الرباط ـ رضوان مبشور
اتهمت صحف إيطالية عدة، الفتاة المغربية كريمة المحروق المعروفة بـ"روبي"، بتلقيها مبلغًا ضخمًا من رئيس الوزراء السابق سيلفيو بيرلسكوني، قدرته بـ 5 ملايين يورو، من أجل تبرئته من ممارسة الجنس معها عندما كانت قاصر. وأكدت الصحف الإيطالية، أن الظهور الإعلامي
الأخير لكريمة المحروق "ليست بريئة"، وإنما غيرت أقوالها بعد تلقيها رشوة من بيرلسكوني، قبل توجهها، الخميس الماضي، إلى ساحة محكمة ميلانو، حيث وقفت رافعة لافتة تدعو من خلالها المحكمة إلى سماع روايتها بخصوص ممارستها للدعارة، ومشاركتها في الحفلات الجنسية التي كان يقيمها بيرلسكوني في مقر إقامته في مدينة ميلانو، وهتفت أنها "ليست عاهرة ولم تمارس الجنس قط مع رئيس الوزراء الإيطالي السابق".
وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي تطالب فيها "روبي" بالاستماع إليها، حيث لم يسبق لدفاعها أن طالب بذلك، فيما كشف المحققون عن أن الحفلات التي كان يحييها بيرلسكوني كانت تديرها مساعدته السابقة نيكول مينيتي، كما تم توريط كل من مذيع الأخبار السابق في أحد التلفزيونات الإيطالية إميليو فيدي، ومكتشف المواهب ليلي مورا، لكن بيرلسكوني نفى صلتهم بهذه الجلسات الجنسية في مقر إقامته.
وقالت الفتاة المغربية، حسب ما تناقلته صحف إيطالية، "إن المحكمة لم تثبت بالدليل القاطع ممارستها للجنس مع بيرلسكوني، وأنها حاولت فقط خلق أكاذيب، كقضية حفيدة الرئيس المصري السابق حسني مبارك، حيث استغلت كلمة مبارك المكتوبة على جواز سفرها المغربي، في خانة عنوان سكنها في مدينة الفقيه بنصالح في المغرب، وصدق البعض أنها فعلا حفيدة مبارك، وأن هدفها الأساسي من كل هذه الأكاذيب هو رغبتها الجامحة في تجاوز حالة الفقر التي كانت تعيشها"، متحسرة على الإزعاج الذي سببته لكل من أراد مساعدتها في تجاوز وضعها الكارثي، وفي مقدمتهم بيرلسكوني الذي ذهب ضحية أكاذيبها.
وتأتي تصريحات المغربية "روبي"، المفاجأة والمتناقضة مع تصريحات سابقة لها، أقرت فيها بممارسة الجنس مع بيرلسكوني، في ظرفية سياسية حساسة تعرفها إيطاليا، حيث يسعى حزب "يمين الوسط" الذي ينتمي إليه بيرلسكوني إلى الانضمام للائتلاف الحكومي، بعدما حل ثانيًا في الانتخابات الأخيرة، التي شهدتها إيطاليا في شباط/فبراير الماضي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر