الدار البيضاء- نايا أحمد
استعرضت ثلة من الخبيرات وسيدات الأعمال الأفريقيات، السبت، في الداخلة المكتسبات التي حققتها المرأة الأفريقية في جميع المجالات، وعلى رأسها الاقتصادية والتحديات التي تواجهها.
وأبرزت المتدخلات في جلسة نقاش نظمت في إطار منتدى كرانس مونتانا، أطرها المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، عبدالعزيز بن عثمان التويجري، أن الأفريقيات نجحن في فرض ذواتهن في جميع مجالات الحياة الاقتصادية والاجتماعية، بالرغم من الصعوبات والمعيقات.
وتوقفت رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي في السينغال، أميناتا تال، عند الدور الذي تضطلع به النساء في بناء الأسرة والحفاظ عليها وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مؤكدة على ضرورة احترام حقوق المرأة وسن تشريعات جديدة تساهم في النهوض بأوضاعهن.
وبعدما شددت على أهمية المرأة في ضمان الاستقرار الاجتماعي والسياسي، ذكّرت تال بالمكتسبات التي حققتها المرأة السينغالية والمتمثلة في السماح لها بالاندماج في الجيش وتزايد أعداد الطالبات الجامعيات وتعزيز المساواة بين النساء والرجال.
ومن جهتها، اعتبرت نجل الرئيس الغاني الأسبق، جيناتو راولينغز، أنه لا يمكن الحديث عن تطور المجتمع ورقيه دون إيلاء المرأة المكانة التي تستحقها وفسح المجال أمامها لتفجير طاقاتها وإبداعاتها خدمة للصالح العام، معبرة عن الأمل في أن يخرج المنتدى بتوصيات تعزز مكانة المرأة الأفريقية.
وبدورها، استعرضت زوجة الرئيس المقدوني، ماريا إيفانوفا، لمكتسبات التي حققتها المرأة المقدونية بوصولها إلى قبة البرلمان وتقلدها مناصب عليا في البلاد، مضيفة أن المقدونيات نجحن في اقتراح تشريعات مهمة همّت مجالات التعليم والصحة والتربية ومكنت من النهوض بأوضاعهن.
أما المدير العامة لمجموعة (لوكاميد)، بثينة العراقي الحسيني، فأكدت أن المرأة المغربية تشكل استثناءً في الوطن العربي على اعتبار تعلقها الشديد بتقاليدها وهويتها وتدرجها في مسارها المهني، داعية في هذا الصدد إلى احترام خصوصيات وحاجات النساء وتمكينهن من حقوقهن المشروعة.
بدورها، أكدت رئيس هيئة المرأة التابعة للأمم المتحدة في كندا، ألما جيوان، أن النساء الأفريقيات يتمتعن بكفاءات عالية نجحن في إثباتها في كثير من المناسبات، داعية إلى تعزيز المشاركة السياسية للنساء والدفاع عن وصولهن إلى مراكز القرار.
من جهتها، استعرضت رئيس جمعية النساء المقاولات في أفريقيا، ليلى ميارة، عددًا من المكتسبات التي حققتها المرأة المغربية، والمتمثلة في إدماج مقاربة النوع في كل السياسات الاقتصادية والاجتماعية والاستفادة التي حققتها بفضل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، لاسيما الأنشطة المدرة للدخل، ومراجعة قانون الجنسية، وتنصيص الدستور الجديد على إحداث هيئة عليا للمناصفة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر