الدار البيضاء -جميلة عمر
نُظمت في شارع محمد الخامس وبالقرب من ساحة السدراوي، وقفات نسائية مستقلة عن باقي الأشكال الاحتجاجية، ودامت تقريبًا لمدة نصف ساعة قبل تفريقها من طرف رجال الأمن بواسطة القنابل المسيلة للدموع.
وكانت والدة ناصر الزفزافي، قد تقدمت المسيرة، وخلال الوقفة قامت إحدى نساء الأمن بدفعها، ما دفع أم الزفزافي تحتج وتلقي عنانها للبكاء والصراخ في وجه رجال الأمن قائلة: " قلبي محروق على ولدي"، وكانت أغلب الوقفات النسائية في الأزقة المؤدية لشارع محمد الخامس،حيث تم تطويقها بإنزال أمني مكثف، من طرف رجال ونساء الأمن، كما عرفت بدورها تدخلًا عنيفًا من طرف نساء الأمن، وذلك من خلال الدفع والركل.
وطالب نساء الحسيمة بإطلاق سراح أزواجهن وإخوانهن المعتقلين، مشددات على تحقيق الملف المطلبي للحراك، كذا فك الحصار عن المدينة، إلى ذلك، رغم المشادات بين المتظاهرات ونساء الأمن، إلا أنهن عدن للتجمع في حي آخر بعد تمويه عناصر الأمن، وهذه المرة تم دعمهن من طرف شباب المدينة الذين تواجهوا مع رجال السلطة ومنعوهم من الاقتراب من النساء قبل حضور شرطيات لتفريق الوقفة للمرة الثانية.
وأعلنت سلطات مدينة الحسيمة أن مجموعة من 300 إلى 400 شخص، حاولت في تحد لقرار منع المسيرة في الإقليم، بتنفيذ احتجاجات، حيث عمدت بعض العناصر الملثمة إلى استفزاز القوات العمومية ومهاجمتها بالحجارة، مضيفة أن 72 عنصرًا من القوات الأمنية أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة، خلال الاحتجاجات التي عرفتها المدينة، الخميس، إلى جانب 11 شخصًا من المتظاهرين نتيجة استعمال الغازات المسيلة للدموع، تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي الإسعافات اللازمة.
وقالت سلطات المدينة في بلاغ لها، إن جميع المصابين غادروا المستشفى، باستثناء عنصرين من القوات العمومية وصفت حالتهما بالخطيرة، مضيفة أنه تم "تخريب وإحراق سيارتين تابعتين للقوات العمومية من طرف بعض المتظاهرين في أجدير".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر