نظرة المجتمع السلبية تصيب الفتاة المغتصبة بإنهيار نفسي
آخر تحديث GMT 18:46:23
المغرب اليوم -
مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان الجيش الروسي ينفذ هجومًا بالصواريخ والطائرات المُسيرة على مدينة أوديسا مما أسفر عن مقتل شخصًا وإصابة عشرة آخرين على الأقل حارس منتخب تونس أمان الله مميش يرتكب خطأ فادحاً خلال مواجهة مدغشقر في التصفيات المؤهلة لكاس أمم إفريقيا 2025 زلزال قوي يضرب إندونيسيا بلغت قوته 6.5 درجة على مقياس ريختر زلزال بقوة 4.9 درجة على مقياس ريختر يضرب ولاية ملاطيا وسط تركيا اليويفا يفرض غرامات على الاتحاد الفرنسي لكرة القدم والإسرائيلي عقب الأحداث التي وقعت أمس في باريس ضمن منافسات دوري الأمم الأوروبية
أخر الأخبار

يقسو عليها والديها وتبتعد عنها صديقاتها

نظرة المجتمع السلبية تصيب الفتاة المغتصبة بإنهيار نفسي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - نظرة المجتمع السلبية تصيب الفتاة المغتصبة بإنهيار نفسي

الفتاة المغتصبة
القاهرة - شيماء مكاوي

الفتاة المغتصبة تعتبر ضحية بكل المقاييس ضحية إنتهاك شرفها وحرمانها منه وضحية المجمتع ونظرته بعد ذلك . وأكدت رئيس المجلس المصري لحقوق المرأة الدكتورة نهاد أبو قمصان ،أنّ "الفتاة المغتصبة تظلم كثيرًا بسبب نظرة المجتمع إليها ، فمع ارتفاع حالات التحرش الجنسي والاغتصاب في الفترة الآخيرة في مصر، زادت أعداد الفتيات التي يعانين كثيرًا بسبب ظلم المجتمع لهن" .
وأوضحت أنّ "المجتمع المصري بتقاليده وأعرافه يلقي اللوم على المرأة ويبرر للمجرم جريمته بحجة أنها كانت ترتدي ملابس خليعة أجبرت الشاب على اغتصابها وغيرها التي التبريرات التي لا أساس لها من الصحة".

وأشارت أبو القمصان إلى أنّ "الفتاة المنتقبة والأطفال يتعرضون للاغتصاب ، وبعد تعرض الفتاة لهذه الانتهاكات تقابل انتهاكًا من نوع أخر يتمثل في نظرة المجتمع إليها على أنها فتاة غير شريفة، وإذا أرادت أنّ تتزوج تقابل مشكلة من نوع ثالث وهي عدم رغبة أيّ رجل في الارتباط بفتاة مغتصبة ، وحتى لو متزوجة تجد زوجها ينفصل عنها لأنه لا يريد العيش مع سيدة تم اغتصابها، فضلًا عن المشاكل المتعددة التي تُبنى على العادات والتقاليد والأعراف التي نسير عليها دون أنّ نعقلها أو نفكر بها".

وتتابع " دائما المرأة في المجتمع المصري والعربي تقابل تلك المشكلة فهي دائما الظالمة والجانية وليست المظلومة ، مما يعرض جزء عريض منهن للظلم والقهر داخل مجتمعهم ، فمعظم الفتيات اللاتي يتعرضن للاغتصاب يصابون بمرض نفسي ومن الممكن أنّ تنتهي حياتهن من كثرة ما يقابلن من احباط ومعاملة سيئة وظلم من المحيطين بهن حتى من أهلهم أحيانًا" .

وأضافت أنّ" الأب والأم قد يقسون على تلك الفتاة لأن نظرتهم إليها على أنها الفتاة التي وضعت رؤسهم في الرمال وكأنها تم اغتصابها بكامل إرادتها وبموافقتها وأنها كانت تريد ذلك، فبدلًا من أنّ يخففوا عنها يشددون عليها بصورة  أكثر، مما يجعل الفتاة تشعر بأنّ حياتها قد انتهت".

وبينت رئيس المجلس المصري لحقوق المرأة أنّه "رغم تقدمنا في كل شئ إلا أنّ عقولنا متأخرة وستظل متأخرة للأسف، ولابد من العمل على توضيح تلك المشكلة من النواحي كافة، سواء في مجالس وجمعيات المرأة أو عن طريق الإعلام والصحافة، حتى نساعد تلك الفتيات على بدء حياة جديدة ونأخذ بأيديهن إلي الأمام ، ويكفي أنّ الفاعل في مثل هذه الوقعة لا يلقى العقوبة المناسبة والتي تجعل أخرين يستسهلون فعل ذلك لاسيما بالنسبة للأطفال".

وأكدت أستاذ الطب النفسي الدكتورة هبة عيسوي أنّ "مشكلة اغتصاب الفتيات كبيرة وزادت في الفترة الأخيرة لاسيما مع انتشار التجمعات وغياب الأمن ، وكثرة البطالة وعدم الوعي".

 وأوضحت أنّ "الفتاة تقابل مشكلة كبيرة بعد اغتصابها وهي عدم وعي المحيطين بها بالإسلوب السليم الذي يتعاملون به معها، فتبدأ الأم من كثرة حزنها على إبنتها في تجنب التحدث معها وكذلك الأب مما يشعر الفتاة بأنها قد ارتكبت جريمه شنعاء على الرغم من أنها هي ضحية جريمة ،ويبتعد عنها صديقاتها بحجة أنها فتاة مغتصبة ولا يصح أنّ يتعاملن معها، فتجد الفتاة نفسها في عزلة عن المحيطين بها فالكل لا يرغب بها والكل لا يريد التحدث معها وكأنها مريضة بمرض معدي،مما يتسبب في حدوث أزمة نفسية لتلك الفتاة".

وألمحت إلى أنها "واجهت حالات عديدة لفتايات مصابات بإنهيار نفسي حاد ، نتيجة نظرة المجتمع السلبية للفتاة المغتصبة، موضحة أنّ "العلاج النفسي يأخذ وقتًا طويلًا في مثل هذه الحالات وفي كثير من الحالات لا ينجح العلاج النفسي لآن  العلاج المتكامل يأتي من تعامل المجتمع مع تلك الفتاة بأسلوب صحيح وللأسف هذا لا يحدث ".

وتابعت "إذا استطعنا السيطرة على الأم والأب والأهل والأقارب لا نستطيع أنّ نسيطر على الأصدقاء ولا على المحيطين بها في العمل أو الجامعة،  فضلًا عن أنّ تلك الفتاة تريد أنّ تبدأ حياة جديدة مع شاب يشعرها بحبه وإخلاصه لها وللأسف هذا نادر حدوثه في هذا المجتمع حتى لو كان هذا الرجل متزوج أو مطلق أو أرمل فإن نظرته للفتاة المغتصبه تبقى واحده وهي أنّه لا يصلح أنّ يعاشر فتاة قد عاشرها 5 أشخاص أو حتى شخص".

وكشفت أنّ "هذه المشكلة لا حل لها إلا بإعادة تهيئة المجتمع وعقول الناس على أنّ الفتاة المغتصبة ضحية ولابد أنّ نعاملها من هذا المنطلق وإنها لم تفعل شيئًا مشينًا بل هي التي انتهكت حرمتها وانتهك شرفها بالقوة".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نظرة المجتمع السلبية تصيب الفتاة المغتصبة بإنهيار نفسي نظرة المجتمع السلبية تصيب الفتاة المغتصبة بإنهيار نفسي



GMT 16:29 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

كامالا هاريس تنتقد ترامب بعد نشرها تقريرا يكشف وضعها الصحي

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 23:38 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

3 أهداف وانتصاران لحمدالله أمام النصر

GMT 23:35 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

سعر صرف الدرهم يتحسن مقابل الأورو وينخفض أمام الدولار

GMT 04:03 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

اتحاد طنجة يفوز على أولمبيك آسفي

GMT 18:23 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib