لندن ـ كاتيا حداد
في كارثة جديدة لمئات اللاجئين الذين تبتلعهم المياه بين فرنسا وبريطانيا والذين يعبرون السواحل الفرنسية نحو القناة الإنكليزية لقيت العراقية مريم نوري محمد أمين غرقا في بحر المانش.
فالشابة مريم التي تبلغ من العمر 24 عاماً، كانت تستعد لملاقاة خطيبها، إلا أن البحر غدر أحلامها، فانتشلت جثة زرقاء، ولفت بكفن بدل فستان العرس الأبيض.
وأوضح خطيب الشابة، أمين باران الذي يعيش في المملكة المتحدة، أنها كانت تراسله خلال رحلة الموت هذه، عندما بدأ الزورق يغرق.
وكانت تحاول طمأنته باستمرار، مؤكدة أن أي مكروه لن يحصل، وأن فرق الإنقاذ ستسعى لمساعدتهم.
كما أكد الشاب الآتي من بلدة صوران في كردستان العراق، أنهما كانا يتبادلان الرسائل على Snapchat قبل أن تبدأ المياه بالتسرب إلى الزورق الذي راح يفقد توازنه، فيما بدأ الركاب يخرجون الماء منه. وقال إنه كان يتابع موقعها باستخدام نظام تحديد المواقع العالمي (GPS).
لا أن الرياح لم تأت بما تشتهي أحلام العروس، فتوفي جميع الركاب باستثناء اثنين، قبالة الساحل الفرنسي الشمالي.
فرحلة الموت هذه لم تخطف مريم وحدها، بل ضمت أيضا ست نساء أخريات، إحداهن حامل، وثلاثة أطفال، فضلا عن 17 رجلاً .
يذكر أن فرق إنقاذ فرنسية بريطانية مشتركة كانت استنفرت عند الساعة 2 من بعد ظهر الأربعاء، بعد رصد قارب صيد صغير في وسط المياه يقل عشرات المهاجرين غير الشرعيين، قبالة سواحل فرنسا.
إلا أن عملية البحث ألغيت في وقت متأخر لاحقا، لتشتعل أزمة تقاذف المسؤوليات والاتهامات بين الطرفين، فوق الجثث الطافية في المياه.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر