فاس - حميد بنعبد الله
يشارك فيلم "جواهر الحزن" للصحافي والمخرج السينمائي المغربي الشاب محمد نبيل في المسابقة الرسمية للمهرجان السينمائي الدولي لنساء العالم في مدينة توبنغن الألمانية، في دورته الـ 13 المنظَّمة بين 21 و27 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، من طرف منظمة "أرض النساء" الألمانية
.وتعتبر هذه المشاركة الثانية من نوعها لهذا الفيلم في مهرجانات دولية خلال أقل من شهر، بعد مشاركته بين 11 و22 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، في المسابقة الرسمية للمهرجان الدولي للسينما والدين في مدينة ترينتو الإيطالية، بعدما شارك في الذكرى الخمسين للهجرة المغربية في ألمانيا.وسبق لقاعات سينمائية في مدينة طنجة أن احتضنت عروضًا لهذا الفيلم الذي يختصر حياة الأمهات العازبات، نظمها منتدى الفكر والثقافة والإبداع بتعاون وتنسيق مع الخزانة السينمائية في طنجة والمرصد المغربي للوسائط، بعد عروض سابقة نُظّمت في قاعات سينمائية إيطالية وألمانية.وسيكون لجمهور مهرجان توبنغن المنظم هذا العام تحت شعار "لا للعنف ضد النساء"، لقاءات مباشرة مع مخرج الفيلم الحامل للجنسية الألمانية، يستعرض فيها فحوى شريطه الوثائقي وأوضاع النساء المغربيات، خاصة الأمهات العازبات منهن، ومعاناتهن المتواصلة في مجتمع محافظ.
ويحكي الشريط الذي أنتجته مؤسسة "ميا باراديس للإنتاج" الألمانية، في حوالي 74 دقيقة، ظاهرة الأمهات العازبات في المجتمع المغربي، محاولة من مخرجه كشفها للجمهور، عبر سيرة فتاتين تلدان خارج مؤسسة الزوجية، وتصطدمان برفض ونبذ المجتمع لهما ونظرة الدونية لأمثالهما.ويُسلِّط الفيلم الضوء على هذه الظاهرة التي أصبحت تستشري بشكل لافت للانتباه في المغرب، في أبعادها الشمولية من خلال إشراك منظمات نسائية وجمعيات حقوقية في هذا الاكتشاف لأمومة ما زال المجتمع المغربي لا يعترف بها، رغم حضورها المؤثر واهتمام منظمات بها وبضحاياها.ويتناول المخرج السينمائي الشاب محمد نبيل المقيم في مدينة برلين الألمانية قصة هذا الشريط الوثائقي الجريء الذي يحكي تجربة مريرة لأمين عازبتين، بأسلوب سينمائي يجمع بين جمالية الصورة وواقعية الحكي والسرد، محاولاً تجاوز منطق الفصل بين المتخيَّل والواقعي في مجال الفن السابع.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر