الدار البيضاء ـ جميلة عمر
فجرت سيدة مصابة بداء "السيدا" ملفًا من العيار الثقيل، وفضيحة لدى وزارة الصحة، مؤكّدة أنَّ بائعات الهوى ينقلن الداء إلى أشخاص آخرين، بسبب تماطل مستشفى بن رشد في مدّهن بالدواء.وقدّمت هذه السيدة شكوى إلى النيابة العامة، مفادها أنَّ فتيات مصابات بداء "السيدا" يقصدن مدينة الدار البيضاء، بغية العلاج، والاستفادة من الدواء، وأمام تماطل المستشفى في إمدادهن بالدواء، يضطررن إلى المبيت في العاصمة الاقتصاديّة، وبما أنهنّ لا يتوفرن على ثمن المبيت في الفنادق، يفضلن الذهاب مع شباب لقضاء الليل، مخافة المبيت في حديقة المستشفى، في انتظار الحصول على الأدوية المناسبة.
ولا يقف الأمر عند هذا الحد، حسب الشكوى، فقد تعرضت المشتكية، ليلة التاسع من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، للاعتداء، بعد أن اختطفها شخصان مجهولان على متن سيارة، وقاما باقتيادها إلى غابة بوسكورة، واعتديا عليها بالضرب، إلا أنَّ كشفها للمختطفين بأنّها مصابة بـ"السيدا"، وإظهار الأوراق التي تثبت ذلك، حال دون تعرضها لاعتداء جنسي، فقام المختطفون بإرجاعها إلى محطة القطار الوازيزس، وجراداها من حقيبتها اليدوية، التي كانت تحتوي على بطاقتها الوطنية، وهاتفها المحمول.
وأضافت أنَّ "هذه المعاناة تتكرر كلما جاءت إلى الجمعية التي تتكفل بمنح المصابين الأدوية المناسبة، حيث تضطر رفقة أخريات إلى قضاء الليل في حديقة المستشفى الجامعي ابن رشد، بسبب عدم توفر الجمعية المذكورة على مقرات للمبيت مخصصة للمرضى الذين يأتون من خارج مدينة البيضاء".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر