وزارة الشؤون الدينيّة التونسيّة تبحث مشروع قانون تنظيم المساجد المثير للجدل
آخر تحديث GMT 17:16:02
المغرب اليوم -

يمنح أئمّة المساجد صلاحيّة إبرام عقود الزواج ما يحرم المرأة من حقوقها المدنيّة

وزارة الشؤون الدينيّة التونسيّة تبحث مشروع قانون تنظيم المساجد المثير للجدل

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - وزارة الشؤون الدينيّة التونسيّة تبحث مشروع قانون تنظيم المساجد المثير للجدل

وزارة الشؤون الدينيّة التونسيّة
تونس - أسماء خليفة

تستعد وزارة الشؤون الدينيّة التونسيّة لعرض مشروع قانون جديد على أنظار المجلس الوطني التأسيسي، بشأن تنظيم المساجد، وهو القانون الذي أثار جدلاً واسعًا في الأوساط الحقوقية والقانونية في تونس، بذريعة أن هذا المقترح القانوني من شأنه أن يؤسس لدولة دينيّة، صلب الدولة المدنيّة الحديثة.وكانت الرئيسة الشرفية لجمعية القضاة التونسيين القاضية كلثوم كنّو أول من نبّه لهذا المشروع القانوني، داعية إلى التصدّي له، على اعتبار أنه يمنح أئمّة المساجد صلاحيّة إبرام عقود الزواج، وهو ما يفتح الباب لتقنين الزواج العرفي، الممنوع في تونس.
من جهتها، استغربت نقابة أئمّة ولإطارات المساجد، في شخص رئيسها بشير العرفاوي، عدم استشارتهم في تحديد فصول هذا القانون، كما استنكر التنصيص على دور الأئمّة، في الفضل السابع من مشروع القانون، في "محاربة الآفات وإصلاح ذات البين والتأليف بين الناس"، متسائلاً عن المقصود بهذه الآفات.واستنكرت نقابة أئمّة المساجد وإطاراتها اقتراح عقد القران في المساجد، لأن ذلك يتنافى مع حقوق التونسية، التي لن تضمنها إلاّ بزواج مدني مسجّل في البلدية، ومرفوقًا بشهادة طبّية، وباش هود، ومضامين"، على حد قول العرفاوي.
وأكّد المتحدث أن "المساجد هي دور عبادة فقط يتم فيها الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأداء الواجبات الدينية لا غير"، مشدّدًا على أن "النقابة سترفض عرض هذا القانون على التأسيسي"، لافتًا إلى أنّ "ما لا يقل عن 60 ٪ من المصلّين هجروا المساجد بسبب الخطاب المتشدد". وأوضح المستشار لدى وزير الشؤون الدينية الصادق العرفاوي، ردًا عن هذه الانتقادات، أنّ "المشروع المثير للجدل ما يزال قيد الاقتراح الأولي في لجنة تعمل صلب الوزارة، ولم يتم تقديم هذا المشروع للنظر فيه لدى إدارة الشؤون القانونية في الوزارة، ثم عرضه لاحقًا على الوزير، بغية ختمه، قبل عرضه على التأسيسي".وأكّد الصادق العرفاوي أنه "لا يمكن تبنّي مشروع قانون لم يختمه الوزير بعد، ولم يمر بالمراحل العاديّة لأي مشروع قانوني عادي"، موضحًا أن "المقترحات التي يدور بشأنها الجدل لا يمكن أن تتحول لمشروع قانون، قبل أن تعرض على الوعّاظ، والإطارات المسجديّة في الجهات".ويبلغ العدد الإجمالي للمساجد في تونس 5030 مسجدًا، ما تزال أكثر من مئة مسجد منها تحت سيطرة التكفيريين، وفقا لما أعلنته وزارة الشؤون الدينيّة رسميًا.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزارة الشؤون الدينيّة التونسيّة تبحث مشروع قانون تنظيم المساجد المثير للجدل وزارة الشؤون الدينيّة التونسيّة تبحث مشروع قانون تنظيم المساجد المثير للجدل



GMT 16:29 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

كامالا هاريس تنتقد ترامب بعد نشرها تقريرا يكشف وضعها الصحي

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 09:41 2023 الإثنين ,17 إبريل / نيسان

لعب المغربي وليد شديرة مع المغرب يقلق نادي باري

GMT 13:28 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

افتتاح مهرجان موسكو السينمائي الدولي الـ41

GMT 09:55 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

عيادات تلقيح صناعي تُساعد النساء في عمر الـ 60 علي الإنجاب

GMT 06:16 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

رِجل الحكومة التي كسرت وليست رجل الوزير

GMT 07:43 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

اختاري العطر المناسب لك بحسب نوع بشرتك

GMT 16:33 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

الهلال السعودي يتشبث بنجم الوداد أشرف بنشرقي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib