تظاهرات السودان تسلط الضوء على دور المرأة في المجتمع المحافظ
آخر تحديث GMT 02:40:56
المغرب اليوم -
ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم تقديم 21 شخصا أمام وكيل الملك بتارودانت على خلفية أحداث شغب مباراة هوارة وأمل تزنيت وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3365 شهيداً و14344 مصاباً منذ بدء العدوان الإسرائيلي "حزب الله" يجبر طائرتين مسيرتين لقوات الاحتلال الإسرائيلي على مغادرة الأجواء اللبنانية أوكرانيا تعلن مسئوليتها عن اغتيال ضابط روسي في شبه جزيرة القرم جيش الاحتلال الإسرائيلي يقوم ببناء بؤر الاستيطانية وفتح محاور جديدة للبقاء أطول في قطاع غزة إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,712 أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي فرنسا تستنفر وتمنع العلم الفلسطيني قبل مباراتها مع إسرائيل خشية تكرار أحداث أمستردام حزب الله يُنفذ هجوماً جويًّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضية على مقر قيادة كتيبة راميم في ثكنة هونين شمال مدينة صفد مقتل مستوطنيين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين جراء سقوط صواريخ لحزب الله في نهاريا
أخر الأخبار

كشفت سياسية تقيم في لندن عن الاسم الآخر للبلاد

تظاهرات السودان تسلط الضوء على دور المرأة في المجتمع المحافظ

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تظاهرات السودان تسلط الضوء على دور المرأة في المجتمع المحافظ

رئيس المجلس العسكري الانتقالي عوض بن عوف
الخرطوم - المغرب اليوم

سلطت موجة المظاهرات الحالية في السودان، التي أطاحت بالرئيس عمر البشير ومن بعده رئيس المجلس العسكري الانتقالي، عوض بن عوف، وقيادات عسكرية بارزة أخرى الضوء على عدة جوانب قد تكون غير معروفة للكثيرين من بينها الدور المحوري الذي تلعبه المرأة في ذلك المجتمع المحافظ.

الناشطة السودانية سماح بشرى خريجة قسم العلوم السياسية من جامعة الخرطوم، وقسم التنمية الدولية بكلية الدراسات الشرقية والأفريقية بجامعة لندن (سواس)، تقيم في العاصمة البريطانية وهي أيضا أمينة شؤون الأسرة بالجالية السودانية في لندن، كتبت لبي بي سي موضحة مكانة ودور المرأة السودانية، استغربت لاستغراب كثير من المتابعين (من خارج السودان) لأحداث الثورة الحالية، واندهشت لاندهاشهم من أن تكون المرأة السودانية أيقونة من أيقونات الثورة.

هل يعلم الأخوة "المندهشون" أن لدينا اسم آخر للسودان هو عازة، الذي يعني جالبة العزة وهو اسم شائع في بلادي، وأننا حين نتغنى بحب الوطن نقول: "عازة في هواك نحن الجبال.. وللبيخوض صفاك عازة نحن النبال" وهي من الأغنيات الوطنية الخالدة التي يحفظها كل السودانيين عن ظهر قلب.

واسم (عازة) السوداني شائع في السودان ودرج كثير من السودانيين على تسمية البنت الكبرى (عازة)، وهل يعلمون أنه في قريتي الصغيرة ريفي الخرطوم بحري، يُعرف الشخص بأمه فنقول "فلان ولد فلانة" و "فلانة بنت فلانة"، فعلى مر تاريخ أرض السودان لم تبرح المرأة السودانية مكانها الفاعل الريادي في الحياة الخاصة والعامة، الاجتماعية، والاقتصادية، والثقافية وبالطبع السياسية. فمنذ التاريخ القديم عرف السودان (الكنداكات) و(الميارم) وهي الألقاب التي يسمعها العالم اليوم إبان الثورة السودانية.

كلمة "كنداكة" في الثقافة السودانية تعني "الملكة العظيمة". أعاد بعض المؤرخين أصل الكلمة إلى "كانديس" في الرومانية، بينما البعض الآخر أرجعها إلى كلمة "كدي كي" في لغة مملكة مروي السودانية والتي تعاقبت على حكمها إحدى عشرة كنداكة في السودان الشمالي القديم.

أما كلمة "ميرم" فهي تعني "الأميرة" وكان لقباً يُطلق على ابنة السلطان، زوجته، وأخته، ولـ "الميارم" سجل لا يُغفل في المشاركة السياسية إبان ممالك دارفور بما في ذلك إدارة الحكم وتنفيذ الاعتصامات، ووفي الحقبة الحديثة خلد التاريخ "مندي بت عجبنا" بطلة السودان من جبال النوبة التي ربطت صغيرها على ظهرها وحملت بندقيتها تقود تعزيزات عسكرية لمواجهة الاستعمار عام 1917.

"أكاد لا أصدق"
الآن، وفي ساحة اعتصام القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية، تقف الميارم والكنداكات على خط المواجهة الأمامي يداً بيد مع إخوانهن الأبطال في وجه الظلم والفساد. يخاطبن الجماهير، يصددن هجوم المليشيات، يعددن الطعام، يطببن الجرحى والمرضى، يجمعن التبرعات، ويخططن لاستمرار المقاومة حتى النصر. هذه المقاومة التي اشتدت على مراحل عدة في مظاهرات يناير/كانون الثاني 2011، وبعدها سبتمبر/أيلول 2013، حتى تُوجت بانتفاضة ديسمبر/كانون الأول 2018.

أطالع هذه الملحمة وحالي كما تغنت الست أم كلثوم "في قلبي لوعةُ" ولا أشك أنها لوعة شجن وغبطة، ذلك أني أرى عهداً جديداً آتٍ ينتصر فيه نضال المرأة السودانية من أجل استعادة مكانها التاريخي ومن أجل حقها الذي هو حق أي إنسان في الحرية والكرامة والمساواة. ولا أخص هنا المجال السياسي وحده، فالحال السياسي لا ينفصل - في رأيي - عن الحال الاجتماعي أو الاقتصادي أو الثقافي.

في ساحة الاعتصام هذه تتوج المرأة السودانية وقفتها الطويلة أمام محاولات الاستضعاف والاقصاء التي تقاومها منذ فترة طويلة سواء في عهد حكومة عمر البشير أم كمفاهيم مجتمعية في الريف والحضر، ومشت (عازة) درباً طويلاً صامدةً من أجل التغيير الاجتماعي والسياسي في السودان الحديث؛ فدخلت الجمعية التأسيسية وترأست الدوائر البرلمانية والوزارات. أسست السودانيات الجمعيات الطوعية وقادت القوافل التوعوية من قلب السودان إلى أقاصيه، تهاتفني أختي الصغرى من ساحة الاعتصام تخبرني أنها أتت للمبيت هناك. تفتخر والدتي أن أختي وأخي في ميدان المقاومة وتخبرني بفرح أنهما محاصران مع رفاقهما في الشارع من قبل عناصر النظام. ترسل لي مقاطع فيديو لنساء يتحدثن عن حتمية الثورة.

أكاد لا أصدق وأنا أرى وأستمع فهذا ما كان الحال قبل سنوات. انخرطت في العمل السياسي في السودان حينما كنت تلميذة في المرحلة الثانوية وأحببت العودة إلى فناء المدرسة ليلاّ لوضع الملصقات الداعية إلى الحرية. في حرم جامعة الخرطوم، كان لي شرف خوض معارك كبيرة سياسية وأخلاقية إلى جانب الرفاق زملاء وزميلات الدراسة. لكنني كُنت أحرم من دخول البيت إذا تم اعتقالي وأفرج عني ليلاً بحجة أن الفتاة المحترمة لا ترجع بيتها في "أنصاص الليالي".

وتمت الاستعانة بعناصر رجالية في الأسرة من أجل الترغيب والترهيب على حد سواء لإقناعي أن السياسة عيب على النساء. لم تكن والدتي هي الوحيدة فقد سمعت الكثير من الكلام المسيء والمحبط وأنا أسير مع رفيقاتي في التظاهرات، وإبان الكر والفر أثناء المواجهة مع قوات النظام القمعية. كان هذا حال السواد الأعظم من الفتيات السودانيات في فترة من تاريخ السودان هي الأشد ظلاماً، واليوم تسطر المرأة السودانية تاريخاً جديداً، يفيق الجميع رجالاً ونساءً. كلي أمل في التغيير القادم وأنا أرى الثوار والثائرات في السودان يرفعون لافتات كتب عليها "صوتُ المرأة.. ثورة".

قد يهمك ايضا :

قوّات الدّعم السريع في السودان تُصدِر بيانًا تُطالب خلاله بالتغيير الفوري

الصُحف السودانية تُؤرِّخ حدث "سقوط نظام عمر البشير"

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تظاهرات السودان تسلط الضوء على دور المرأة في المجتمع المحافظ تظاهرات السودان تسلط الضوء على دور المرأة في المجتمع المحافظ



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
المغرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
المغرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 00:06 2016 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة عمل خبز الذرة للإفطار

GMT 16:46 2014 الثلاثاء ,08 تموز / يوليو

الشوفان سلاح ضد السرطان

GMT 03:39 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دخول سيارتين قديمتين لـ"مرسيدس بنز" إلى المزاد العلني

GMT 07:11 2015 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع معدل التلوث جراء حرائق الغابات في إندونيسيا

GMT 19:47 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ميس حمدان تسجّل حلقة رائعة لبرنامج "بيومي أفندي"

GMT 11:02 2022 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

بيروت تتوالد من رمادها وتتزين بكُتابها.

GMT 22:37 2020 الإثنين ,18 أيار / مايو

وفاة رجل الأعمال السعودي صالح كامل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib