كشف خبراء عملوا في عدة مراكز ومؤسسات تهتم باللاجئين والمشردين حول العالم أن هناك عشر خطوات يمكنها وقف العنف ضد اللاجئات الإناث, حيث تتجسد في النقاط التالية, ويبرز أولها في بناء الثقة, حيث ذكرت لين طبارة المؤسس المشارك لمنظمة انطلاق في لندن "وجدنا أن النساء لا تنفتح بسهولة لأسباب عديدة منها اللوم الذاتي والخوف من العواقب والخوف من إعادة الإيذاء ولكن عند تأسيس الثقة يمكنك خلق مساحة آمنة مع النساء وبدأنا التعلم بشأن هذه القضايا".
2. الاستماع إلى النساء والفتيات, حيث أضافت أنجيلا جيسيكا مستشار النوع والحماية من بيروت في لبنان " يبدأ الأمر بالاستماع إلى الفتيات ثم إشراكهم في تصميم الخدمات والأنشطة لمنظمات الإغاثة والسؤال باستمرار عن ملاحظاتهم، ولا يمكننا التعامل مع النساء كمجموعة متجانسة، ويجب الاستماع إلى التحديات التي تواجههم وهو ما سوف يؤدي إلى إيجاد حلول".
3. لا تشكك في حدوث العنف حيث أفادت كونستانز كوش مسؤول الحماية في مفوضية شؤون اللاجئين " نحن بحاجة إلى تقدير أن العنف الجنسي القائم على النوع(SGBV) يحدث منذ بداية حدوث أي حالة طوارئ قبل أن يكم لدينا أدلة ملموسة، ولإنهاء كافة اشكال العنف الجنسي يتطلب الأمر عمليات تغيير اجتماعي والتي تحتاج إلى فهم سياق جيد والتزام طويل الأجل".
4. تخصيص الموارد, حيث بينت إيمي غرينبانك من وحدة حماية وتمكين النساء في لجنة الإنقاذ الدولية في اليونان " نحن بحاجة إلى موارد ومال وتشكل برامج العنف الجنسي أقل من 0.2% من خطة الاستجابة الإقليمية للمنطقة السورية، نحن نعلم أنه عندما يكون لدينا خدمات عالية الجودة للنسا والفتيات فإنهم سيأتون، فالاستجابة للاحتياجات المنقذة لحياة النساء والفتيات في أزمة يجب آلا تكون اختيارية".
5. افعل ما هو أكثر من وضع علامات على المربعات, حيث بين كريستوفر هولت نائب المدير القطري لمنظمة Nonviolent Peaceforce في جوبا جنوب السودان " يعد تعميم قضايا النوع كلمة رنانة ولكن يجب أن يكون أكثر من مجرد وضع علامات على مربعات، نحن بحاجة إلى تدريب الموظفين بشكل إنساني لمواجهة قضايا النوع بفاعلية على المستوى الشعبي"
6. رصد العنف القائم على الجنس في الفحوصات الطبية, حيث أضافت كيت ماكليستر كبيرة منسقي الحماية في أوكسفام في جنوب السودان "يعد إنشاء الخدمات التي لا تؤدي إلى الوصم هو أسرع وسيلة لزيادة التقارير في المجتمعات المحلية، فالبرامج التي تقدم فحص لحالة النساء الباحثات عن الرعاية الصحية العامة مع انتشار خدمات فحص العنف الجنسي تعمل بشكل جيد في جنوب السودان والصومال حيث عادة ما يتحكم أعضاء الأسرة من الذكور في حصول المرأة على الرعاية الطبية".
7. تقديم وسائل منع الحمل للنساء, حيث أوضحت حسيبة حاج مديرة المناصرة فيم نظمه أطباء بلاد حدود " في منظمة أطباء بلا حدود جمعنا شهادات النساء بشأن الحصول على وسائل منع الحمل قبل الشروع في الرحلة، ووجدت الأمر رهيبًا حيث لم يكن هناك خيار لدى المرأة سوى لاتخاذ مسارات خطيرة تعرضها للاغتصاب، يجب علينا ضمان حصول المرأة على حقوقها الجنسية والإنجابية بما في ذلك الإجهاض، لقد سمعنا نساء أخبرونا: تعرضت لاغتصاب جماعي كيف تريدونني أن أستمر في هذا الحمل".
8. تشجيع الاستقلال الاقتصادي, حيث أشارت تيودورا بيركوفا مديرة الابتكار الاجتماعي في نيويورك إلى أن توفير فرص مدرة للدخل هو مفتاح الحل حيث يوفر الاستقلالية والاحساس بالهدف وهو الأمر الذي فقده الكثيرون".
9. إنشاء مخيمات للتدقيق على السلامة, حيث تابعت آنا ستون المستشار العالمي للعنف القائم على أساس النوع في المجلس النرويجي للاجئين في ملبورن في أستراليا " في العراق ندعم اللاجئات لإجراء عمليات فحص السلامة في المخيمات والمواقع المؤقتة، وعلى الرغم من أن النتائج ليست فورية إلا أننا نجد أنه يتم معالجة التوصيات في تقارير النساء".
10. توزيع الصافرات, حيث كشفت كيت ماكليستر أن هناك وسيلة منخفضة التكلفة للتدخل الفعال طورتها مجموعة من النساء عند مناقشة قضية العنف المنزلي، حيث شكت النساء في مخيمات النازحين من أنه عند تعرضهم للضرب تكون الشبكات الاجتماعية التي يجب عليها التدخل غائبة، وصممت النساء على إعادة هذه الشبكة الاجتماعية، وبدأوا في توزيع الصافرات على النساء وإعطائهم تعليمات بالصفير إذا ما سمعن إحداهن تتعرض للضرب، وهو ما اتضح له أثرا جيدا".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر