الدار البيضاء ـ جميلة عمر
نوهت مواقع أميركية بعمل البسيج ، والحنكة التي يتحلون بها ، خلال عملية اعتقال هذه الخلايا التي تسعى جلها في تخريب وزعزعة أمن الرباط ، وذلك بعد النجاح الذي حققه في أقل من عامين من تفكيك نحو أربعين خلية متطرفة.
ومن بين هذه المواقع تناول الموقع الإلكتروني الأميركي "بريتبارت" ، في مقال نشر الاثنين ، تجربة المغرب في مجال مكافحة التطرف ، منوهًا ما اعتبره نجاحًا في تفكيك منهجي للخلايا المتطرفة ، ووضع مقاربة فعالة ترمي لتفكيك الخطاب الذي يمرره التطرف العنيف، خصوصًا بعد إحداث المكتب المركزي للتحقيقات القضائية، الذي نجح في أقل من عامين في تفكيك نحو أربعين خلية متطرفة.
ووقف صاحب المقال، عند تصريح عبد الحق الخيام، مدير المكتب المركزي للتحقيقات القضائية، أن الجماعة المتطرفة التي تدعى "داعش" ، حاولت تجنيد فتيات صغيرات عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
وذكر كاتب المقال أن المغرب وضع معلومات هامة رهن إشارة أخرى ، مشيرًا في هذا الصدد، إلى أن أجهزة الأمن المغربية كانت قد حذرت السلطات الألمانية بشأن المتطرف التونسي، الذي نفذ الهجوم المتطرف في برلين خلال العام الماضي.
من جهة أخرى وعن حصيلة و عدد الخلايا الإرهابية التي عمل المكتب المركزي للأبحاث القضائية على تفكيكها داخل المملكة خلال عام 2016، وأوضح المكتب من خلال بيان له أنه قام بتفكيك 19 خلية خلال 2016 ، في البلاد معظمها مرتبط بتنظيم "داعش" المتطرف ، باستثناء خلية واحدة ترتبط بالتيار المسمى "الفيء و الاستحلال".
و أشار المكتب في نفس البيان إلى أن عام 2016 شهد انخفاضًا في عدد الخلايا المفككة، بالمقارنة مع عدد الخلايا التي تم توقيفها في عام 2015، و التي بلغت عددها نحو 21 خلية، ارتبطت 18 خلية منها بـ"داعش" ، و 3 بتيار "الفيء و الاستحلال" و هم السلفيون الجهاديون الذين يقومون بسرقات أو جرائم مالية من أجل تمويل عملياتهم وأنشطتهم.
وفيما يخص أعداد العائدين من صفوف تنظيم "داعش" إلى المغرب، أضاف بيان المكتب المركزي أن أعداد "الدواعش" العائدين للمغرب ، شهدت ارتفاعًا ملحوظًا هذا العام بلغ 47 عائدًا، منهم 39 شخص كانوا في سورية والعراق، و8 أشخاص كانوا في ليبيا ، مقابل 24 عائدًا خلال العام الماضي ، مشيرًا إلى أنه جرى اعتقال العائدين مباشرة لدى وصولهم البلاد، وفقًا للقانون المغربي الذي يعاقب بالسجن كل من يلتحق أو يحاول الالتحاق بكيانات أو تنظيمات أو عصابات، أو جماعات متطرفة ، بغض النظر عن مكانها، حتى لو كانت لا تستهدف الإضرار بالمغرب ومصالحه.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر