نيومكسيكو ـ سمير الفيشاوي
اكتشف باحثون غربيون منذ 41 عامًا ظاهرة سبات فراشات "مونارش" في المكسيك فيما عرف بجبل الفراشات، وأصبح لفراشات "مونارش" رسميًا محميات في المحيط الحيوي في عام 1980، واعتبر هذا الموقع ضمن مواقع التراث العالمي عام 2008، ولكن هناك بعض الأشياء غير المعروفة عن هذه الأعجوبة الطبيعية.
وتتميز فراشات "مونارش" بلونها البرتقالي وأجنحتها السوداء، ويتم العثور عليها في جميع أنحاء أميركا الشمالية لكنها تسافر جنوبًا عبر تكساس إلى المكسيك وتتبع جبال سييرا مادري الشرقية إلى المحمية على حدود دولة ميتشواكان ودولة المكسيك، وتعيش هناك بين شهري أكتوبر/ تشرين الأول ومارس/ أذار لكنها فقط تحتل 4.7 هكتار من المحمية.
وتجتمع الفراشات معًا للحفاظ على درجة الحرارة خلال شهور الشتاء عندما تنخفض درجة الحرارة إلى 22 C، ويعتقد أن ما يقرب من بليون فراشة تهاجر إلى هناك سنويًا وهناك ما يتراوح بين 6 إلى 60 مليون تعيش فى كل هكتار، ويصف السكان المحليون صوت ملايين الفراشات أثناء رحلة عودتها إلى المنزل فى وقت واحد في أذار مثل صوت الأمطار الخفيفة.
وأطلق اسم "مونارش" على الفراشات ويعني الحصاد لأنها تأتي وقت حصاد الذرة، وارتبطت هذه الفراشات أيضًا باحتفالات "يوم الموتى" فى نهاية تشرين الأول/أكتوبر والذي يتزامن مع وصولها، وتشير المعتقدات التقليدية إلى أن أرواح الأجداد الذين يعودون للزيارة سنويًا تتمثل في الفراشات.
ويتعرض منزل الفراشات لقطع الأشجار غير المشروع وإزالة الغابات فضلًا عن الدمار الذي يلحق بهم من قبل السياح، ويتم فتح مستعمرتين فقط من بين ثماني مستعمرات للفراشات للجمهور لكن السياح يتركون القمامة ورائهم، بالإضافة إلى الاستخدام غير المشروع للأراضي من قبل المزارعين الذين يريدون تحويل الأراضي إلى أراضي زراعية ما يعد مشكلة كبيرة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر