حقوقيون مغاربة ينتقدون حكم الاستئناف لإنصاف طفلة تيفلت ضحية الاغتصاب
آخر تحديث GMT 20:50:07
المغرب اليوم -

حقوقيون مغاربة ينتقدون حكم الاستئناف لإنصاف "طفلة تيفلت" ضحية الاغتصاب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حقوقيون مغاربة ينتقدون حكم الاستئناف لإنصاف

صورة تعبيرية
الرباط - كمال العلمي

انتقدت العديد من الشخصيات الحقوقية والمدنية الحكم القضائي الصادر في حق مغتصبي “طفلة تيفلت”، داعية السلطة القضائية إلى مراجعته، والسهر على تحقيق العدالة وإنصاف الضحية.وأوضحت الفعاليات الحقوقية، خلال ندوة صحافية نظمتها جمعية “إنصاف” بمدينة الدار البيضاء، زوال الأربعاء، أن صدور أحكام مخففة في هذا النوع من القضايا “يمس حماية الطفولة والنساء”، مطالبة بجبر ضرر الضحية من خلال إنصافها استئنافيا.

واعتبرت الجمعية المغربية للتضامن مع النساء في وضعية صعبة (إنصاف)، في هذا الصدد، أن آمال الحقوقيين كبيرة لتحقيق مستقبل أفضل لهذه الطفلة، مشيرة إلى أن توقعاتهم لعدالة منصفة “كانت عالية بنفس القدر، إلا أن هذا الحكم الصادر عن غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالرباط ضد المتهمين الثلاثة كان صادما”.وأمام حادث الاغتصاب المتكرر للطفلة (س)، البالغة 11 سنة، وافتضاض بكارتها، من طرف ثلاثة أشخاص بالغين، نتج عنه حمل ثم ولادة، سارعت جمعية إنصاف للقاء أسرة الضحية من أجل فهم ملابسات الحادثة، وبعد التقصي تكلفت الجمعية بتتبع الحالة الصحية للضحية بعرضها على أخصائي في الطب النفسي وطب النساء، وكذا عرض الرضيع على طبيب الأطفال.

وأعربت الجمعيات الحقوقية الحاضرة في اللقاء عن صدمتها العارمة وذهولها بعد صدور الأحكام ضد مرتكبي هذا الجرم المنظم، مؤكدة أنه “لولا حمل الطفلة وولادتها، لما تم فضح الجرائم الممارسة في حقها”، متسائلة عن عدد الفتيات الصغيرات اللائي تعرضن لهذه الاعتداءات دون البوح بذلك لأسرهن، أو الاحتماء بالقضاء.في هذا السياق، قالت أمينة خالد، الكاتبة العامة لجمعية إنصاف، إن “الحادث الأليم سبب أضرارا نفسية فادحة للطفلة والأسرة بشكل مشترك، مما سيؤثر بالتأكيد على مستوى الصحة النفسية والعقلية لدى هذه الفئة المجتمعية”، موضحة أن “السلطات المعنية بحماية الطفولة يجب أن تتحمل مسؤوليتها في هذه القضايا”.

وأضافت خالد، في تصريح، أن “هذه التجربة المروعة انتهكت حقوق الطفولة المغربية، وهو ما يجعل الحكم القضائي ظالما؛ لأنه سيغرس الضغينة في المجتمع بسبب الرواسب النفسية المترتبة عن حالات الاغتصاب”.وتابعت بأن “حوادث الاغتصاب تخلف رواسب نفسية وثقافية يصعب تجاوزها من طرف الضحايا، خاصة في ظل غياب المواكبة المطلوبة”، مشددة على أن “ضعف التشريعات القانونية، خاصة المنظومة الحمائية، يشجع على الإفلات من العقاب”.وأورد محمد الصبار، محامي الضحية والأمين العام السابق للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، أن “المشرع وضع درجات متعددة للتقاضي؛ لأنه احتمل الأحكام الخاطئة والمجانبة للصواب، لكن هذه الواقعة بالذات غير مقبولة قانونيا وأخلاقيا؛ لأنها أقرب إلى البراءة من الإدانة”.وذكر الصبار، في تصريح ، أن “الأحكام قد تكون متفاوتة حسب الظروف المحيطة بالفعل الجرمي، لكن هذه النازلة مختلفة؛ لأن النصوص القانونية تصل إلى عشرين سنة في أحداث اغتصاب الأطفال، بينما حكمت المحكمة المعنية بسنة واحدة فقط”.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

سنتان حبس لشرطي مغربي بتهمة تبديد أموال عمومية والارتشاء

إحالة شرطي بدّد أموالا عمومية على محكمة الاستئناف بالرباط

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حقوقيون مغاربة ينتقدون حكم الاستئناف لإنصاف طفلة تيفلت ضحية الاغتصاب حقوقيون مغاربة ينتقدون حكم الاستئناف لإنصاف طفلة تيفلت ضحية الاغتصاب



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
المغرب اليوم -

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib