القضاء الإيراني يحكم بسجن صحافيتَين سلطتا الضوء على وفاة مهسا أميني
آخر تحديث GMT 21:50:04
المغرب اليوم -

القضاء الإيراني يحكم بسجن صحافيتَين سلطتا الضوء على وفاة مهسا أميني

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - القضاء الإيراني يحكم بسجن صحافيتَين سلطتا الضوء على وفاة مهسا أميني

الشابة الإيرانية مهسا أميني
طهران ـ مهدي موسوي

أصدر القضاء الإيراني أحكاماً بالسجن على صحافيتين لاتهامهما بالتجسس، إثر تغطيتهما مأساة الشابة الإيرانية مهسا أميني في سبتمبر (أيلول) الماضي، وفقاً للإعلام الرسمي الإيراني.

وحكم على الصحافية نيلوفر حامدي بالسجن 7 أعوام بتهمة التعاون مع الولايات المتحدة، و5 أعوام بتهمة التآمر ضد الأمن القومي، وبعام واحد بتهمة الدعاية «ضد الجمهورية الإسلامية»، حسبما ذكرت وكالة «ميزان» التابعة للقضاء الإيراني.

واعتقلت نيلوفر حامدي (31 عاماً) التي سلطت الضوء على مأساة مهسا أميني، عبر تقرير أعدته لصحيفة «شرق» الإصلاحية، قبل أن يعلن وفاتها في المستشفى، حيث كانت ترقد أميني في غيبوبة، أصيبت بها في مركز للشرطة بعد اعتقالها بدعوى سوء الحجاب.

وقالت وكالة «ميزان» اليوم، إن «حامدي كانت على تواصل مع وسائل إعلام فارسية في الخارج، تريد إطاحة النظام وهي تابعة لدول أجنبية»، دون أن تذكر وسائل الإعلام المقصودة.

وحُكم على الصحافية إلهة محمدي (36 عاماً) بالسجن 6 أعوام بتهمة التعاون مع الولايات المتحدة، و5 أعوام بتهمة التآمر ضدّ الأمن القومي وبعام واحد بتهمة «الدعاية ضدّ الجمهورية الإسلامية»، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن «ميزان».

وشاركت محمدي مراسلة الشؤون الاجتماعية في صحيفة «هم ميهن» في تغطية مراسم تشييع أميني في مسقط رأسها مدينة سقز بمحافظة كردستان بغرب إيران، التي كانت من بؤر الاحتجاجات الشعبية المناهضة للسلطة العام الماضي.

وقال القضاء الإيراني: «أمام محمدي وحامدي 20 يوماً لتقديم الطعن على الأحكام الصادرة واستئنافها». وكررت وكالة «ميزان» التابعة للقضاء الإيراني الاتهامات الأمنية للصحافيتين اليوم. وقالت إنهما تعاونتا مع «منظمة متحدون من أجل إيران» و«منظمة اللجنة الديمقراطية»، المرتبطتين بوزارة الخارجية الأميركية. كما اتهمتا بـ«التآمر» والتحريض على «الحملات والحراك في إطار الإطاحة الناعمة وإثارة الاضطرابات».

وبعد شهور من الاعتقال مثلت الصحافيتان أمام «محكمة الثورة» المعنية بالاتهامات السياسية في مراسلة «هم ميهن» مايو (أيار) الماضي، بعدما أوقفتا في سبتمبر الماضي. وتقبعان في سجن إيفين منذ لحظة اعتقالهما.

ووجهت إلى الصحافيتين في 8 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، تهمتا «الدعاية» ضد الجمهورية الإسلامية و«التآمر للعمل ضد الأمن القومي»، وهما تهمتان قد تصل عقوبتهما إلى الإعدام.

وقُتل المئات من المتظاهرين بعد حملة أمنية شنتها السلطات لإخماد الاحتجاجات، وأوقف الآلاف خلال الاحتجاجات المناهضة لحكام إيران التي نظمت في أكتوبر (تشرين الأول) ونوفمبر الماضيين، قبل أن تتراجع حدتها. وأعدم 7 رجال لمشاركتهم في هذه التحركات. وقضى نحو 70 فرداً من أعضاء الباسيج الذراع التعبوية لـ«الحرس الثوري» وقوات إنفاذ القانون والأجهزة الأمنية الإيرانية خلال الاضطرابات.

وتقول السلطات إن وفاة مهسا أميني بسبب مشكلات صحية كانت تعاني منها سابقاً، على الرغم من أن عائلة أميني قالت إنها قُتلت بسبب ضربات على رأسها وأطرافها.

وحكم القضاء الإيراني الثلاثاء، على صالح نكبخت، محامي عائلة مهسا أميني، بالسجن لمدة عام؛ لإدانته بتهمة «الدعاية» ضد الدولة، بعد أن تحدث إلى وسائل إعلامية أجنبية حول هذه المسألة.

وكانت نقابة الصحافيين في طهران و«الاتحاد الدولي للصحافيين» قد طالبا في مايو (أيار) الماضي، بإقامة محاكمة «علنية وعادلة» لكل من محمدي وحامدي، بحضور محامين. وأصدر حينها 3500 صحافي وناشط مدني بياناً يطالبون فيه بإجراء محاكمة «علنية وعادلة» دون شروط مسبقة.

والأسبوع الماضي، نشرت صحيفة «شرق» خطاباً موقعاً من 200 صحافي وكاتب، يطالبون بإطلاق سراح الصحافيتين.

وفي أغسطس (آب) الماضي، قال مسؤول في نقابة الصحافيين بالعاصمة طهران، إن السلطات اعتقلت أكثر من 100 صحافي منذ بدء احتجاجات مهسا أميني.

ويأتي الحكم على الصحافيتين بعدما منح الاتحاد الأوروبي، الخميس الماضي، «جائزة سخاروف» لحرية الفكر إلى الشابة الإيرانية مهسا أميني وحركة «المرأة - الحياة - الحرية»، التي قابلتها سلطات إيران بقمع شديد.

وندد البرلمان الأوروبي مراراً بقمع الاحتجاجات في إيران ووصف وضع حقوق الإنسان في هذا البلد بأنه «يائس».

وفي أكتوبر 2022، دعا النواب الأوروبيون إلى فرض عقوبات على إيران، كما طالبوا في يناير (كانون الثاني) 2023، بإدراج جهاز «الحرس الثوري» على قائمة المنظمات الإرهابية.

وفازت الناشطة الحقوقية الإيرانية نرجس محمدي (51 عاماً) المحتجزة حالياً في سجن إيفين بطهران، في 6 أكتوبر بجائزة نوبل للسلام مكافأةً لها على نضالها من أجل النساء وحقوق الإنسان. وقالت الناشطة في تصريحات صحافية من خلف القضبان، إن «الحركة الاحتجاجية أسهمت في تسريع عملية السعي إلى الديمقراطية والحرية والمساواة»، و«هزّت أسس الحكومة الدينية الاستبدادية وأضعفتها».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

فتاة إيرانية في حالة حرجة عقب مواجهة مع الشرطة بسبب الحجاب

عقوبات أوروبية على 4 مسؤولين إيرانيين في ذكرى وفاة أمين

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القضاء الإيراني يحكم بسجن صحافيتَين سلطتا الضوء على وفاة مهسا أميني القضاء الإيراني يحكم بسجن صحافيتَين سلطتا الضوء على وفاة مهسا أميني



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:33 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً
المغرب اليوم - أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً

GMT 13:35 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 08:31 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

طلاب فلسطنيون يشيدون بدعم الملك محمد السادس للتعليم في غزة

GMT 15:30 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

مانشستر يونايتد يتطلع إلى التعاقد مع الألماني توماس توخيل

GMT 22:34 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

أرسنال يرفض بيع ويليام ساليبا لصفوف ريال مدريد

GMT 15:27 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

كلوب يعود إلى كرة القدم من جديد عبر بوابة ريد بول

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib