الدار البيضاء - جميلة عمر
أودع وكيل الملك في المحكمة الإبتدائية في منطقة ابن سليمان، شابًا ينحدر من حي الفرح في عقده الثاني، في السجن المحلي الحجيبة، فيما أودعت فتاة قاصر تبلغ من العمر 16 سنة، في مركز حماية الطفولة في الدار البيضاء، وينتظر إحالتهما إلى المحاكمة في قضية هتك عرض قاصر وافتضاض بكارتها نتج عنه حمل وإسقاطه بأدوية خطيرة.
وأفاد مصدر قضائي، بأن القاصر غادرت بيت أهلها فور علمها بحملها، واقتنت أدوية تساعد على الإجهاض، وأخذت كمية كبيرة منها، مكنتها من إسقاط الجنين، ولكن تسببت تلك الأدوية في مضاعفات خطيرة، منها نزيف دموي كاد يودي بحياتها لولا التدخل الطبي.
وأضاف المصدر، أن امرأة تقدمت لدى عناصر الضابطة القضائية في المنطقة الإقليمية لأمن بن سليمان، بشكوى تفيد فيها باختفاء ابنتها القاصر، ما دفع المصالح الأمنية إلى نشر برقية بحث وطنية، حيث توصلت الشرطة أثناء بحثها في الشكوى، إلى أن القاصر سبق أن غادرت منزلها، بعد علاقة غرامية مع شاب في المدينة، وهو ما أكدته والدة الفتاة أثناء إعادة الاستماع إليها.
وأردف المصدر، أنّ مصالح الأمن استقدمت الشاب المتهم الذي حاول إنكار معرفته بالفتاة في البداية، غير أن تفتيش مصالح الأمن لهاتفه المحمول، تبيّن أن المتهم يحفظ رقم هاتف الضحية باسم "الحبيبة "، ولغرابة الصدفة، استفسر المحققون عن سر احتفاظه برقم قاصر، تلقى المتهم اتصالا منها ليتم ضرب موعد معها في أحد أحياء المدينة، وإيقافها هي الأخرى واستقدامها إلى مقر المنطقة الأمنية.
وأضاف المصدر، أنّ القاصر أنكرت وجود أي اعتداء عليها من قبل المتهم، ليتم عرضها على طبيب نساء ومواجهتها بتقريره الطبي، والذي أفاد فيه أنه سبق له أن فحصها وتبين له أنها حامل، الأمر الذي دفع الفتاة إلى الاعتراف بعلاقتها بالمتهم، وأنه يكتري غرفة في أحد المنازل في حي الفرح كان يلتقيان فيها، وأنها اكتشفت حملها وخوفا من عائلتها فرّت من بيت العائلة، وبدأت تترد على إحدى العيادات الطبية الخاصة في المدينة.
وأقرّت القاصر، بأنها علمت بأسماء مجموعة من الأدوية التي تجهض الحمل، مما جعلها تقرر إسقاط الجنين الذي لا يترواح عمره شهرين، بعد أن تناولت كمية كبيرة من الأدوية تسببت لها في نزيف حاد نقلت إثره للمستشفى، ليتم وضع المتهمين رهن تدابير الحراسة النظرية، التي تم فيها الاستماع إليهما في محاضر رسمية قدمت معهما أمام النيابة العامة المختصة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر