المرأة الريفية اليمنية تفتقر أبسط مقومات الحياة وتعمل في الحقول والمزارع
آخر تحديث GMT 10:39:23
المغرب اليوم -
أكرم الروماني مدرب مؤقت لفريق المغرب الفاسي كمدرب مؤقت خلفاً للمدرب المقال الإيطالي غولييرمو أرينا منع تام لحضور جمهور الرجاء الرياضي إلى الملعب البلدي ببركان وليس التنقل الجماعي فقط إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ444 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس مُديرية الأمن العام التابع لحركة حماس السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان تعيين مدرب نيجيري لتدريب الدفاع الحسني الجديدي لكرة الطائرة دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل
أخر الأخبار

حُرمت من التعليم و التعبير عن رأيها وتأمل في انتهاء الحرب

المرأة الريفية اليمنية تفتقر أبسط مقومات الحياة وتعمل في الحقول والمزارع

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المرأة الريفية اليمنية تفتقر أبسط مقومات الحياة وتعمل في الحقول والمزارع

المرأة الريفية اليمنية
خالد عبدالواحد - صنعاء

تحمل بشرى نصر التي تقطن في أحد أرياف مدينة أب وسط اليمن، على رأسها زجاجة ماء، سعة عشرين لتر من بئر القرية إلى منزلها الذي يبعد 3 كم عن البئر ، قاطعة العديد من الجبال والوديان يوميًا، بعد جفاف النبع القريب منهم.

تقول بشرى "40عامًا" إنها تقطع هذه المسافة الكبيرة، من أجل الحصول على الماء الصالح للشرب ، مع حلول فصل الشتاء والذي يجف فيه الماء من الآبار والأنهار والعيون القريبة، موضحة، أن العشرات من نساء قريتها يمارسن هذا العمل الشاق العمل بشكل يومي. 

لاتقتصر مهنة بشرى التي فقدت زوجها في حادث مروري قبل 11عامًا على نقل الماء كل هذه المسافة الطويلة فقط، بل تعمل في الحقول ورعي الأبقار بالاضافة إلى جمع الحطب وطهي الطعام لابنائها ووالدتها. 

وتتجلى معاناة المرأة الريفيه، في افتقارها إلى أبسط مقومات الحياة الكريمة بالإضافة إلى عملها المستمر والدؤوب في الحقول والمزارع ورعي الأغنام ، بالإضافة إلى حرمانها من التعليم، أو التعبير عن رأيها ، والتسلط الذكوري القبلي الذي يعتبر المرأة سلعة لا أكثر . 

"التسلط القبلي"

وتنتزع حرية المرأة اليمنية عمومًا والريفية على وجه الخصوص في التعبير والدفاع عن حقوقها في اليمن البلد المحافظ ، وكل ما تستطيع فعله هو تنفيذ أوامر زوجها ووالدها أو كل من لديه سلطة عليها، وتكبت همومها وأحزانها لتعيش حسب أوامر أهلها فقط. 

لا تقتصر معاناة التسلط الذكوري والقبلي على تقييد حرية المرأة فقط بل أن بعض القبائل اليمنية تسخرها في حراثة الأرض وهي مهنة شاقة حتى على الرجال، بحيث تفتقر هذه القبائل الى الاخلاق الانسانية ولا تمتلك الرحمة. 

الحرب تضاعف معاناة المرأة الريفية 

لم تكن الحرب الإ كارثة آخرى على المرأة الريفية التي تجاهد من أجل الحصول على لقمة العيش على مر العصور التي شهدتها اليمن ، وتشارك زوجها العمل في الحقل والجبل.  

ولاتوجد أسرة يمنية الا وفقدت أحد ابنائها في هذه الحرب الأهلية التي تشهدها البلاد، منذ مطلع العام 2015، وكان النصيب الأكبر للريفيين، الأميين ، الذين سرعان ما يستجيبون للدعوات الطائفية والفكرية التي تجعلهم ينخرطون في معارك لا ناقة لهم فيها ولا جمل . 

وفقدت عائدة مهدي إحدى ضحايا النزاع، زوجها أثناء قتاله مع مسلحي الحوثي في مدينة تعز جنوب غربي اليمن، تقول عائدة ذات الـ 32 والتي كانت تسكن في ريف صنعاء إن زوجها لقى حتفه برصاصة في رأسه اثناء قتاله مع مسلحي جماعة الحوثيين في مدينة تعز، وأضافت انها تشردت مع ابنائها الخمسة لتعود الى بيت ابيها ، وتتقاسم مع أسرة زوجها الابناء، موضحة أن أسرتها أضحت تبحث لها عن عريس جديد خوفًا من بقائها أرملة في المنزل. 

وتأمل الفتاة الريفية اليمنية بمستقبل يحقق لها طموحاتها في الالتحاق بالتعليم لكن الحرب وتراجع المستوى الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والثقافي يومًا بعد آخر، في اليمن، يجعل هذه الأحلام أشبه بالخيال .

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المرأة الريفية اليمنية تفتقر أبسط مقومات الحياة وتعمل في الحقول والمزارع المرأة الريفية اليمنية تفتقر أبسط مقومات الحياة وتعمل في الحقول والمزارع



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 15:56 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
المغرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 07:03 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

ولاية البيضاء تكشف تفاصيل دهس شرطي من طرف متهور

GMT 13:05 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

نجوم الغولف يتألقون على الملعب الجديد في نادي دبي هيلز

GMT 06:30 2018 الخميس ,31 أيار / مايو

نصائح لتنظيف الأطباق بسرعة وسهولة في رمضان

GMT 01:54 2018 الأحد ,04 شباط / فبراير

فؤاد مسعودي يحتل المرتبة الأولى في تونس

GMT 02:10 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

جامعة بريطانية تحظر تقديم الكوكتيلات في المناسبات الكبيرة

GMT 17:48 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

إبرة الظهر أو الإيبيدورال لولادة بدون ألم
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib