البرلماني جمال بنشقرون كريمي يطالب بتغيير تسمية عقد النكاح لإهانته للمرأة المغربية
آخر تحديث GMT 15:55:45
المغرب اليوم -
وفاة الموسيقار المغربي محمد بن عبد السلام عن عمر يناهز 94 عاماً الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران تُحذر من مخاطر كبيرة تواجهها الطائرات عند التحليق في الأجواء الروسية المحكمة العليا الأميركية ترفض تأجيل نطق الحكم الجنائي ضد الرئيس المنتخب دونالد ترامب البرلمان اللبناني ينتخب جوزيف عون رئيسا جديدا للبنان بعد ولة انتخابية ثانية ظهر الخميس "99 صوتًا من أعضاء مجلس النواب اللبناني يحسمون جولة الانتخابات الرئاسية" إستعدادات وتحضيرات يشهدها قصر بعبدا بانتظار الرئيس اللبناني الـ14 للبلاد بدء عملية تصويت نواب البرلمان اللبناني بالاقتراع السري في الدورة الثانية لانتخاب الرئيس الجديد بدء جلسة الدورة الثانية في البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس الجمهورية نادي وست هام يونايتد يُعلن أقال مدربه الإسباني جولين لوبتيغي بسبب سوء نتائج الفريق هذا الموسم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يُقدم العزاء في وفاة أسطورة الملاكمة عبد القادر ولد مخلوفي
أخر الأخبار

لأنها تحمل دلالات جنسية وتكرّس سيادة السيطرة الذكورية

البرلماني جمال بنشقرون كريمي يطالب بتغيير تسمية عقد النكاح لإهانته للمرأة المغربية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - البرلماني جمال بنشقرون كريمي يطالب بتغيير تسمية عقد النكاح لإهانته للمرأة المغربية

جمال بنشقرون كريمي، النائب البرلماني عن حزب التقدم والاشتراكية
الرباط -المغرب اليوم

انتقد جمال بنشقرون كريمي، النائب البرلماني عن حزب التقدم والاشتراكية، تسمية عقد الزواج بعقد النكاح، ذاهبا إلى القول إن فيها إهانة للمرأة، لأنها تحمل دلالات جنسية، وتكرّس سيادة السيطرة الذكورية.

بنشقرون طالب، خلال مداخلة له في ندوة نظمتها منظمة بدائل للطفولة والشباب، بشراكة مع وزارة الدولة المكلفة بحقوق الإنسان، حول تزويج القاصرات، بتغيير اسم عقد النكاح إلى عقد الزواج، قائلا: "هذه التسمية إهانة للمرأة ويجب أن تُزال".

الرأي الذي عبّر عنه بنشقرون أثار اعتراض الحبيب غازي، رئيس اللجنة العلمية للمجلس الجهوي لعدول استئنافية الرباط، إذ قال إنّ النكاح في اللغة هو العَقد، وهو من المعاني والألفاظ المشتركة، موضحا أن القاعدة تقول بتقديم الحقيقة على المَجاز.

نقطة أخرى أثارت جدلا بين النائب البرلماني بنشقرون ورئيس اللجنة العلمية للمجلس الجهوي لعدول استئنافية الرباط، تتعلق بعدم إجراء الخبرة الطبية على القاصرات لتحديد سنّهن قبل تزويجهن، إذ قال بنشقرون إنّ هذه الخبرة "لا تتم في حالات كثيرة، وإذا تمّت لا تُجرى وفق قواعد مضبوطة".

وردّ الحبيب غازي بالقول: "هذا غير صحيح، حين ننصب اللفيف العدلي لتحديد سن الراغب في الزواج، واش غير كيجيو الشهود وكنسجلو داكشي اللي كيقولو؛ هذه تفاهات وتقوُّل على مهنة العدول، على الأقل الواحد يسوّل ليكون على بيّنة"، مضيفا: "لا نقوم بتحديد السن إلا بناء على شهادة طبية".

وشكك النائب البرلماني جمال بنشقرون كريمي في مصداقية شهادات الخبرة الطبية والاجتماعية التي تنصّ مدوّنة الأسرة على ضرورة إجرائها قبل الإذن للقاصر بالزواج، قائلا إنّ الشهادة الطبية "يقوم بها طبيب عاد، بينما المفروض أن تكون شهادة شاملة، فيها فحص جسدي وتحليل نفسي".

وبلهجة ساخرة واصل بنشقرون انتقاده للشهادات الطبية المسلّمة للقاصرين الراغبين في الزواج، قائلا: "كيعطيوهم جوج وريقات كيتّكتبو بفرنسية بحال الشينوية، وكيمشيو يتزوجو بهم".

القاضي عبد الحميد مبركي، عضو المجلس الوطني لنادي قضاة المغرب، قال، تعليقا على كلام النائب البرلماني جمال بنشقرون، إنّ القضاة لا يمكن أن يأذنوا بتزويج أي قاصر إلا إذا كان الملف مستوفيا لجميع الوثائق، ومنها الخبرة الاجتماعية والطبية، قبل أن يستدرك: "الإشكال هل تلك الخبرة تُجرى، فعلا، على النحو المطلوب أم لا؟".

ورغم أنّ مدونة الأسرة حددت سنّ الأهلية للزواج في 18 سنة، فإنّ تركها هامشا لتزويج القاصرين بناء على تقدير القضاة يطرح إشكالا، خاصة في ظل عدم تحديد السنّ الأدنى لتزويج القاصرين، ما يجعل القضاة يبنون تقديرهم على اجتهادات شخصية، حسب القاضي مبركي، الذي أوضح: "نقوم بالاستماع إلى الفتاة القاصر، وبمجرد أن تبكي أثناء الاستماع إليها نقول إنها غير قادرة على الزواج، وإذا صرحت بأنها غير راغبة في الزواج، وبأنه فُرض عليها من طرف والديها نقوم بتعليل رفض عدم الإذن لها بالزواج بمبررات كالرغبة في مواصلة الدراسة وغيرها..دون أن نخبر وليّ أمرها بعلّة قرار الرفض".

المشاركون في ندوة منظمة بدائل للطفولة والشباب أجمعوا، باستثناء الحبيب غازي، رئيس اللجنة العلمية للمجلس الجهوي لعدول استئنافية الرباط، على ضرورة التنصيص على تحديد سن الزواج في 18 سنة، دون أي إمكانية لتزويج مَن هم تحت هذه السن.

في هذا الإطار قالت حياة مشتان، رئيسة جمعية صوت المرأة الأمازيغية، التي قدمت خلاصات دراسة ميدانية أنجزتْها الجمعية حول تزويج القاصرات، إنّ تزويج القاصرين في المغرب "ظاهرة مؤنثة ولا تمس الذكور إلا في حالات نادرة جدا".

ووفق المعطيات التي كشفتها الدراسة فإنّ تسعين في المائة من زيجات القاصرات تتم في البادية، وعشرة في المائة فقط في المدينة؛ "وهذا يعني أن هناك استغلالا لهذه الفئة الهشة أصلا، التي تتحدر من أسر فقيرة، وتكريسا للهوة الفاصلة بين الأطفال وبين الدولة، التي عليها أن تتخذ تدابير وإجراءات لحماية الأطفال، لكنها غائبة في هذا الجانب".

مشتان إلى القول إنّ القاصرات اللواتي يتمّ تزويجهن يتعرضن للاستغلال الجنسي، وأردفت بأنّ نسبة كبيرة من زيجات القاصرات تنتهي بالفشل، ما يدفعهن إلى الخروج إلى الشارع لامتهان الدعارة أو أساليب عيش أخرى، من أجل إعالة أنفسهن، وأطفالهن، في حالِ أنجبن.

بدوره قال محمد النحيلي، رئيس منظمة بدائل للطفولة والشباب، "إن تزويج القاصرات هو انتهاك لحقوق الطفل، والضحايا دائما هم الفقراء"، مضيفا: "يجب القطع مع كل التبريرات العاطفية التي يُعلّل بها الإبقاء على تزويج القاصرات"؛ بينما وصف جمال بنشقرون هذا النوع من الزواج بـ"سوق النخاسة"، وبأنه "اغتصاب للطفلات البريئات".

قد يهمك ايضا
دراسة تُعلن ارتفاع نسب زواج القاصرات في الأردن وتؤكد أنه بسبب لجوء السوريات
شابة يمنية تفوز بجائزة الأمم المتحدة في قمة "نيروبي العالمية"

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرلماني جمال بنشقرون كريمي يطالب بتغيير تسمية عقد النكاح لإهانته للمرأة المغربية البرلماني جمال بنشقرون كريمي يطالب بتغيير تسمية عقد النكاح لإهانته للمرأة المغربية



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

المغرب يستعيد مكانته كأول وجهة سياحية في إفريقيا
المغرب اليوم - المغرب يستعيد مكانته كأول وجهة سياحية في إفريقيا

GMT 08:17 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ترامب يؤكد أن بوتين يرغب في اجتماع لإنهاء حرب أوكرانيا
المغرب اليوم - ترامب يؤكد أن بوتين يرغب في اجتماع لإنهاء حرب أوكرانيا

GMT 21:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

فالنسيا يقيل مدربه باراخا بعد التراجع للمركز قبل الأخير

GMT 11:01 2019 الأحد ,21 إبريل / نيسان

اكتنز ثواب وفضل ليلة النصف من شهر شعبان

GMT 20:16 2019 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الهدف الأول لليفربول عن طريق ساديو مانيه

GMT 12:05 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

"ديور" تطلق مجموعة جديدة ومميزة من الساعات

GMT 00:12 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

إنتر يواصل ملاحقة الصدارة بثنائية في كومو

GMT 23:47 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

نيكولاس غونزاليس سعيد باللعب في غير مركزه مع يوفنتوس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib