افران ــ جميلة عمر
تتعرّض عاملات التهريب المعيشي إلى الضرب والسب والمعاملة السيئة، على معبر طرخال ، من قبل عناصر الأمن الإسباني ونظيره المغربي، ويعتبر طاراخال 2، بين مدينتي سبتة وتطوان، من أبرز المنافذ التي يمرّ منها ممتهنو التهريب المعيشي، إذ يصل عدد مرتاديه إلى 25 ألف شخص يوميًا، وتمّ تدشين المكان من أجل تسهيل حركة التنقّل بالنسبة للعابرين بين مدينة سبتة وبقية المدن الشمالية للمملكة، فوصل عدد العاملين في مجال التهريب المعيشي إلى 5 آلاف شخص في اليوم الواحد.
وأكّد رئيس مرصد الشمال لحقوق الإنسان، محمد بنعيسى، تكرار الاعتداءات التي يتعرّض لها عمال التهريب المعيشي المغربيين، مشيرًا إلى أن "الاعتداءات غالبًا ما تكون إما جسدية أو معنوية، من خلال السب والشتم من قبل الحرس الإسباني والأمن المغربي"، وموضحًا أنّ عددًا من النساء يتعرّضن بشكل يومي إلى عمليات تحرّش وابتزاز، ولا يُسمح لهن بالدخول إلا بعد تقديم رشاوى أو إعطاء أرقام هواتفهن إلى رجال الأمن وبيّن بنعيسى أنّ "النساء اللواتي يتعرّضن إلى الاعتداءات، لا يستطعن التوجّه إلى الجمعيات الحقوقية، بحكم الضغوطات التي يعشنها، ما يحول دون تقديم الشكاوى، في حين أن آخر الاعتداءات التي تم تسجيلها هو الاستعمال المفرط وغير المبرّر للعنف في حق سيدة من مدينة الفنيدق، كانت قد حصلت على شهادة طبية، وضُغط عليها لتتراجع عن هذه الشكوى
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر