أجل استخلاص ما يتمّ تسويقه، ما بين 200 و250 درهما، مع استفادتهم من المبيت والمأكل وكذلك من تناول الحشيش، بحسب المعطيات الميدانية التي استقتْها الباحثة.
وأوضحت نجاة التزروتي، في حديث لهسبريس، استنادا إلى المعطيات الميدانية التي استقتْها، أنّ مزارعي القنب الهندي في جماعة فيفي كانوا يكتفون ببيعه على شكل حُزم في السوق، قبل أن تقع طفرة في نظام الإنتاج، مكّنتهم من استخراج أنواع ذات دخل متطور، مثل الكيف “المسوس” و”المدرح” و”طيسلة”، ما مكّنهم من تطوير مدخولهم وتحسين وضعيتهم الاقتصادية.

ووفق المعطيات الرقمية الواردة في البحث الميداني الذي أجري خلال الفترة من غشت 2016 إلى غشت 2018، فإنّ 75 في المئة من سكان جماعة فيفي يعيشون من الزراعة، و11 في المئة من الحِرف، و2 في المئة فقط منهم يعملون في الوظيفة العمومية، بينما 12 في المئة منهم لا يزاولون أيّ عمل، إما بسبب المرض أو الشيخوخة، ويشكلّ صغار المزارعين 98 في المئة، مقابل 2 في المئة من المزارعين المتوسطين.

ويتفاوت دخْل المزارعين تبعا لحجم الحيازات الزراعية للأسر، ولدرجة جودة القنب الهندي، حيث يباع الكيلوغرام الواحد من نوع “البلدية” بعد تحويلها إلى حشيش بـ3000 درهم، ويصل سعر نوع “الرومية” من النوع الممتاز إلى 2000 درهم.

وإجمالا، يتراوح الدخل السنوي للمزارعين من مُلّاك الحيازة الصغيرة (4 هكتارات) ما بين 14 ألفا و20 ألف درهم، ويصل دخل مُلاك الحيازة المتوسطة (7 هكتارات) إلى 28 ألف درهم، بينما يجني أصحاب الحيازة الكبيرة التي تفوق مساحتها عشرة هكتارات 48 ألف درهم.

وبالرغم من تطوُّره، إلا أن الأسر التي تعيش من زراعة القنب الهندي في جماعة فيفي تعاني من عدم استقرار دخْلها الذي يرتبط بالعرض والطلب، ذلك أنّ السعر الذي تبيع به ينزل بشكل كبير عندما يشتدّ الخناق على شبكات تهريب المخدرات، ما يدفع المزارعين إلى الاحتفاظ بالمنتوج وعدم بيعه إلى حين ارتفاع سعره في السوق، وهو ما يجعلهم في وضعية اقتصادية صعبة.

وأفادت نجاة التزروتي، في حديث لهسبريس، بأنّ مزارعي القنب الهندي في جماعة فيفي يلجؤون إلى الادّخار عبر مشاريع اقتصادية صغيرة موازية في المدينة، كحلّ لتجاوز إشكال عدم توفر مدخول قار، وأيضا كحلّ لاحتمال إلقاء القبض على رب الأسرة، حيث يُلاحَق عدد من المزارعين من طرف السلطات القضائية، بسبب وجود وشايات ضدهم.

وبيّن البحث أن تطوّر إنتاج القنب الهندي أثّر على الممارسات الاستهلاكية لدى الأسر في جماعة فيفي، ففيما يتعلق بالسكن، فقد شيّد سكان الجماعة مساكن حديثة، غير أنها لا تتجاوز نسبة 16 في المئة، وتقلّص الاهتمام بالحظائر، حيث حوّلت 79 في المئة من الأسر الحظيرة من وسط المسكن إلى غرفة بجواره.

وكان لافتا في البحث أنّ نسبة 2 في المئة من الأسر استغنتْ بشكل نهائي عن تربية الماشية، بسبب نقص المراعي، وضعف عدد الأفراد المهتمين بتربية الماشية، إضافة إلى أن الدخل المرتبط بزراعة القنب الهندي عوَّض الدخل الذي كانت تستفيد منه الأسرة عند بيع بعض المواشي.

قد يهمك ايضا :

الشيخ رضوان يتدخل قضية تقنين زراعة القنب الهندي

 

زراعة القنب الهندي في "مناطق تاريخية" في المغرب

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بحث يرصد تغيرات اجتماعية وسط مزارعي القنب الهندي ناحية شفشاون بحث يرصد تغيرات اجتماعية وسط مزارعي القنب الهندي ناحية شفشاون



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:32 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
المغرب اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الهلال⁩ السعودي يتجاوز مانشستر يونايتد في تصنيف أندية العالم
المغرب اليوم - الهلال⁩ السعودي يتجاوز مانشستر يونايتد في تصنيف أندية العالم

GMT 19:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

محمود حميدة يكشف تفاصيل شخصية "ياسين" في مسلسل موعد مع الماضي
المغرب اليوم - محمود حميدة يكشف تفاصيل شخصية

GMT 12:20 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

جو بايدن يدعو الأميركيين إلى التوحد من أجل مصلحة البلاد
المغرب اليوم - جو بايدن يدعو الأميركيين إلى التوحد من أجل مصلحة البلاد

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 10:33 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً

GMT 07:49 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

يوفنتوس يحضر لضربة هجومية غير متوقعة في ميركاتو الشتاء

GMT 06:07 2024 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

أنباء عن سقوط قتيلين في غارة إسرائيلية على بيروت

GMT 08:14 2020 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

البابا فرانسيس يعتذر بعد واقعة ضرب يد امرأة ويكشف السبب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib