نورا الأمير من سجون النظام إلى مفاوضة في جنيف
آخر تحديث GMT 21:40:34
المغرب اليوم -
استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان الجيش الروسي ينفذ هجومًا بالصواريخ والطائرات المُسيرة على مدينة أوديسا مما أسفر عن مقتل شخصًا وإصابة عشرة آخرين على الأقل حارس منتخب تونس أمان الله مميش يرتكب خطأ فادحاً خلال مواجهة مدغشقر في التصفيات المؤهلة لكاس أمم إفريقيا 2025 زلزال قوي يضرب إندونيسيا بلغت قوته 6.5 درجة على مقياس ريختر زلزال بقوة 4.9 درجة على مقياس ريختر يضرب ولاية ملاطيا وسط تركيا اليويفا يفرض غرامات على الاتحاد الفرنسي لكرة القدم والإسرائيلي عقب الأحداث التي وقعت أمس في باريس ضمن منافسات دوري الأمم الأوروبية وفاة الأميرة اليابانية ميكاسا أكبر أعضاء العائلة الإمبراطورية عن عمر يناهز 101 عاماً
أخر الأخبار

تأمل بأنْ تضع العملية السياسية حداً لمعاناة شعبها

نورا الأمير من سجون النظام إلى مفاوضة في "جنيف"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - نورا الأمير من سجون النظام إلى مفاوضة في

نورا الأمير
دمشق ـ جورج الشامي

قبل أقل من سنة، كانت نورا الأمير لا تزال تقبع في أحد سجون النظام السوري، اليوم هي جزء من الوفد الكبير المرافق للمعارضة إلى مفاوضات جنيف2، وتأمل بأن تضع العملية السياسية حداً لمعاناة شعبها.في المؤتم الدولي حول سوريا الذي عقد في فندق "مونترو" السويسري وشكل مقدمة لمفاوضات جنيف2، جلست نورا الأمير التي انتخبت في مطلع هذا الشهر نائبة لرئيس الائتلاف الوطني، بين أعضاء وفد المعارضة، للمرة الأولى في مواجهة وفد نظام دمشق الذي تسميه "وفد بشار الاسد".تعبر لوكالة فرانس برس عن شعورها في تلك اللحظة: "كنت كمن يرى ممثلا للجلاد. رأيت وجه السجَّان ووجه القاتل ووجه من يقصف ومن يعذب. أبدا ليس شعورا سهلا".وتضيف: "كان الشعور نفسه الذي أحسست به عندما كنت في المعتقل، شعور الازدراء والتحدي تجاه السجان وتجاه المحقق، عندما كنت أفكر: لن تقدر علي مهما فعلت. مسجونة ومنتهكة حقوقي صحيح، لكن أنا هنا من أجل قضية وأنت من أجل شخص". وتتكلم نورا (26 عاما) وهي أصغر مسؤولي الائتلاف عمرا، بصوت خافت، تخنقه الغصة بين الحين والآخر.
كانت تحضر أطروحة ماجستير في الأدب العربي في جامعة حمص، عندما قررت أن توقف الدراسة وتترك كل شيء "للانضمام الى الثورة".حصل ذلك في نيسان/إبريل 2011، "عند وقوع أول مجزرة في حمص، حيث استهدفت قوى الأمن معتصمين سلميين كانوا يطالبون بإسقاط النظام.ومن مدينة جنيف تروي "نورا" بتأثر الأنشطة التي شاركت فيها على مدى سنة تقريبا قبل توقيفها.. "كنا نعمل على توسيع القاعدة الشعبية، وننظم التظاهر، المناشير والغرافيتي والبيانات وزرع مكبرات صوت في الأماكن العامة التي كانت تنطلق منها هتافات ضد النظام، ونشر أخبار عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ثم انتقلنا إلى توثيق الانتهاكات، وشاركنا في عمليات الإغاثة عندما بدأ قصف الأحياء والتهجير".وتتابع: "كان هدفنا القول إن صوت الشعب سيرتفع مهما كان القمع".
في أحد أيام شهر آذار/مارس 2012، "كنت في محطة كراجات دمشق في الباص أستعد للانتقال إلى حلب. صعدوا إلى الباص بسلاحهم وقالوا لي تفضلي معنا. أدركت أن اللحظة التي انتظرها منذ زمن حانت. لم أشعر بشيء".من فرع فلسطين، إلى الأمن العسكري فرع 215، إلى سجن عدرا، في دمشق، إلى سجن حمص حيث عرضت على القضاء، عانت نورا الأمير أقسى أنواع العذاب، لكنها تقول بخفر: "أخجل أن اتحدث عن تجربتي اليوم بعد ما شهدته وسمعت عنه من حالات تعذيب مر به غيري، وبينهم العديد من النساء".وتغزو الدموع عينيها المكحلتين بكحل أسود كثيف وسط وجه صغير يحيط به منديل مرقط باللونين الأسود والأبيض مع ورود حمراء كبيرة، وقد غطى كامل شعرها وعنقها.
وتتابع: "تعرضت لحرب نفسية قوية... كانوا يهددونني بقتل أشخاص يخصونني بشكل مباشر. كنت في سجن انفرادي وأهلي لا يعرفون شيئا عني، لم أكن واثقة بأنني سأخرج يوما". وتقول: "الضرب والكهرباء والكابلات، لم أعد أريد الحديث عنها، لأن ما شهدته عند أخريات يجعلني أخجل".وتحدثت عن "حالة التعذيب الأولى" التي رأتها في السجن "كانت سيدة من الصنمين في درعا، تعرضت لتعذيب وحشي: ضرب وشحن بالكهرباء وطريقة الدولاب، كانت لديها أوتار في قدميها مقطعة وآثار السوط موجودة على كل جسمها".وحكم على "نورا" التي تتحدر من إحدى عائلات حمص السنية، بالسجن بتهمة "النيل من هيبة الدولة" و"التظاهر من دون إذن" و"التحريض الطائفي". فأمضت عقوبتها لتخرج بعد أكثر من ستة اشهر إلى تركيا.
في هذا الوقت، تم اعتقال شقيقتها البالغة اليوم عشرين عاما. "تعرضت شقيقتي لأقسى أنواع التعذيب اي "الشبح"، وهي طريقة تتمثل بتعليق الشخص ويداه مقيدتان بالسقف أو بالباب، واليدان إلى الأمام أو إلى الوراء".وتضيف: "خلع كتفها نتيجة ذلك، فلما عرفوا، راحوا يعلقونها بيد واحدة من جهة كتفها المخلوع، عدا عن السوط والدولاب... والإهانات". وتشير إلى أن "هناك فتيات تعرضن لانتهاكات جنسية في المعتقل".في جنيف، تحضر "نورا" مع أعضاء الوفد التقني الكبير المرافق للمعارضة، وتتحمس لطرح موضوع فك الحصار عن مدينتها، حمص، على الطاولة. "حصار حمص هو الأطول في تاريخ الثورة، 18 شهرا. هناك أطفال ومرضى وكبار السن يموتون جوعا في حمص حيث يحتجزهم النظام".
وتشير إلى أنها على اتصال مع رفاق لها لا يزالون في المدينة وتعرف منهم أن "بعض الاهالي يعطون أولادهم حبوبا منومة لينسوهم الجوع. هناك أشخاص يأكلون الأعشاب التي تنبت بشكل عشوائي... بعضهم يقول لي إنه يأكل مرة كل ثلاثة أيام".وتعتبر أن العجز عن إدخال المساعدات إلى حمص "عار على المجتمع الدولي". على الرغم من كل ذلك، تبدو نورا مؤمنة بعملية التفاوض من أجل سلام يضع حدا لمأساة بلادها.وتقول "كما كانت هناك معركة كفاح سلمي ومعركة عسكرية، يجب أن تكون هناك معركة سياسية". وتضيف: "الثورة ستنتصر، عبر هذه المفاوضات أو غيرها، عبر عملية سياسية أخرى، لكن ليس عبر استمرار الحرب".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نورا الأمير من سجون النظام إلى مفاوضة في جنيف نورا الأمير من سجون النظام إلى مفاوضة في جنيف



GMT 16:29 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

كامالا هاريس تنتقد ترامب بعد نشرها تقريرا يكشف وضعها الصحي

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 02:52 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

ناسا تطلق مهمة أوروبا كليبر إلى قمر المشترى بحثًا عن حياة

GMT 21:22 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

اترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 00:43 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الذكاء الاصطناعي يحاكي الموسيقى دون إبداع

GMT 02:15 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مصر ترفع سعر شراء القمح المحلي 10% للموسم الجديد

GMT 17:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib