الدار البيضاء : جميلة عمر
نظمت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون، اليوم الاربعاء ، تحت اشراف الوزيرة المنتدبة في الخارجية مباركة بوعيدة، ندوة دولية حول موضوع" المرأة، السلام، الامن" بحضور وزيرة خارجية السويد مارغوت فالستروم، وحنان عشراوي، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وخلال هذا اللقاء أجمعت النساء الحاضرات على أن العديد من المتغيرات الدولية تجعل للموضوع خصوصيته التي تستدعي توحيد الجهود، لأجل مشاركة فعالة للنساء من أجل عالم يسوده الأمن وسلام.
وفي كلمة لها ، أكدت مباركة بوعيدة، الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، أن هذا اللقاء، الذي يتزامن مع اقتراب الذكرى الستين لانضمام المغرب إلى الأمم المتحدة، يسعى إلى الخروج بالعديد من التوصيات التي من شأنها أن تفعل على الصعيد الدولي من لدن المشاركين في اللقاء
ونوّهت الوزيرة المنتدبة، خلال حديثها، بمجهودات المغرب الرامية إلى دمج المرأة في القضايا التي لها علاقة بدور المرأة في نشر السلم والأمن؛ وهو ما ينعكس على التنمية وطنيا ودوليا، مضيفة ، أن المغرب يعد فاعلا نشيطا في العديد من المنظمات الدولية، وكذا في الملفات الدولية، من بينها استضافة مشاورات الفرقاء الليبيين"، مشيرة إلى أن المملكة استقبلت وفدا من النساء الليبيات الساعيات إلى إيجاد حل للملف الليبي.
وأكدت مباركة بوعيدة أن المشاركين في اللقاء سيسعون إلى توضيح الرؤية من أجل التأكيد على أن النساء قادرات على المساهمة في القضايا الشائكة، لأجل تنمية عمادها السلم والأمن.
وفي تدخل مارغو والستروم، وزيرة الخارجية السويدية، أكدت أن العالم الآن يعاني من النزاعات الداخلية للبلدان، أنتجت في وقت قصير الملايين من اللاجئين، نسبة كبيرة منهم من النساء والأطفال، متسائلة في الوقت ذاته: كيف لامرأة عاشت كل أنواع الترهيب في دولتها واستمر معها الحال حتى خلال رحلتها مع اللجوء أن تنجب لنا جيلا مؤمنا بالأمن والسلم؟
وأضافت مارغو والستروم أنه لكي يكون لنا عالم سليم يجب الاهتمام بالمرأة والوثوق فيها. معتبرة أن نوعية هذه اللقاءات تعد فرصة لمساءلة أنفسنا والإظهار إلى أي مدى نرغب في الارتقاء بمكانة النساء بالعالم
من جهتها، تساءلت نيفر انكاني، وزيرة النهوض بالمرأة وإدماجها في التنمية بالكونغو، عن الأسباب التي تمنع البلدان من أن تسند الملفات المهمة والحساسة المتعلقة بالنزاعات والصراعات إلى النساء
وأردفت الوزيرة الكونغولية أن وضعية العديد من البلدان الإفريقية تعيق فعالية المرأة ونجاعتها في تدبير الشأن العام للبلدان، وهذا ما يلزم علينا جميعا توحيد الجهود لمعالجة كل هذه القضايا، التي تعيق عملية مساهمة المرأة في التنمية والسلم والأمن" حسب تعبير المتحدثة ذاتها.
نهلة فانجي، نائبة رئيس قسم السلم والأمن بمنظمة الأمم المتحدة الخاصة بالنساء، أثنت على مجهودات المغرب المبذولة في هذا الصدد، معربة عن آمالها في أن يخلص اللقاء إلى نقط تدخل ضمن اهتمامات نساء العالم من شأنها أن تجد الطريق للتفعيل على أرض الواقع
يذكر أن هذا اللقاء حضرته شخصيات دبلوماسية رفيعة، على رأسها سفير الولاية المتحدة الأمريكية دوايت بوش، والعديد من ممثلي سفراء بلدان مختلفة. كما حضر اللقاء بعض الوزراء، من بينهم لحسن الداودي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، وجميلة المصلي الوزيرة المنتدبة بالوزارة ذاتها، فضلا عن العديد من الشخصيات الحقوقية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر