منظمات حقوقية تحذر من إضفاء الطابع الطبي والقانوني لعمليات ختان الإناث
آخر تحديث GMT 13:38:58
المغرب اليوم -
دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل شركة طيران أمريكية تجبر أحد الركاب على ترك مقعده في الدرجة الأولى لصالح كلب مرافق مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل مطار دمشق الدولي يُعلن تمديد تعليق الرحلات الجوية حتى الأول من يناير 2025 الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" إسرائيل تنفي مغادرة أي وفد لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى القاهرة 10 جنود إيرانيين شباب لقوا حتفهم في حادث سقوط حافلة في واد غرب إيران سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق
أخر الأخبار

عقب تبرئة القضاء لوالد الفتاة سهير البتعة والطبيب الذي أجرى العملية

منظمات حقوقية تحذر من إضفاء الطابع الطبي والقانوني لعمليات "ختان الإناث"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - منظمات حقوقية تحذر من إضفاء الطابع الطبي والقانوني لعمليات

قبر الطفلة سهير البتعة
القاهرة ـ محمد الشناوي

في الوقت الذي تجري فيه أولى المحاكمات في المملكة المتحدة وفي غينيا، هناك تركيز متزايد لتعزيز القانون الذي يجرم ختان الإناث في كينيا وأوغندا، ما يشكّل حراكًا عالميًا في كثير من البلدان للحد من الظاهرة التي تنتشر في معظم الدول الأفريقية والشرق الأوسطية.

وتحتل مصر صدارة هذه البلدان في عدد النساء اللاتي تعرضن للختان، إذ بلغت النسبة أكثر من 91% أو ما يعادل 27.2 مليون سيدة وفتاة مصرية قد تأثرت بالختان، حسب منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، وتحاول السلطات المصرية وضع حد لهذه الظاهرة من خلال سن قوانين وتشريعات تجرّم وتمنع الأطباء من إجراء عمليات الختان.

وإيزاء هذه الإجراءات المحلية والعالمية المثيرة للتفاؤل على نحو متزايد في ختان الإناث، جاء الحكم الصادر في 20 تشرين الثاني/ نوفمبر في قضية سهير البتعة، وهي طفلة مصرية تبلغ من العمر 13 عامًا، توفت بعد خضوعها لعملية ختان في محافظة الدقهلية، شمال شرق القاهرة، مخيبًا للآمال، حيث برأت المحكمة كلًا من والد سهير والطبيب اللذين نفذا هذه العملية رغم تأكيد تقرير الطبيب الشرعي، الذي أقره النائب العام في مصر، على إجراء عملية ختان الإناث، حيث حكم القاضي الذي تم تعيينه لهذه القضية في الآونة الأخيرة، ضد أدلة الخبراء المحايدة وذلك بتبرئة الرجلين، ولم يعلن عن هذا الحكم في المحكمة، ولكن اكتفى بإيراده في سجل المحكمة.

وتبدوا معركة ختان الإناث في مصر شائكة ففي عام 2006 أعلن مشايخ كبار أنَّ ختان الإناث ليس من الدين وفي العام التالي منع الأطباء من إجراء عمليات الختان بعد وفاة طفلة  تبلغ 12عامًا.

ودعم هذا التحريم تشريع صدر عام 2008 الذي بموجبه تمَّت محاكمة والد سهير والطبيب بالطريقة نفسها التي حدثت منذ ستة أعوام، فبالرغم من وجود قوانين معمول بها، فبإمكان العدالة أن تمارس مهارة المراوغة، فإن لم يتم إعمال القوانين واتسم نظام العدالة بالشفافية، فسيجد الجناة سبيلهم للاستمرار في الإفلات من العقاب.

وبحسب ما جاء عن منظمة اليونيسيف، فإنَّ أكثر من 27.2 مليون سيدة وفتاة مصرية قد تأثرت بختان الإناث، وهذا يمثل نحو 91 في المائة من السكان الإناث في البلاد وهي النسبة الأعلى لأي دولة، حيث تبلغ نسبة النساء المصريات اللاتي خضعن للختان واحدة من بين خمسة من النسبة العالمية التي تقدر بنحو 100-140 مليون امرأة وفتاة تأثرن بهذه العملية، وعلى رغم بطء انخفاض معدل الفتيات والمراهقات اللاتي خضعن للختان، حظي هذا التجريم بدعم واسع النطاق على الصعيد ربوع وطنية مختلفة منها المهنيين الذين من المفترض أنهم موكلين لتقديم الرعاية.

كما تقود مصر الحراك باعتبارها أكبر مخاطر حركة مكافحة الختان العالمية وهذا بسبب توجهها المتزايد نحو إضفاء الطابع الطبي على العملية، والذي يتعارض جوهريًا مع توجيهات منظمة الصحة العالمية، ومما لا يمكن تصديقه أنَّ هناك ورقة أكاديمية أعدها الطبيب المصري محمد خليل بمؤسسة "إف "1000 للأبحاث "F1000" أشبه ما تكون بمجلة علمية، تقترح أن هناك "دليل غير كافٍ على دعم المطالبات" التي تراها معايير ختان الإناث من الدرجة الأولى الضارة عند إجراء العملية على يد طبيب ممارس.

وترى منظمة "اليونيسيف" أنَّ قرابة 77% من عمليات الختان في مصر تتم على أيدي أطباء أو غيرهم من المتخصصين، وهذه زيادة أكثر من 100% منذ عام 1995، ورغم لعب كينيا دور قيادي في الحملة العالمية، إلا أنها تعمل على إضفاء الطابع الطبي على عملية ختان الإناث، ولم تحرمه اندونيسيا كليًا، رغم أنها عملت على تعديل تشريعات 2010 التي تسمح للممارسين الطبيين في البلاد بإجراء الختان بصورة قانونية، وفي العام نفسه، نجحت حركة "المساواة الآن" في مناهضة القرار الذي اتخذته الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال للتصديق على النوع الرابع من ختان الإناث عندما اقترحت إدخال تغييرات على القانون ليسمح "بالتكميم" أو "وخز البظر".

ومن المفترض أن تسمح جميع الجهود المبذولة لجعل ختان الإناث "أ:ثرأمانًا" تخفي في طياتها الانتهاك الصارخ الذي تمثله وتغطي على تأثيرها البدني المستمر مدى الحياة وكذا التأثيرات العاطفية والعواقب النفسية، وأبرز وفاة سهير المأساوي الختان على أنه انتهاك بالغ الخطورة لحقوق المرأة والفتاة لما فيه من خطورة صحية شديدة بغض النظر عن إجراءها سواء داخل مؤسسة طبية أو خارجها.

ودون رسائل قوية من الحكومة المصرية، مثل التنفيذ المناسب للقانون العقاب السريع للجناة، فلن تكون حملة مناهضة ختان الإناث مقبولة بأية حال من الأحوال ويؤدي غلى تهميش حقوق المرأة على الأصعدة كافة، وجزء من الحل ضمان توعية مناسبة وتدريب شامل لمقدمي الرعاية الصحية حول التداعيات الصحية والحقوقية لختان الإناث.

 وتعمل حركة "المساواة الآن" مع المحامين المحليين في مركز المساعدة القانونية للمرأة المصرية لضمان حصول سهير على العدالة لفتاة واحدة ولكن على أمل أن تحدث سابقة تساعد في ضمان حماية عدد لا يحصى من غيرها من الفتيات، وعلى مصر الآن أن تقرر أي اتجاه تسلكه.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منظمات حقوقية تحذر من إضفاء الطابع الطبي والقانوني لعمليات ختان الإناث منظمات حقوقية تحذر من إضفاء الطابع الطبي والقانوني لعمليات ختان الإناث



GMT 09:18 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يحتل المرتبة 107 عالمياً في "مؤشر حقوق المرأة "

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 10:12 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أسعار الذهب تتراجع بأكثر من 30 دولاراً وسط ارتفاع الدولار

GMT 12:40 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 18:38 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

وفاة معتقل داخل محكمة الاستئناف في طنجة

GMT 12:37 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

محاولات لإقناع الواعد باسي بتمثيل المغرب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib