الداكي يعزو زواج القاصرات إلى ثلاثي الفقر والأعراف وتأويل الدين
آخر تحديث GMT 13:21:58
المغرب اليوم -
ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطة وسط بيروت إلى 11 شهيداً و63 مصاباً عشرات المتطرفين اليهود بمدينة الخليل يحاولون مهاجمة رئيس القيادة المركزية لجيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع الكويت تسحب جنسيتها من سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة "روتانا" للإنتاج الفني ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير الحكومة الإسبانية تفرض غرامة تصل لـ179 مليون يورو على 5 شركات طيران بسبب ممارسات تعسفية السلطات الأمنية في بريطانيا تُخلي أجزاء كبيرة من مطار جاتويك جنوبي لندن لأسباب أمنية وزارة الصحة في غزة تُناشد المؤسسات الدولية والإنسانية بتوفير الحماية للمستشفيات والكوادر الصحية في القطاع إصابة 6 كوادر طبية وأضرار مادية جراء هجوم إسرائيلي على مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة مقتل 10 أشخاص فى هجوم على مزار فى ولاية بغلان شمال شرق أفغانستان
أخر الأخبار

الداكي يعزو زواج القاصرات إلى ثلاثي الفقر والأعراف و"تأويل الدين"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الداكي يعزو زواج القاصرات إلى ثلاثي الفقر والأعراف و

رئيس النيابة العامة مولاي الحسن الداكي
الرباط ـ المغرب اليوم

قال رئيس النيابة العامة مولاي الحسن الداكي: “إن الأسرة المعول عليها كرافعة للمجتمع لا يمكن أن ترتكز إلا على الزواج القائم على أسس سليمة، الذي يستطيع طرفاه تحمل المسـؤولية والأعباء المترتبة عنه لتحقيق توازن الأسرة”، مضيفا أنه “تحقيقا لهذه الغاية، أوجبت الدول الأطراف اتخاذ جميع التدابير الفعالة والملائمة بهدف إلغاء الممارسات التقليدية الضارة بصحة الأطفال وحمايتهم من جميع أشكال الاستغلال”.

جاء ذلك في كلمة رئيس النيابة العامة بمناسبة تقديم “دراسة تشخيصية حول زواج القاصر”، اليوم الاثنين بمدينة مراكش، ذكّر فيها بأن “مدونة الأسرة حددت ســن الــزواج بالنسبة للفتى والفتاة في 18 ســنة شمســية، ولم تسمح بإبـرام زواج من لم يبلغ هذه السن إلا استثناء، لجعله في حدوده الدنيا، لكن الإحصائيات تبرز ارتفاع الأرقام المسجلة سنويا بالرغم من المجهودات المبذولة للحد من هذا الزواج، علما أن جانبا من حالات زواج القاصر يبقى غير ظاهر في الإحصائيات المعلن عنها، كزواج الفاتحة وغيره، ما يجعلنا أمام معضلة تستوجب المزيد من اليقظة وتضافر الجهود”.

وكشف رئيس النيابة العامة عن نقط القصور التي وقفت عليها دراسة المعطيات القضائية، من قبيل ضعف اللجوء إلى المساعدات الاجتماعيات بالمحاكم لإجراء الأبحاث الاجتماعية في ملفات زواج القاصر (12%)، وضعف اللجوء إلى الخبرة الطبية بخصوص الأذونات بزواج القاصر (43%)، مشيرا إلى أن “كلًّا من الخبرة الطبية والبحث الاجتماعي عندما ينجزان على الوجه المطلوب، يعينان القاضي على تقدير مصلحة القاصر في الزواج من عدمها”.

وأوضحت الدراسة الميدانية أن “الأوساط الاجتماعية التي تعاني من الهشاشة هي الأكثر إنتاجا لزواج القاصر، فضلا عن وطأة الأعراف والتقاليد والتأويل الخاطئ للدين، التي تعد من الأسباب الأساسية الدافعة لخيار الزواج المبكر”.

وأضاف الداكي أن الدراسة “خلصت إلى استنتاجات تلقي الضوء على أسباب ارتفاع أرقام زواج القاصر في المجتمع، ومكنت من اقتراح خطة طريق تهيئ لمستقبل العمل القضائي التشاركي، وتساعد وترشد المتدخل والممارس والمهتم بالموضوع”.

وشدد المسؤول الأول عن النيابة العامة على أن هذه المؤسسة القضائية “عملت منذ تأسيسها على إيلاء حماية الطفولة أهمية قصوى، وجعلت موضوع زواج القاصر ضمن أحد أهم انشغالاتها لتعزيز حماية الطفل، وسعت إلى طرحه للنقاش مع باقي المتدخلين، وأصدرت ثلاث دوريات في الموضوع ضمنتها توجيهاتها للنيابة العامة، تهدف بالأساس إلى تفاعلها بإيجابية مع جميع قضايا الأسرة، وإلى استحضار المصالح الفضلى للأطفال وحقوقهم في المقام الأول”.

وكانت لهذا المجهود الذي قامت به النيابة العامة نتائج انعكست بشكل إيجابي على عمل النيابـات العامـة بمختلف محاكـم المملكة، حيث “بلغت الملتمسات الرامية لرفض تزويج القاصر برسم سنة 2019 ما نسبته 58,4 في المائة من مجموع الملتمسات المقدمة في الموضوع. في حين شكلت هذه النسبة 36 في المائة سنة 2018، كما ارتفعت هذه النسبة سنة 2020 إلى 65% من مجموع الملتمسات، وقد انعكس هذا المنحى الإيجابي كذلك على مستوى الإحصاء العام لأذونات زواج القاصر، الذي عرف انخفاضا مضطردا برسم السنوات 2018 و2019 و2020 مقارنة بسنة 2017″، يكشف الداكي.

وشدد المتحدث على أن رئاسة النيابة العامة “تواصل الانخراط في الجهود الوطنية الرامية إلى التصدي لزواج القاصر بالانفتاح على الجهات الفاعلة والمعنية بالموضوع، وبادرت في هذا الصدد إلى توقيع اتفاقية إطار للشراكة والتعاون مع قطاع التربية الوطنية، تنفيذا للالتزامات المشتركة المضمنة في إعلان مراكش 2020”.

وبحضور وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ووزير الصحة والحماية الاجتماعية، ووزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي، وممثلة يونيسيف، والمسؤولين القضائيين، وقضاة النيابة العامة والقضاة المكلفين بالزواج، وممثلي القطاعات الحكومية والمؤسسات الوطنية والمجتمع المدني، ذكر الداكي بالأهداف الأساسية لهذه الاتفاقية التي تتمثل في “ضمان متابعة الفتيات تمدرسهن إلى نهاية التعليم الإلزامي من أجل الوقاية من زواج القاصرات، وذلك انطلاقا من قناعة واقعية مفادها أن الهدر المدرسي يشكل رافدا أساسيا لتزويج القاصرات”.

يذكر أن تفعيل هذه الاتفاقية انطلق في مرحلة أولى بمراكش كتجربة نموذجية في مارس 2021، ليتم تعميم التجربة على مجموع التراب الوطني بموجب الدورية رقم 20 بتاريخ 9 يونيو 2021، التي تضمنت عددا من التوجيهات للنيابات العامة للتفاعل والتنسيق مع الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين للحد من الهدر المدرسي للفتيات على وجه الخصوص.

ومكنت الجهود التي بذلت منذ مرحلة الانطلاق من نجاعة هذه الاتفاقية وفعاليتها عند التقييم، حيث أسفرت عن إعادة ما يقارب 2000 فتاة انقطعن فعلا عن الدراسة بجهة مراكش آسفي لوحدها إلى مقاعد الدراسة.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

محتوى دراسي عن تزويج القاصرات يشعل جدل "التراث الفقهي" في المغرب

 

مكتب الأمم المتحدة في المغرب يبحث في حجج القضاة لزواج القاصرات

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الداكي يعزو زواج القاصرات إلى ثلاثي الفقر والأعراف وتأويل الدين الداكي يعزو زواج القاصرات إلى ثلاثي الفقر والأعراف وتأويل الدين



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 22:23 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مباحثات عباس وبوتين لوجود فلسطين في البريكس

GMT 05:47 2023 الثلاثاء ,11 إبريل / نيسان

أول مواطن تركي يسافر إلى محطة الفضاء الدولية

GMT 14:44 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

 المؤشر نيكي يهبط 0.57% في بداية التعامل بطوكيو

GMT 10:31 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

الاتجاهات في عام 2018 تحمل التكنولوجيا إلى مناطق مخيفة

GMT 05:02 2017 الجمعة ,28 إبريل / نيسان

رباه..إنهم يلقنون فرنسا الديمقراطية !!!

GMT 00:32 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو موسي يتصدر الأكثر مبيعًا بـكتابيه

GMT 21:19 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

النقد الدولي يخفض توقعاته لنمو الصين لـ4.8%

GMT 16:24 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

كيفية إنشاء أحداث خاصة في تطبيق واتساب

GMT 20:46 2023 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

الحكومة المغربية تُصادق على إحصاء السكان

GMT 11:04 2023 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

صافرات الإنذار تدوي في مستوطنات غلاف غزة

GMT 21:58 2023 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أنشيلوتي يعنف نجم هجوم ريال مدريد عقب لقاء فالنسيا

GMT 11:58 2023 الأحد ,08 تشرين الأول / أكتوبر

نور الغندور تتألّق بأزياء ملفتة ومميزة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib