الرباط- - علي عبد اللطيف
تحتضن العاصمة الرباط الاثنين المقبل 25 أيار/مايو، اجتماعا للجنة المناصفة وتكافؤ الفرص "الفوبريل" المغرب- أميركا الوسطى والكاريبي، ويستمر هذا الاجتماع إلى غاية 30 أيار/مايو الجاري.
وقرر المنظمون للاجتماع المذكور أن يكون موضوع معاناة "نساء لا صوت لهن" موضوعا رئيسيا وأساسيا للاجتماع، وسيكون قضية النساء المحتجزات في مخيمات تندوف في الصحراء من قبل جبهة البوليساريو من بين أبرز القضايا التي سيناقشها الاجتماع.
ويبحث المشاركون في هذا الاجتماع الآليات التي من شأنها تجاوز معاناة النساء المحتجزات والمعزولات عن العالم كله، وتعتبر النساء المحتجزات في تيندوف من بين أبرز النساء المعزولات عن الحضارة والعالم، بسبب الظروف المأساوية والمزرية التي يعشنها، إذ يحرمن من أبسط شروط العيش الكريم، ولا يجدن الحرية في التنقل خارج حدود تيندوف، بسبب المنع الذي يطالهن من قبل النظام الجزائري، حسب ما أكدته عدة تقارير حقوقية دولية تصدر كل عام.
ويسعى المغرب بمناسبة احتضانه اجتماع لجنة المناصفة وتكافؤ الفرص "الفوبريل" المغرب- أميركا الوسطى والكاريبي، إلى تعريف دول أميركا الوسطى والكاريبي بالمعاناة الحقيقية التي تعانيها المرأة على وجه الخصوص في مخيمات تندوف.
ويعمل المغرب على تقديم شهادات حية لمحتجزات استطعن الفرار من جحيم الاحتجاز والالتحاق بأرض المغرب، لتتأكد الوفود المشاركة في هذا الاجتماع من حقيقة وضع المرأة بهذه المناطق الصحراوية.
ويرتقب أن يخلص المؤتمر بتوقيع رسالة سيوجهها المشاركون في الاجتماع إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بهدف "توعية المنتظم الدولي بالوضعية الخطيرة للنساء المحتجزات بتندوف"، وسيتم إعلان "بيان الرباط"، وسيعقبه تنظيم زيارة لمدينة العيون الخاضعة للنفوذ المغربي، وسيتم إنشاء "شبكة تضامن"، سيطلق عليها اسم "برلمانيات بلا حدود للتضامن مع نساء تندوف"، من ذات المدينة الصحراوية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر