مُدعيات عامات أفغانيات يختبئن من رجال شاركن في محاكمتهم
آخر تحديث GMT 19:59:01
المغرب اليوم -
مقتل وإصابة 75 شخصاً بمختلف مناطق سوريا من 27 نوفمبر حتى 4 يناير بسبب مخلفات الحرب وقوع انفجارات في مستودعات ذخيرة كانت تابعة للجيش السوري في محيط دمشق حركة حماس تُوافق على قائمة بأسماء 34 رهينة قدمتها إسرائيل لتبادلهم في اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار هروب جندي إسرائيلي قبل اعتقاله في البرازيل بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم حي رأس خميس شمال شرق القدس المحتلة وسط إطلاق قنابل الغاز السام عطل فني يجبر طائرة روسية على الهبوط اضطراريًا في مطار شرم الشيخ الدولي هيئة الطيران المدني تعلن إعادة تأهيل كاملة لمطاري حلب ودمشق لاستقبال الرحلات من كافة أنحاء العالم رهينة اسرائيلية توجه رسالة لـ نتننياهو وتُحذر من أن بقاءها على قيد الحياة مرتبط بانسحاب جيش الإحتلال الديوان الملكي السعودي يُعلن وفاة الأميرة منى الصلح والدة الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود الإدارة الجديدة في سوريا تفرض شروطاً جديدة على دخول اللبنانيين إلى أراضيها
أخر الأخبار

مُدعيات عامات أفغانيات يختبئن من رجال شاركن في محاكمتهم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مُدعيات عامات أفغانيات يختبئن من رجال شاركن في محاكمتهم

النساء الأفغانيات
كابول ـ المغرب اليوم

كانت فاريشتا مدعية عامة ذات نفوذ، وهي الآن مختبئة تخشى على حياتها.
حتى أغسطس/ آب، كانت فاريشتا مدعية عامة مؤثرة تمارس سلطتها لخدمة قضية. وخلال فترة عملها قاضت العديد من المجرمين ومقاتلي طالبان والبيروقراطيين الفاسدين ورجالا اعتدوا بالضرب على النساء والأطفال.
أما اليوم، فإن فاريشتا، البالغة من العمر 27 عاما، مختبئة مثل مجرم هارب، تُغير مكانها في كثير من الأحيان.
وفريشتا ليس الاسم الحقيقي للقانونية الأفغانية. وحفاظا على سلامتها منحناها هذا الاسم المستعار.
كانت فاريشتا، التي تعود أصولها إلى ولاية باكتيا جنوب شرقي أفغانستان، من بين أولئك النساء الأفغانيات اللاتي حققن نجاحا مهنيا في السنوات التي أعقبت هزيمة طالبان قبل 20 عاما، متحدية بذلك مجتمعها الذي يهيمن عليه الذكور والمحافظون.
قبل خمس سنوات، وفي ظل الحكومة السابقة، أصبحت فاريشتا مدعية في مكتب المدعي العام في أفغانستان. وكان عملها يشمل "مقاضاة أولئك الذين ارتكبوا جرائم الاغتصاب والقتل والعنف المنزلي وإصدار الأحكام عليهم".
قالت فاريشتا، التي تحدثت من منزل آمن في أفغانستان، إنها كانت "مهمة صعبة ولكنها مرضية".
لكن مع اجتياح طالبان لأفغانستان في الأشهر الأخيرة، وقبل سيطرتها على البلاد، أطلقت الحركة سراح جميع السجناء، بما في ذلك الآلاف من المجرمين والمتشددين.
ومن بين أولئك الذين أطلقتهم الحركة، محمد غول، الذي واجه تهما بالتخطيط لهجمات انتحارية. وكانت فاريشتا قد جمعت، بشق الأنفس، الأدلة ضد غول ونجحت في مقاضاته، ووضعه خلف القضبان لتنفيذ حكم بالسجن لمدة 20 عاما.
تقول فاريشتا إنه بعد أيام من سيطرة طالبان على العاصمة كابل، اتصل بي غول. وقال "إنه سيلاحقني للانتقام، ولا يمكنني الاختباء في أي مكان".
منذ ذلك الحين، بدات فاريشتا بالهرب والاختباء. لكن بدون راتب تجد صعوبة في تغطية نفقاتها. وتقول هي وزملاؤها إن حركة طالبان تعارض عمل النساء كمدعيات عامات وقاضيات، وتريد إبعاد معظم النساء عن أماكن العمل، كما فعلت خلال فترة حكمها في أواخر التسعينيات.
كان إطلاق سراح السجناء أحد أول القرارات التي اتخذتها حركة طالبان بعد سيطرتها على أفغانستان.
لدى النساء، مثل فاريشتا، سبب وجيه للخوف. ففي يناير/ كانون الثاني، قُتلت قاضيتان في المحكمة العليا الأفغانية بالرصاص في كابل - في إطار موجة من عمليات القتل المستهدف على نطاق واسع نُسبت إلى طالبان. كما قتل مسؤولان قانونيان كانا يعملان في وزارة العدل الأفغانية في كابل في الأسابيع الأخيرة فيما يعتقد أنه هجمات انتقامية.
وأفادت جماعات حقوقية دولية، بما في ذلك منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش، عن عمليات قتل واختطاف خارج نطاق القانون، على الرغم من العفو الذي أعلنته حركة طالبان عن موظفي الحكومة السابقة.
ويذكر أن المئات من القاضيات اختبأن عندما سيطرت طالبان على السلطة في أغسطس/ آب. وسارع البعض لمغادرة البلاد خلال عملية الإجلاء التي قادتها الولايات المتحدة حينها، بينما تُركت آخريات يواجهن مصيرهن في أفغانستان.
وقالت قاضية أفغانية من مقاطعة باروان، كانت من اللاتي طلبن المغادرة "لقد تلقيت شخصيا العديد من المكالمات الهاتفية والتهديدات من طالبان والأفراد المرتبطين بهم".
وأضافت القاضية، التي بدات عملها في سلك القضاء الأفغاني 2018، وتمكنت من المغادرة وتعيش حاليا في المملكة المتحدة، إن طالبان استولت على منزلها وممتلكاتها وجميع الأصول الأخرى وأن أقاربها معرضون لخطر الاضطهاد من قبل الحركة.
وقالت "القاضيات لعبن دورا حيويا في ترسيخ حكم القانون ومحاربة الفساد داخل المنظومة القضائية"، مضيفة أن " مغادرة القضاة للبلاد، سيترك فراغا وفجوة هائلة في السلطة القضائية".
ولا يزال هناك حوالي 230 قاضية أفغانية عالقة في أفغانستان، وجميعهن الآن مختبئات. وبحسب مقابلات مع قضاة ونشطاء يدافعون عنهم، فقد تعرضت مساكن سابقة لهم للتفتيش والنهب كما تعرض أقاربهم للتهديد.
وقالت القاضية أنيسة دانجي، إحدى ممثلات المملكة المتحدة في الرابطة الدولية للقضاة النساء آي أي دبليو جاي IAWJ "لقد انتهت حياتهن المهنية، وجمدت حساباتهن المصرفية، ومستقبلهن كنساء في أفغانستان قاتم".
تُجبر القاضيات اللواتي كان لهن نفوذ في السابق على الاختباء الآن، كما يقول بعضهن.
وتدخلت الرابطة، وهي منظمة غير ربحية دربت العديد من القاضيات الأفغانيات في الماضي، لتنسيق إجلاء عشرات القضاة وسط الفوضى والعنف في مطار كابل بعد سيطرة طالبان.
لقد كانت عملية الإجلاء معقدة شاركت فيها عدة فرق تعمل طوال الليل مستعينة بالخرائط والمترجمين، وتنسيق التقارير الاستخباراتية حول ما يحدث في بوابات مطار كابل.
وعلى الرغم من كل تلك الصعاب، تم إجلاء حوالي 40 قاضية أفغانية وعائلاتهن. ومعظمهم الآن في الولايات المتحدة وأوروبا، وبعضهن في تركيا وطاجيكستان وإيران ودولي خليجية الخليج. لكن كثيرات تركن في أفغانستان.
وقالت قاضية أفغانية مختبئة في كابول للرابطة إن أحد الرجال الذين حكمت عليه بتهم تتعلق بالإرهاب لم يهددها فحسب بعد أن أُطلق سراحه، بل تم تعيينه الآن قاضيا تحت حكم طالبان.
وقالت قاضية أخرى إنها كانت ستلد قريباً بعملية قيصرية رُتب لها، لكنها كانت تخشى الذهاب إلى المستشفى والتعريف بنفسها هناك.
وإلى جانب هذه الحالات المروعة، وجّه الاختفاء المفاجئ للنظام القضائي في البلاد ضربة شاملة للنساء الساعيات إلى تحقيق العدالة في أفغانستان.
وقالت زينب، وهي محامية مستقلة تدير مكتبا قانونيا في عدة مدن أفغانية، غُير اسمها أيضا حفاظا على سلامتها، "مع إغلاق المحاكم، ليس لدى النساء سبيل للشكوى من تعرضهن للاغتصاب أو الإساءة من قبل أزواجهن أو غيرهم من الرجال".
وأضافت "لا أحد يلجأ للقضاء لمناقشة الأمر، لأنه لم يعد هناك محاميات".
تقول فاريشتا إنها مختبئة بسبب تهديدات من مدان قال إنه سيلاحقها للانتقام.
أُغلقت جميع مكاتب زينب وفقد موظفوها الـ 15 وظائفهم. وقالت إنها تلقت تهديدا من رجل من هرات حاكمته بتهمة الاعتداء الجنسي لكن حركة طالبان أطلقت سراحه.
قال لها: "سأجدكِ، حتى لو كنتِ مختبئة في هرات، وبعد ذلك سأسلمك إلى طالبان".
ونفى المتحدث باسم طالبان والوزير البارز، ذبيح الله مجاهد، مسؤولية الحركة عن التهديدات ونهب ممتلكات القاضيات والمسؤولين القانونيين الآخرين.
وقال مجاهد "نحن نرفض هذه المزاعم، مقاتلونا لم ولن يفعلوا مثل هذا الشيء أبدا".
وردا على سؤال عما إذا كان سيتم السماح للقاضيات والمدعيات العامات بالعودة إلى العمل، قال مجاهد "سيتخذ قرار بشأن ذلك، ونعمل حاليا على إطار عمل مناسب. وسيتضح كل شيء قريبا".
ويخشى نشطاء من أن الوقت ينفد بالنسبة للمحاميات والقاضيات الأفغانيات المختبئات.
تقول القاضية دانجي "الحاجة الملحة في الوقت الحالي هي مساعدة أولئك الذين يرغبون في المغادرة".
وتضيف "حياتهن وحياة عائلاتهن في خطر. يتم مطاردتهن لمجرد أنهن شاركن في محاكمة بعض الرجال


قد يهمك ايضًا:

قتلى وجرحى من مقاتلي "طالبان" بهجوم لـ"داعش" شمال كابول واعتقال اثنين من التنظيم

 

طالبان تعلّق جثث خاطفين في الساحات العامة بعد إختطافهم رجل أعمال وإبنه

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مُدعيات عامات أفغانيات يختبئن من رجال شاركن في محاكمتهم مُدعيات عامات أفغانيات يختبئن من رجال شاركن في محاكمتهم



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:58 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
المغرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 01:28 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الجيش الإسرائيلي يعترض عن صاروخ أطلق من اليمن
المغرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يعترض عن صاروخ أطلق من اليمن

GMT 08:37 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شذى حسون تكشف عن أحدث أعمالها الغنائية “قلبي اختار”
المغرب اليوم - شذى حسون تكشف عن أحدث أعمالها الغنائية “قلبي اختار”

GMT 05:20 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

تشيلسي يمدد عقد المدافع أتشيمبونغ حتى 2029

GMT 04:49 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

ريال مدريد يكتسح باتشوكا بثلاثية ويتوج باللقب

GMT 06:45 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

روبن أموريم يُؤكد أنه سيكون سعيد باستمرار ماركوس راشفورد

GMT 06:07 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

أسامة الإدريسي يُؤكد أن ريال مدريد قوي وسيحضرو للقادم

GMT 06:12 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

برشلونة وليفربول يضعو تورام تحت أنظارهم

GMT 05:30 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

يوفنتوس الإيطالي يُؤكد إصابة تيموثي ويا في الفخذ

GMT 04:27 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

أتالانتا يسحق تشيزينا بسداسية ويتأهل للثماني

GMT 06:17 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

نادي أتلتيكو مدريد يفتح أبوابه أمام ماركوس راشفورد

GMT 07:22 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

مواعيد مباريات اليوم الخميس 19-12-2024 والقنوات الناقلة

GMT 05:35 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

باتريك دريفس يعود لتدريبات بوخوم اليوم

GMT 12:02 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب المنتخب المغربي يتجه الي ضم اللاعب غانم

GMT 10:15 2024 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

تصاعد التوترات في الشرق الأوسط يدفع أسعار النفط للارتفاع

GMT 03:59 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان يتأهل للثمانية بعد فوزه على أودينيزي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib