الدار البيضاء - جميلة عمر
أكدت النائبة البرلمانية عن حزب "الاستقلال" ورئيسة جمعية "الهجرة للتنمية والحق والكرامة - دول حوض المتوسط" كنزة الغالي، أنّ وضعية المرأة المغربية، خصوصًا في العالم القروي سيئة جدًا، رغم ما حققته البلاد في مجال حقوق المرأة من تقدم، حيث يُقتصر دور القرويات على أشغال المنزل، ولا يتمتعن بالحرية الكاملة، ولا يملكن بعد سلطة سياسية واقتصادية.
وأضافت في حوار مع الإذاعة "الوطنية" الإسبانية، أنّ مفهوم حرية المرأة أكبر بكثير من أن نلخصه في ممارسة حقها، فهي حاضرة بقوة في كل الميادين، سواء السياسية أو الاجتماعية.
وأوضحت الناشطة، بخصوص ظاهرة تزويج القاصرات، أنّ هناك نفاق اجتماعي في المجتمع المغربي، لأنّ الناس يعون خطورة هذا الزواج، إلا أنهم يصرون على ممارسته، وهذا يعكس غياب عدالة مستقلة تتحمل مسؤوليتها، مُشيرةً إلى أنّ "العديد من القاصرات رحن ضحايا إلى هذا الزواج".
و أضافت الغالي أنّ حالات العنف ضد النساء في المغرب هي أقل بكثير من أوروبا، إلى عدة عوامل، من بينها بنية الأسرة المغربية، وكذلك الاحترام لا يزال قائمًا بين جميع أفراد العائلة الواحدة.
واستطردت البرلمانية قائلةً "مفهوم العنف يختلف من مجتمع إلى آخر، إذ نجد أنّ المرأة الإسبانية، حينما يجبرها زوجها على مقاسمته فراش النوم، تعتبر ذلك عنفًا، في حين أنّ مجتمعنا يعتبر أمرًا عاديًا، كما أنّ رفع دعوى ضد الزوج يعتبر مُخجلًا، لأننا لسنا بالمستوى الثقافي الكافي، للتحدث عن هذه الظاهرة".
من جهة أخرى، تحدثت البرلمانية إلى الإذاعة الإسبانية عن حياتها الخاصة، إذ صرحت على أنها تزوجت وهي قاصر عمرها لم يتجاوز (15 عامًا) في عام 1980، كما تم زواجها من دون عرس، على اعتبار أنّ زوجها منح لها الاختيار بين أمرين، إما أن يساعدها إلى إتمام دراستها، أو الاحتفال بزواجهما، لأنه ليس باستطاعته التكفل بأمرين، ففضلت متابعة الدراسة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر