سلا ـ كمال السليمي
ترأست رئيسة الاتحاد الوطني لنساء المغرب للا مريم، الثلاثاء، توقيع خمس اتفاقيات شراكة مع الاتحاد الوطني لنساء المغرب وعدد من الشركاء، تزامنًا مع مراسم الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، في سلا.
وقدمت الأميرة للا مريم بالمناسبة، شروحات بشأن "مركب الأميرة للا مريم للتأهيل الاجتماعي"، الذي سيستحدث من طرف الاتحاد في مدينة سلا، وسيتضمن مركز لإيواء النساء ضحايا العنف. وزارت أروقة معرض المشاريع المدرة للدخل، التابعة للاتحاد الوطني لنساء المغرب، للنساء اللائي استفدن من التكوين المهني في المراكز التابعة للاتحاد وحصلن على شهادات مهنية معترف بها. ويسهر الاتحاد على تكوين هؤلاء النساء ويساعدهن على خلق مشاريع مدرة للدخل أو الدخول في تعاونيات، وسيشرع ابتداءً من هذا العام في تسويق منتجاتهن سواء في المعارض أو عبر الانترنت.
وأبرزت مستشارة في الاتحاد الوطني لنساء المغرب فريدة الخمليشي، أن اختيار هذا الشعار لإحياء ذكرى 8 آذار/مارس، مستوحي من خطاب عيد العرش الأخير، الذي أبرز فيه الملك محمد السادس ما يجب أن تعني به الجهات التي أسسها دستور 2011، وأوضح ملك المغرب أن الجهوية التي نريدها يجب أن تقوم على الاجتهاد في إيجاد الحلول الملائمة لكل منطقة، حسب خصوصياتها ومواردها، والجهة يجب أن تشكل قطبًا للتنمية المندمجة، في إطار التوازن والتكامل بين مناطقها، وبين مدنها وقراها، بما يساهم في الحد من الهجرة إلى المدن.
وأكدت الخمليشي أن الداعي الثاني لاختيار هذا الشعار، تمثل في الإرشادات المستمرة للأميرة للا مريم للاتحاد بتوجيه خدماته وأنشطته لمساعدة المرأة المغربية على التمتع بكامل حقوقها المادية والمعنوية، مؤكدًا أن الاتحاد راكم، منذ نشأته، تجارب مفيدة سواء بالنسبة لمحو الأمية بين النساء أو بالنسبة لعلاج الهشاشة الاقتصادية، وتمكين المرأة المغربية من حقوقها في مختلف مجالات الحياة. وأوضحت أن الاتحاد يتعهد بالتعاون مع أجهزة الجهوية المتقدمة ذات الصلة في كل ما يساعد على تحسين وضعية المرأة المغربية معرفيًا واقتصاديًا، وعلى إعدادها وتأهيلها للممارسة الفعلية لحقوقها مع الأداء الواعي لالتزاماتها، متمتعة بكل مؤهلات المواطنة الفاعلة في الحياة العامة للمجتمع.
وتتعلق بالمراسيم التي وقعت عليهم الأميرة لالة مريم، باتفاقية للشراكة والتعاون مع وزارة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، حيث تسعى الاتفاقية التي وقعتها السيدتان ربيعة المريني الرئيسة المنتدبة للاتحاد وفاطمة مروان وزيرة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، إلى إرساء أسس التعاون بين الطرفين من أجل إدماج المرأة في الحياة العملية بواسطة تنمية مهاراتها وتشجيعًا على تأسيس أو الدخول في تعاونيات الصناعة التقليدية.
وتمثلت الاتفاقية الثانية، الموقعة مع الوكالة المغربية للتعاون الدولي، والتي وقعها عبد الرحيم القدميري المدير العام للوكالة وربيعة المريني، في خلق إطار عمل مشترك لتحقيق المشاريع الخاصة بالأنشطة الدولية التي يقوم بها الاتحاد. وبخصوص الاتفاقية الثالثة، مع المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا، وقعها عبد القادر الروكاني مدير المركز وربيعة المريني، وتروم تكوين وتدريب متدرجات مركز للا مريم للتكوين بالتدرج المهني في شعبة ممرضة مساعدة.
وتهم الاتفاقية الرابعة، التي وقعها كل من ربيعة المريني ورئيس مجلس الإدارة الجماعية لـ "البريد بنك" نجم الدين رضوان، دعم المشاريع التنموية التي يقوم بها الاتحاد الوطني لنساء المغرب لصالح المرأة القروية، ومساعدة النساء القرويات الحاملات للمشاريع المدرة للدخل. والاتفاقية الخامسة، الموقعة مع "بريد المغرب" ، فتهدف إلى إصدار طابع بريدي يجسد ثقافة اللا عنف تجاه النساء، يحمل صورة لوحة فنية للفنان المغربي عبد الرحمان وردان سبق أن أهداها للاتحاد بمناسبة إحياء الاتحاد لذكرى 8 آذار/مارس في العام الماضي بشأن "ثقافة اللا عنف: نظرة استشرافية".
وستمكن هذه الاتفاقية التي وقعها أمين بن جلون التويمي المدير العام لـ "بريد المغرب"، وربيعة المريني، من استفادة المشاريع المدرة للدخل التابعة للاتحاد الوطني لنساء المغرب من خدمات التجارة الإلكترونية عبر الأنترنت.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر