تحليلات لسلوك الذئب الذي اغتصب طفلة رضيعة وهزّت المجتمع المصري
آخر تحديث GMT 23:57:55
المغرب اليوم -

الخبراء يؤكدون تمتعه بقواه العقلية وجيرانه يصفونه بـ"الشيطان"

تحليلات لسلوك الذئب الذي اغتصب طفلة رضيعة وهزّت المجتمع المصري

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تحليلات لسلوك الذئب الذي اغتصب طفلة رضيعة وهزّت المجتمع المصري

الذئب الذي اغتصب طفلة رضيعة
القاهرة ـ محمد عمار

استيقظت مصر يوم السبت الماضي على حادثة لم يستطع أن يرتكبها سوى ذئب انعدمت في قلبه معاني الرحمة والإنسانية، وهي اغتصاب طفلة في بداية الحياة تبلغ من العمر سنة و8 أشهر على يد رجل بالغ عمره 35 عاما، انقلبت الدنيا رأسا على عقب من أجل معرفة التفاصيل، والتي أدلى بها الجاني إبراهيم بكل تفاصيلها، ففي يوم الجمعة الماضي قام إبراهيم في محافظة بلقاس بخطف طفلة رضيعة وهي جنا.

كانت جنا تجلس في شرفة المنزل الواقع بالدور الأرضي وأثناء مرور هذا الجاني أخذها في حجرة مجاورة للمنزل، انتزع من عليها "الحفاظة"، وقام بفض بكارتها بإصبعه، والفتاة تصرخ صرخات عاليه، فنظر في يده فوجد الدماء تسيل بغزارة من جهازها التناسلي، فما كان منه إلا أن أسرع إلى والدته يخبرها بما حدث فتصرخ وتفضحه، وقامت والدة البنت بحمل الطفلة إلى المستشفى وقدمت بلاغا في هذا المجرم الذي تم القبض عليه واعترف.

وتأتي المفاجأة بأن هذا الرجل كان متزوجًا مرتين، وطلق زوجتيه، ولم ينجب أولادا، والمفاجأة الأخرى أنه سبق أن سجن 15 عاما بتهمة القتل لكنه قضى 8 أعوام فقط بعد أن دفع أهله دية القتيل، وتم التصالح بينهما، هذا الرجل كان دائما يتعرض للنساء في الزراعات، وكثيرا ما تعرّض للضرب من بعضهن بسبب تحرشه بهن، وبسبب سلوكه ظل منطويا على نفسه يتحرك في هدوء حتى ارتكب فعلته الشنعاء التي قلبت المجتمع غضبا عليه.

وبسبب غضب أهل قريته منه نقلته الشرطه لسجن آخر لتسليمه إلى العدالة، وقام الأهالي بحرق منزل عائلته الذين فروا هاربين، ولكن مع هذا الاعتراف ومع هذه الجريمة، كان سؤالنا لأحد المهتمين وهو الدكتور مهاب عبد الرازق أخصائي نفسي، الذي قال إن اعتراف المتهم بشكل تفصيلي للواقعة تمنع عنه أي خلل نفسي أو عقلي، بدليل أنه قال في التحقيقات إن الشيطان لعب برأسه وصور له أشياء مثيرة في الطفلة، ثم أن هناك دليل آخر على عدم إصابته بأي مرض نفسي، وهو أنه عندما رأى الدم عرف أنه قام بفعلة شنعاء، فذهب ليستنجد بوالدته حتى تزيل الدم عن الطفلة، فإذا كان مختلًا لكان ظل يعبث بالطفلة حتى ماتت.

موضحا أن الحالة تتطلب الاعتناء بالطفلة التي قد تؤثر عليها هذه الحادثة عندما تكبر وتترجم بكوابيس، بخاصة أنها تعاني من تهتكات كبيرة في جهازها التناسلي ثم أنها تستيقظ كل يوم صباحا تجد والدتها تبكي ومحاطة بممرضات في المستشفى، وبالتالي لابد من إلهاء الطفلة باللعب، حتى لا يخزن عقلها الباطن ما حدث ويؤثر عليها في المستقبل، وبالتالي على الوالدين تغيير مكان المعيشة وإبعاد الطفلة تماما عن مكان الواقعة.

وفي هذه الأثناء التقينا بأحد شهود العيان الذي قال إن إبراهيم مخلوق شيطاني فقد سبق أن حاول قتل والده وأحد أفراد عائلته فدائما غاضب، يقوم صباحا يبحث عن مشكلة لافتعالها، موضحا أنه كان ينظر للنساء والبنات نظرات حارقة يريد أن يخترق بناظريه أجسادهن حتى لو متن في يده، مشيرا أن آخر زوجه له طلقها بعد 15 يوما من الزواج ولم نعرف حتى الآن السبب.

وبشأن سؤالنا هل جنا ضحية مجتمع أم ضحية قوانين، أجاب الأستاذ أحمد الوكيل المحامي بأنه لابد من التسريع في إجراءات محاكمة المتهم في حال اعترافه بواقعة مثل هذه، وفي هذا الوقت ستكون العقوبة رادعة لكن المتهمين يقتلون ويعيشون أعواما حتى جلسات النقض، وهذا ما يناشد به المحامين، موضحا أن المحامي الذي يتولى هذه القضية هو يقوم بعمله فلا محاكمة إلا بوجود محامي وبالتالي لابد ألا نقسو على محامي المتهم لأن وجوده يعني السرعة في المحاكمة، وإلا تعطلت محاكمته، بينما أبرزت الأستاذة سالي جمال أخصائية السلوك الاجتماعي، أنه من الضروري دراسة حالة الجاني إبراهيم ومعرفة تفكيره وبيئته، بخاصة أنه اعتاد على أن عائلته تقف بجانبه مهما فعل، وهذا نوع من التدليل العائلي الذي يثق الجاني في حمايته له، وعدم توقعه لافتضاح أمره على يد والدته جعله يعترف لأن من يحميه تخلى عنه، مبيِّنة أنها تناشد الأسر ضرورة تربية الأبناء بشكل حقيقي يعتمدون فيه على أنفسهم وليس على الغير.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحليلات لسلوك الذئب الذي اغتصب طفلة رضيعة وهزّت المجتمع المصري تحليلات لسلوك الذئب الذي اغتصب طفلة رضيعة وهزّت المجتمع المصري



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 17:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
المغرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:13 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تمثال لدبين قطبيين يُثير ذهول عملاء مركز تسوق

GMT 07:35 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

أفضل مناطق لسياحة التزلج على الجليد في أوروبا

GMT 14:22 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 3.2 درجة تضرب ولاية "مانيبور" الهندية

GMT 19:58 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أسماك القرش تنهش جثة لاعب كرة قدم في أستراليا

GMT 18:31 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تشابي ألونسو يؤكد جوارديولا سبب رحيلي عن ريال مدريد

GMT 21:58 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لطيفة رأفت تلهب مواقع التواصل الاجتماعي بمظهر جذاب

GMT 19:58 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تكشف عن قدرات النمل في علاج نفسه والنباتات

GMT 16:57 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تأجيل مباراة الرجاء البيضاوي ورجاء بني ملال

GMT 13:23 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لعبة SPIDER-MAN الأكثر مبيعا داخل اليابان في سبتمبر

GMT 15:35 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

وفاة شخص في حادثة سير خطيرة وسط الدار البيضاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib