لندن ـ كاتيا حداد
خسرت العاملة في حضانة إسلامية، المسلمة السنية تمنى بيجوم، معركتها القانونية لارتداء جلباب طويل، بعد اعتباره يُشكل خطرًا على الصحة والسلامة، حيث أرادت بيجوم ارتداء الجلباب الطويل في مقابلة لها في حضانة في "إلفورد إسيكس"، وطلب منها المدير ارتداء جلباب أقصر لكنها قالت إنَّها ستبحث الأمر مع عائلتها.
ورفعت السيدة بيجوم دعوى قضائية بسبب "التمييز الديني"، معتبرة الأمر "إهانة" من قبل الحضانة، معللة أنَّ ارتداء جلباب قصير أمرًا متناقضًا مع مبادئها ومعتقداتها، مضيفة أنها تعرضت للتمييز بسبب أصولها العرقية والثقافية.
ورفضت السيدة بيجوم قبول فكرة أن جلبابها الطويل سوف يشكل خطرًا على الصحة والسلامة، مشيرة إلى أنَّها ترتديه وهي تركض وتقفز دون مشكلة، إلا أنّ محكمة العمل في شرق لندن أيدت الحكم باعتبار الثوب الطويل يمثل خطرًا على السلامة.
وأشار القاضي دانيال سيروتا، أنَّ صاحب الحضانة طلب من السيدة بيجوم ارتداء جلباب أقصر لكن لم يتم منعها من ارتداء زيها الإسلامي نفسه. وأوضحت هيئة المحكمة أنَّ سياسة الصحة والسلامة تقتضى تطبيقها على الموظفين من جميع الأديان لحماية سلامة الأطفال.
وأيد القاضي الحكم لصالح صاحب الحضانة، التي يعمل بها 16 من المسلمات المرتديات للحجاب، ويتمتعن بحقهن في التوقف عن العمل للصلاة وأثناء شهر رمضان.
وفي تعليقه على الواقعة؛ شدد المتحدث باسم الجمعية الوطنية العلمانية، على أنَّ صحة وسلامة الأطفال لها الأولوية، ولا يحق إظهار الدين في مكان العمل، مضيفًا: نحن ندعم انحياز القاضي لموقف مالك الحضانة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر