طوكيو ـ علي صيام
عثر العلماء على مخلوق يشبه "يودا"، معلقًا على الأشجار في جنوب شرق آسيا، ويتميز بعيون كبيرة وأصابع طويلة بعض الشيء، للإمساك بالحشرات والطيور والسحالي، وبأسنان وفك يشبه الليمور، إلا أن أنفه وعيونه تشبه القرود والبشر، وعند تحليل الجين الخاص بهذا الحيوان الصغير تبيّن أنه ينتمي إلى فئة القرود ذات الأنف الجاف.
<img alt="مخلوق يشبه " يودا"="" ينتمي="" إلى="" "القرود="" ذات="" الأنف="" الجاف"""مخلوق="" يشبه="" "يودا"="" الجاف""="" data-cke-saved-src="http://www.almaghribtoday.net/img/upload/maghribtoday-يودا2.jpg " src="http://www.almaghribtoday.net/img/upload/maghribtoday-%D9%8A%D9%88%D8%AF%D8%A72.jpg" style="height: 350px; width: 590px;">
وأوضح أستاذ علم الوراثة في جامعة واشنطن ومؤلف الدراسة ويسلي وارن، قائلًا "نبحث في تسلسل هذا الحيوان ليس فقط لمعرفة أسلافه ولكن بسبب وظائف أعضاءه وتشريحه وسلوكه الغذائي الفريد من نوعه"، ووجد فريق البحث عددًا من الجينات القافزة أو ما يسمى بالترانسبوزونات التي يمكن أن تتحرك في الحمض النووي، وعند مقارنة الجينات القافزة في هذا الكائن مع القردة والسنجاب والبشر، تبيّن أنها تشبه البشر والقردة ذات الأنوف الجافة.
وأعلن يورغن شميتز من جامعة مونستر في ألمانيا، أن الجينات القافزة تساعد في فهم كيفية اختلاف الأنواع عن بعضها البعض على مدى ملايين السنين، ويعدّ جين هذا المخلوق أرشيف حديث من التغيرات التطورية التي أدت في النهاية إلى جينات البشر.
وأتاح هذا الفحص للعلماء الخوض في الحمض النووي لمعرفة ما الذي يجعل الكائن فريد من نوعه، وكشف العلماء عن وجود 192 جينًا متغيرًا بمعدل مختلف عند مقارنة جينات هذا المخلوق بالقردة الأخرى. ويعتقد الباحثون أن هذه الاختلافات الوراثية تساعد في توضيح الاختلافات الفزيائية مثل العيون الكبيرة وعظام الكاحل الطويلة من أجل القفز وهي خاصية مميزة بين القردة ذات الأنوف الجافة. وأكد الباحثون أن دراسة هذه الجينات يمكن أن تتيح نافذة على الأمراض التي تصيب البشر.
وأضاف الدكتور وارن، قائلًا "يمكن أن تعطينا دراسة جينات هذا المخلوق فكرة عن الأمراض التي تصيب الإنسان وتنطوي على نفس الجينات، فإذا كانت الأحماض الأمينية تغيرت بشكل فريد وترتبط بالجهاز العضلي لهذا المخلوق، فربما يكون ذلك جزء هام من البروتين ويستحق فحصه عندما يرتبط بالأمراض التي تصيب البشر"، ونشرت نتائج الدراسة في مجلة Nature Communications.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر