جرائم زنا المحارم زلزال يهز أركان المجتمع التونسي
آخر تحديث GMT 21:31:01
المغرب اليوم -
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

قصص غير متوقعة يهتز لها ضمير الإنسانية

جرائم زنا المحارم زلزال يهز أركان المجتمع التونسي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - جرائم زنا المحارم زلزال يهز أركان المجتمع التونسي

جرائم زنا المحارم تعصف بالمجتمع التونسي
تونس - حياة الغانمي

أظهرت تحقيقات أمنية أن الفتاة ذات الـ 13 عامًا، الحامل في شهرها الثامن، واقعها شقيقها، في قضية شغلت الرأي العام التونسي، وصدمت كل من سمع بها، كما حدث في واقعة الطفلة ذات الـ15 عامًا والتي ثبت أن عمها البالغ من العمر 60 عامًا هو من واقعها مرات عدة وهددها بالقتل، إن هي تجرأت على إخبار احد . وكذلك اثارت قضية الشاب الذي ظهر في إحدى وسائل الإعلام، والذي كان يبحث عن أمه، وتبين أنه ثمرة زنا بين خال وابنة شقيقته الرأي العام، وأيضًا الأب الذي اعتدى ابنه، وحين اكتشفت زوجته الأمر واشتكت أمره إلى الشرطة، اتهمها بأنها تخونه مع عشيق لها وكان مآل القضية عدم سماع الدعوى، أما أبشع قضايا زنا المحارم، ما حدث حينما تقدمت أم طالبة تتبع ابنها من اجل ما اقترفه في حقها، حيث اقتحم حجرة نومها مباشرة اثر خروجها من الحمام، مبدًيا إعجابه بجسدها، فاستنكرت صنيعه وأطلقت نداء استغاثة فانهال عليها ضربا، وقد احتج أنه شديد الاعجاب بجسدها خاصة بعد أن علم أنه لا حرمات بينهما لأنها ليست والدته الحقيقية، وأضاف أنه كان بحالة سكر مطبق أثناء الاعتداء عليها

وفي قصة اخرى فان أمًا استعملت طرقًا شتى لاستدراج ابنها لمعاشرتها معاشرة الأزواج، وانها أوقعته في حبالها ردحًا من الزمن وانتهت القصة بكارثة حيث انتحر الأبن بسبب عقدة الذنب، فيما أصيبت والدته بانهيار عصبي، بعد أن حمّلت زوجها مسؤولية ما حدث لبعده عنها حيث طلقها وهي لم تتجاوز سنّ 15عامًا وتركها تكابد المشاق إلى أن وقعت في خطيئة كلّفتها حياة ابنها.

ويعتبر موضوع "زنا المحارم" وما تخلّفه وقائع من هذا النوع من استنكار واستياء واستغفار في أوساط العائلات العائلات، موضوعًا مسكوتًا عنه باعتباره  جريمة دينية وأخلاقية واجتماعية بكل المقاييس، لأنها من الجرائم التي غالبًا ما تظل محبوسة في الصدور، مخفية في العقول، ممنوعة من الخروج إلى العلن، خشية من الفضيحة، أو مراعاة لبقايا دم، رغم كثرة ضحاياها .

ومن جانبه، استنكر المندوب العام لحماية الطفولة، مهيار حمادي، طريقة تناول الجرائم التي تتعلق بالأطفال وعلى رأسها الاستغلال الجنسي بما فيه زنا المحارم، حيث قال لـ"المغرب اليوم" إن هناك العديد من الإخلالات والتجاوزات في التعاطي مع جرائم الأطفال وأضاف "ذكر المعطيات الخاصة يمس بحقوق الطفل وبمقومات الإنسانية وهو يتنافى مع المواثيق الدولية ومع الدستور وحماية المعطيات الشخصية ومجلة حماية حقوق الطفل"، متابعًا :" الطفل يكون في مرحلة أولى ضحية للاستغلال الجنسي ثم ضحية للتغطية الإعلامية التي تجعله موسومًا اجتماعًيا وغير قادر على الاندماج في المجتمع"، كما أكّد أنّ ظاهرة زنا المحارم في ارتفاع، مشيرا إلى أنّ شريحة الأطفال هي من الفئات الهشة الأكثر استهدافًا، كما لفت إلى أن ما خفي عن ظاهرة الاستغلال الجنسي للأطفال داخل المحيط العائلي أعظم، نظراً لتستر بعض العائلات عن هذه الجرائم، مبينًا أن مندوبي حماية الطفولة يعملون على هذه الظاهرة.

ومثلت نسبة حالات التحرش الجنسي بالأطفال 50.5 % من مجموع إشعارات الاستغلال الجنسي للطفل خلال عام 2016 (297 إشعارًا) تلتها حالات ممارسة الجنس مع الطفل من خلال 209 إشعار أي بنسبة 35.5 %، وفق ما جاء في التقرير الإحصائي السنوي لنشاط مندوبي حماية الطفولة لعام 2016، كما فاقت حالات التحرش الجنسي في بعض الولايات التونسية 80 % من مجموع إشعارات الاستغلال الجنسي للأطفال على غرار ما شهدته ولاية جندوبة (83.3 %) وولاية قفصة (83.3 %) وولاية توزر(81.8 %).

ومثلت حالات ممارسة الجنس مع الطفل 73.3 % من مجموع إشعارات الاستغلال الجنسي للطفل التي تلقاها مندوب حماية الطفولة ببن عروس عام 2016، في حين سجلت ولاية تونس تلقي إشعارات تخص زنا المحارم والتي مثلت 13.8 من مجموع حالات الاستغلال الجنسي للطفل.

ويؤكّد المختصون في علم النفس أن الأضرار المنجرّة عن زنا المحارم تختلف باختلاف الأعمار وبحسب العلاقة بالجاني، وأيضا السن، فتأثر البنات الناضجات والنساء بالجريمة يكون أقل من تأثر البنات الصغار لأن الزنا في هذه المرحلة العمرية ينتهك براءة البنت الصغيرة، حيث يرافقها الشك طوال حياتها في كل من تتعامل معه وإذا لم تحصل على العلاج المناسب فإن هناك احتمالًا قويًا بأن تصبح باغية أو تهرب من الأسرة إلى الضياع وإذا تزوجت وأصبحت أمًا، فإنها عادة ما تكون غير قادرة على إرضاع طفلها أو منحه ما يحتاج من حنان وحب.

وتختلف الآثار الناتجة عن زنا المحارم بحسب العلاقة بين الجاني والضحية وذلك من جانب عمق هذه الآثار والمدى الذي تستغرقه، فآثار زنا المحارم الذي يكون طرفاه الأب والابنة تتعدى الآثار المترتبة عنه من شعور بالوحدة والإحساس بالذنب والعار والحزن والضياع إلى قابلية المرض وخصوصًا القلق الجنسي، فقد تظهر نتائج هذا القلق الجنسي عند زواج البنت فتجد نفسها غير قادرة على الاستمتاع بالجماع وأحيانا النفور منه، أضف إلى ذلك النوم المضطرب والكوابيس والعواطف الفاسدة والعزلة الاجتماعية وتوارد فكرة الانتحار وتعاطي المواد المخدرة بغرض الانعزا، هذا ما يفسر ويؤكد أن زنا المحارم يؤدى غالبًا إلى نتائج مدمرة للشخص والمجتمع على حد سواء.

ويعزى زنا المحارم حسب دراسات نفسية إلى غياب الأنا الأعلى، فالحياة النفسية هي على شاكلة جهاز نفسي يتألف من "اللهو - الأنا - الأنا الأعلى، فالهو يمثل مركز الغرائز والدوافع والميولات والرغبات والشهوات، أما الأنا الأعلى فيمثل سلطة المجتمع والثقافة وهو يحدد الخير والشر ويفرّق بين ما هو مقبول وماهو غير مقبول وما هو معترف به في التقاليد والأعراف وما هو غير معترف به، أما الأنا فيمثل شخصية الفرد أو الذات وهو يحاول أن يوفق بين رغبات اللهو ومطالب الأنا الأعلى والشخص غير السوي هو الذي يتغلب فيه اللهو على الأنا الأعلى، فمرتكب جريمة زنا المحارم انسان ذو شخصية مضطربة وغير سوية متأثرة في أغلب الأحيان بأحداث الطفولة الأولى، حيث أن هؤلاء الأشخاص عادة ما يكونون قد تعرضوا للاعتداء أو التحرش الجنسي الذي قد يكون في المدرسة أو الأسرة بمعنى كل أماكن الخطر، إضافة إلى الحرمان العاطفي في هذه المرحلة الحساسة والتي تدخل في تكوين شخصية الفرد.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جرائم زنا المحارم زلزال يهز أركان المجتمع التونسي جرائم زنا المحارم زلزال يهز أركان المجتمع التونسي



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:11 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
المغرب اليوم - نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - الاتحاد الأوروبي يُغرم شركة ميتا الأميركية بـ800 مليون دولار

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 23:38 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

3 أهداف وانتصاران لحمدالله أمام النصر

GMT 23:35 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

سعر صرف الدرهم يتحسن مقابل الأورو وينخفض أمام الدولار

GMT 04:03 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

اتحاد طنجة يفوز على أولمبيك آسفي

GMT 18:23 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 18:55 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يتنافس بقوة مع هازارد على مكان في الريال

GMT 23:33 2016 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تأخير قطع الحبل السري مفيد للمولود

GMT 01:55 2014 الخميس ,01 أيار / مايو

"الفريكة" و"البرغل" تراث موسمي لفلاحي غزة

GMT 00:18 2020 الأربعاء ,03 حزيران / يونيو

قصص لينكدإن تصل للمستخدمين في الإمارات

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 02:54 2019 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

بدران يكشف مخاطر نقص فيتامين د على صحة الإنسان
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib