غياب فارسات المغرب عن مهرجان المواسم هذا الصيف بسبب الأعراف
آخر تحديث GMT 16:08:58
المغرب اليوم -
ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم تقديم 21 شخصا أمام وكيل الملك بتارودانت على خلفية أحداث شغب مباراة هوارة وأمل تزنيت وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3365 شهيداً و14344 مصاباً منذ بدء العدوان الإسرائيلي "حزب الله" يجبر طائرتين مسيرتين لقوات الاحتلال الإسرائيلي على مغادرة الأجواء اللبنانية أوكرانيا تعلن مسئوليتها عن اغتيال ضابط روسي في شبه جزيرة القرم جيش الاحتلال الإسرائيلي يقوم ببناء بؤر الاستيطانية وفتح محاور جديدة للبقاء أطول في قطاع غزة إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,712 أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي فرنسا تستنفر وتمنع العلم الفلسطيني قبل مباراتها مع إسرائيل خشية تكرار أحداث أمستردام حزب الله يُنفذ هجوماً جويًّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضية على مقر قيادة كتيبة راميم في ثكنة هونين شمال مدينة صفد مقتل مستوطنيين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين جراء سقوط صواريخ لحزب الله في نهاريا
أخر الأخبار

بعدما كانت مشاركة الفرق النسائية السمة الأساسية له بتشجيع السلطات

غياب فارسات المغرب عن مهرجان "المواسم" هذا الصيف بسبب الأعراف

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - غياب فارسات المغرب عن مهرجان

غياب فارسات المغرب عن مهرجان "المواسم"
الدار البيضاء ـ سعيد بونوار

غابت فارسات المغرب عن كبرى العروض الاستعراضية المعروفة عند المغاربة بـ"المواسم"، والتي تتسابق القبائل والمحافظات في تنظميها خلال فصل الصيف احتفاء بالمحصول الزراعي، وترويحًا عن سكان القرى الذين يمضون عاما من العمل في غياب أبسط وسائل الترفيه، كما أضحت مجالا لتزيين فضاءات المهرجانات المحلية. هذا و يتعلق غياب الفارسات بأعراف الفروسية التي عادت إلى فرض سيطرتها في هذه المحافل السنوية التي تستقطب إليها آلاف الجماهير المعجبة بتنافس الفرسان في إطلاق البارود، "لا" لمنافسة الفتيات، والمرأة مكانها في خيام الطبخ أو على جنبات "المحرك"(حلبة الاستعراض)، ودورها أن تزغرد مع تصاعد دخان البارود لا أن تكون هي من ضغطت على الزناد، عبارة تكاد تتكرر على ألسنة فرسان و"قواد" المجموعات.
و يذكر أنه حتى وقت قريب، كانت السمة الأساسية في حفلات الفروسية التقليدية في المغرب أن تشارك فرق نسائية تعرف محليا باسم "الصربة"، وكانت مشاركة هؤلاء الفتيات تبدو نشازا إلا أن تحفيز السلطات لهن كان دافعا لصمت الرجال الذين ما كانوا ليقبلوا أن تصطف بينهن نساء، ولكنها رياح الحداثة ورغبة الدولة في أن تعبر عن إيمانها بالمساواة بين الجنسين في كل المجالات وإن اقتصر على مجال استعراض البطولة والشهامة.
و رفع الفرسان المتذمرون رايات العصيان، وباتت الفرق الممثلة للقبائل أو الخواص تستفسر عما إذا كانت فرق الفتيات ستشارك لتحدد بناء على الإيجاب أو القبول إمكانية المشاركة من دونها.
فيما ظل الصراع الخفي حبيس الكواليس، ولم تصدر أي مواقف علنية حتى لا يتأجج الخلاف ويتحول إلى صراع لا ينسجم مع عادات الفروسية التقليدية المغربية التي تستحضر شهامة أبناء القبائل في الدفاع عن الأرض والوطن من مكائد الأعداء والمستعمر.
أما حكاية "سفور" المرأة وامتطاؤها ظهر حصان لم تكن بمحض الصدفة، فالمجازفة بولوج المرأة فضاء رجوليا تطلب صبرا وأناة، والتفافا على عادات القبيلة، والظاهرة لم تبرز في المغرب إلا قبل  ثمان سنوات أو أقل وعادت لتختفي رويدا رويدا.
ومن جانبها تروي فاطمة قائدة فارسات مدينة المحمدية "إنها ظلت تستعطف والدها إلى أن سمح لها بركوب حصانه المفضل الذي اعتادت على خدمته، وهي تؤمن أن الإسلام لم يستثن المرأة من ركوب الخيل والتباهي بها واستعراض مهارتها، رغم أن هناك من الدعاة والمفتين من يذهبون إلى "تكريه" هذا السلوك بالنسبة للمرأة".
 وتقول فاطمة:"الفروسية ليست شأنا رجاليا كما يعتقد الكثيرون، والتاريخ الإسلامي أنجب فارسات مشهورات شاركن باقتدار في مجموعة من الغزوات، ولن نخالف الشرع في هذا الشأن ".
و تابعت فاطمة : "كان من الممكن أن تظهر فارسات كثيرات قبلنا، إلا أن غلاء الخيول الأصيلة، وتشدد زعماء القبائل والآباء، وتخوفهن من حمل السلاح جعلهن يكبتن هذا الرغبة إلا أن ساعدت ظروف الانفتاح النساء إظهار مهاراتهن".
وحتى إن تقبل المجتمع ميلاد الفارسات، فإن عددا من الشباب يعتقدون أن اقتحام المرأة المغربية للفروسية التقليدية فيه تطفل على مجال ذكوري.
و يروي البعض أن الفروسية المغربية التي يسميها البعض بـ"الفانتازيا"، تعبر عن تقنية حربية قديمة عرفت بـ"الكر والفر"، وكانت تقوم على انقضاض مجموعات خفيفة ومتتالية من الفرسان بسرعة خاطفة على الأعداء وتنسحب بالسرعة ذاتها، ومعاودة العملية عدة مرات إلى حين إرهاق العدو.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غياب فارسات المغرب عن مهرجان المواسم هذا الصيف بسبب الأعراف غياب فارسات المغرب عن مهرجان المواسم هذا الصيف بسبب الأعراف



GMT 16:29 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

كامالا هاريس تنتقد ترامب بعد نشرها تقريرا يكشف وضعها الصحي

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
المغرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
المغرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 00:06 2016 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة عمل خبز الذرة للإفطار

GMT 16:46 2014 الثلاثاء ,08 تموز / يوليو

الشوفان سلاح ضد السرطان

GMT 03:39 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دخول سيارتين قديمتين لـ"مرسيدس بنز" إلى المزاد العلني

GMT 07:11 2015 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع معدل التلوث جراء حرائق الغابات في إندونيسيا

GMT 19:47 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ميس حمدان تسجّل حلقة رائعة لبرنامج "بيومي أفندي"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib