قابلة عراقية ونجلها يبيعان أطفالًا حديثي الولادة في العاصمة بغداد
آخر تحديث GMT 15:25:17
المغرب اليوم -

القوات الأمنية ألقت القبض عليهما خلال تنفيذ عملية في الدورة

قابلة عراقية ونجلها يبيعان أطفالًا حديثي الولادة في العاصمة بغداد

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قابلة عراقية ونجلها يبيعان أطفالًا حديثي الولادة في العاصمة بغداد

مجلس القضاء الأعلى
بغداد – نجلاء الطائي

صدّقت محكمة التحقيق المركزية أقوال متهمين اثنين "أم وابنها" قاما ببيع أطفال حديثي الولادة في بغداد.

وقال المتحدث الرسمي لمجلس القضاء الأعلى القاضي عبد الستار بيرقدار في بيان له تلقى "العرب اليوم"، إن "محكمة التحقيق المركزية أتمّت إجراءاتها التحقيقية بحق امرأة وابنها اعترفا ببيع أطفال حديثي الولادة"، لافتًا إلى أن "المتهمة تعمل قابلة مأذونة واستغلت مهنتها في الحصول على الصغار".

وأضاف بيرقدار أن "اعترافات المتهمين أوضحت أن الأطفال يتم بيعهم إلى أشخاص آخرين تعاملوا معهم في السابق". وتابع، أن "القوات الأمنية ألقت القبض عليهما خلال عملية بيع طفلة تبلغ من العمر 5 أيام في منطقة الدورة".

وأوضح بيرقدار أن "المتهمين صدقت أقوالهما قضائيًا وتمت إحالتهم إلى محكمة الجنايات بغية محاكمتهم عن الجرائم التي ارتكبوها".

بالمقابل، ألقت مفارز مكافحة إجرام بغداد القبض على مطلوبين بينهم نساء بجرائم اختطاف وسلب مسلح ومتاجرة بالأعضاء البشرية.

وذكر بيان لوزارة الداخلية " أن مفارز مديرية مكافحة إجرام محافظة بغداد تمكنت من القاء القبض على متهم، لاشتراكه مع عصابة قامت باختطاف شخص في منطقة المنصور وعلى آخر لاشتراكه مع عصابة تمارس عمليات السطو المسلح في حي الخضراء، كما ألقت القبض على متهم وذلك لاشتراكه مع عصابة قامت بسلب عجلة في منطقة الزهور، وعلى متهمة أثناء محاولتها خطف طفل في منطقة السعدون ".

وأضاف " أن مفارز مكافحة الإجرام تمكنت أيضا من إلقاء القبض على ثلاثة متهمات ومتهم اخر لقيامهم بالمتاجرة بالأعضاء البشرية ( بيع الأطفال حديثي الولادة ) في منطقة الأعظمية، فضلًا عن القاء القبض على متهم وذلك لسرقته مبلغ ستة ملايين دينار من دار أحد المواطنين ، كذلك تم إلقاء القبض على عدد من السراق للدور السكنية والمحال التجارية والحقائب الشخصية وايضا القبض على عدد من المخالفين والمزورين ومتعاطي المخدرات وحاملي الأسلحة غير المرخصة ومرتكبي جرائم جنائية مختلفة في مناطق متفرقة من العاصمة بغداد".

هذا ويشهد العراق ظاهرة اختطاف الأطفال من قبل عصابات متخصصة غالبية عناصرها من النساء، لأسباب كثيرة على رأسها الحصول على الأموال من خلال ابتزاز ذوي الطفل المخطوف ومساومتهم على دفع ما تسمى (الفدية)،  فقد بلغت عمليات اختطاف الأطفال التي شهدتها أنحاء متفرقة من العراق خلال الفترة الواقعة بين الأول من كانون الثاني والسادس عشر من تشرين الأول عام 2009، 177 عملية اختطاف، ( 72 ) منها في العاصمة بغداد وحدها.

وفي هذا المجال، اعترف اللواء (ضياء ساهي) مدير عام ما تسمى التحقيقات الجنائية بوزارة الداخلية الحالية في تصريح نشر مؤخرا بأن معظم عمليات الاختطاف تستهدف الأطفال حديثي الولادة، وإن غالبية عناصر عصابات الخطف هم نساء ولا سيما اللائي يعملن في مستشفيات الولادة.

وبيّن ساهي أن هناك أكثر من جهة تدفع الأموال لهذه العصابات بينها العائلات الثرية التي تبحث عن أطفال تتبناهم وخاصة الأطفال الرضع.. مؤكدا أنه تم في الآونة الأخيرة اعتقال 40 شخصا من تلك العصابات التي غالبا ما تقوم بخطف الأطفال من داخل البيوت، معظمهم كان من النساء سواء أثناء الاختطاف أم احتجاز الطفل المختطف.. وأشار إلى أنه تم إلقاء القبض على سبع نساء في أحدث عصابة اختطاف بمدينة السماوة مركز محافظة المثنى، حيث عثر في حوزتهن على أربعة أطفال تم اختطافهم بهدف الابتزاز وطلب الفدية.

وفي هذا الإطار، يتناقل سكان العاصمة بغداد العديد من قصص الاختطاف التي تشترك فيها النساء، اللائي يكون دورهن إما إغواء الطفل والطلب منه مساعدتها بحمل أمتعة أو السير معها إلى مكان قريب ليجد الطفل نفسه وسط عصابة تقوم بتكميم فمه ووضعه داخل سيارة، أو تقوم المرأة بوضع الطفل تحت عباءتها، يساعدها في ذلك عناصر العصابة الذين يراقبون عملية الاختطاف عن كثب، لحين الوصول إلى الوكر المخصص للاحتفاظ بالأطفال المخطوفين. وبالرغم من الأخبار التي تتداولها وسائل إلا علام المحلية عن ظاهرة اختطاف الأطفال، إلا أن عمليات الاختطاف وأسماء المخطوفين وعائلاتهم يسودها التعتيم الذي عزاه المراقبون والصحفيون إلى التهديدات التي يوجهها الخاطفون إلى أسر الأطفال المختطفين وإجبارهم على عدم التحدث لوسائل الإعلام المختلفة. وإزاء ما تقدم فإن هذه الظاهرة الخطيرة التي أكدت وسائل الإعلام المحلية والعالمية أنها طالت أكثر من ( 900 ) طفل خلال العام الماضي تضاف إلى الآفات الأخرى المستشري في المجتمع العراقي نتيجة فشل الأجهزة الحكومية المختلفة في السيطرة على الأوضاع المتدهورة التي تسير منذ نحو ثماني سنوات من سيئ إلى أسوأ.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قابلة عراقية ونجلها يبيعان أطفالًا حديثي الولادة في العاصمة بغداد قابلة عراقية ونجلها يبيعان أطفالًا حديثي الولادة في العاصمة بغداد



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

استنفار أمني بعد اكتشاف أوراق مالية مزورة داخل بنك المغرب
المغرب اليوم - استنفار أمني بعد اكتشاف أوراق مالية مزورة داخل بنك المغرب

GMT 09:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك
المغرب اليوم - عمرو دياب يتصدّر ميدان

GMT 05:47 2017 الأربعاء ,19 إبريل / نيسان

3 لاعبات من الحسنية في المنتخب المغربي النسوي

GMT 03:03 2024 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

وعود صينية تٌضمد جراح أسهم شركات الألعاب

GMT 20:35 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

سوني تطلق سماعة أذن لاسلكية بسعر منافس جدًا

GMT 13:05 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أغرب حالات الولادة في الحيوانات

GMT 06:47 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

العراق يقلّص زراعة محاصيل الشتاء إلى النصف

GMT 06:37 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أفضل المعالم السياحية في "إيبوه" الماليزية

GMT 00:27 2018 الأحد ,16 أيلول / سبتمبر

معرض V & A دندي واحدٌ مِن أجمل المتاحف في العالم

GMT 06:01 2014 الأربعاء ,13 آب / أغسطس

أشغال الجلد الطبيعي مميزة للغايّة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib