الرباط- علي عبداللطيف
أبرز تقرير أعدّته وزارة الاتصال أنَّ الأخيرة نجحت في منع التحريض المباشر أو غير المباشر الذي يستهدف المرأة أو يحط من كرامتها في الإعلام الحكومي، نتيجة الإجراءات التي قامت بها وزارته خلال العام 2014.
وبيّن التقرير أنَّ القناة الثانية اعتمدت ميثاقًا أخلاقيًّا مكّن من تحسين صورة المرأة في البرامج التي تقدمها القناة الثانية ودعم مكانتها في المجتمع.
وذكر التقرير ذاته أنَّ القناة التزمت وفق هذا الميثاق بتعزيز المكتسبات التي حققتها المرأة من خلال وضع خط تحريري ملتزم، يأخذ بعين الاعتبار معايير النوع في اختيار البرامج مع تسليط الضوء على التجارب النسائية الناجحة وإشراك الهيئات الخارجية المتدخلة في الإنتاج التلفزي؛ لإعطاء المرأة المكانة التي تستحقها والنهوض بدورها.
كما أورد التقرير أنَّ تعديل وزارة الاتصال للقانون المتعلق بالاتصال السمعي البصري في المغرب، مكّن من محاربة الصور النمطية الذي كان يصوره الإعلام بشأن وضع المرأة في المغرب، كما مكّن من تكريس ثقافة المساواة بين الجنسين، بفضل الرقابة الصارمة التي تفرضها هذه الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري المعروفة اختصارًا "بالهاكا"، المستقلة تنظيميًا عن الحكومة، بحسب قانونها الأساسي، على برامج القنوات التلفزية، عبر تقارير دورية تعدها "الهاكا"، حول هذه البرامج المقدمة للجمهور.
سبق أنَّ أعدت "الهاكا" العام 2014 دراسة حول المساواة بين الجنسين في وسائل الإعلام السمعية البصرية.
ودعت الدراسة إلى بلورة استراتيجية تجعل حرية التعبير وحرية الخط التحريري تسير في اتجاه يتلاءم مع حق النساء في عدم التمييز ولاسيما في وسائل الإعلام.
وأضاف التقرير، الذي أعدته وزارة الاتصال حول حرية الصحافة في المغرب الخاص بالعام 2014، أنَّ هذا العام شهد مساهمة المرأة في قطاع الصحافة المكتوبة تطورًا نوعيًّا في العديد من المنابر الإعلامية المكتوبة؛ سواء من خلال تحمل النساء مسؤوليات إدارية في المنابر الإعلامية المختلفة أو رئاسة تحرير عدد من الجرائد والمجلات.
يصل عدد المسؤولات من النساء عن النشر 53 من أصل 488 ناشر برسم العام 2014 مقابل 36 مسؤولة برسم العام 2012.
وبالنسبة إلى الصحافة الأجنبية التي تطبع وتوزع في المغرب برسم هذه السنة، فإنَّ عدد الجرائد والمجلات التي تديرها نساء يبلغ 21 مطبوعًا من أصل 90 عنوانًا، بحسب التقرير، متابعًا أنَّ عدد الصحافيات الحاصلات على بطاقة الصحافة المهنية عرف هو الآخر تطورًا، إذ بلغ عددهن برسم العام 2014، 630 صحافية مقابل 609 صحافية العام 2012.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر