نشطاء جزائريون يتجهون إلى تدشين الأسر البديلة للتغلب على العنف
آخر تحديث GMT 14:06:19
المغرب اليوم -
شركة الطيران الإسرائيلية "العال" تُقرر استمرار تعليق رحلاتها من تل أبيب إلى موسكو حتى نهاية مارس 2025 منظمة الصحة العالمية تُطالب بوقف الهجمات على المستشفيات في قطاع غزة وفاة توأم رضيع فقد حياته جراء البرد القارس الذي يعاني منه النازحون فى غزة قوات الاحتلال الإسرائيلى تعتقل 4 مرضى أثناء نقلهم من المستشفى الإندونيسي إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل أحد جنوده نتيجة حادث في قطاع غزة دبابات إسرائيلية تُحصار مجموعة من المباني الحكومية في في مدينة السلام بالقنيطرة جنوب سوريا مطالبة بإخلائها على الفور ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 45 ألفاً و541 شهيداً و108 آلاف و338 مصاباً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الخارجية الفلسطينية تؤكد أن تفاخر دولة الاحتلال الإسرائيلي بتدمير جباليا استخفاف بالشرعية الدولية البيت الأبيض يُقرر تنكيس الأعلام بعد وفاة الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر مسيرات الجيش السوداني تقصف عدداً من المواقع التابعة لميليشيا الدعم السريع غربي أم درمان
أخر الأخبار

3 ملايين عائلة تلجأ إلى العقاب الجسدي في تأديبها للأطفال

نشطاء جزائريون يتجهون إلى تدشين "الأسر البديلة" للتغلب على العنف

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - نشطاء جزائريون يتجهون إلى تدشين

نشطاء جزائريون
الجزائر ـ المغرب اليوم

اتجه نشطاء جزائريون في حقل حماية الطفولة إلى الضغط لاستحداث ما يسمي "الأسر البديلة"، وذلك بعد سحب الأبناء من أوليائهم المتخاذلين في تربيتهم. وتحصي دراسات خبراء اجتماعيين اعتماد أكثر من 3 ملايين عائلة في تأديبها للطفل على العقاب الجسدي على غرار الضرب، فيما أكدّت أن 82.3 في المائة من الأطفال الجزائريين معرّضين للعنف اللفظي.

وفي خضم ذلك، أضحى ربط الأبناء وضربهم وحرقهم، من قواعد التربية وفق ثقافة بعضهم، وهي سلوكيات غريبة يحذّر منها باستمرار قانونيون وعلماء اجتماع، لأن التربية الخاطئة والعنيفة تشكّل سبباً مباشراً لأمراض واختلال عقلي وسلوكيات إجرامية، باتت منتشرة بين الأطفال والمراهقين.

ولا يساور أدنى شك، مراد قسام الباحث في علم الاجتماع في جامعة مستغانم (غرب الجزائر العاصمة)، في أن السلوك العنيف المنتشر بين العائلات واقع موجود، موضحاً أن الغريب هو لجوء عائلات لممارسة العنف المتواصل على فلذات أكبادها، وتكون الخطورة أن العقاب ينفّذ طبقاً لأمزجة وقيم هم مقتنعون بها، بينما يتغاضـــون عن معاقبتهم لأمور منطقية. إذ إن بعضهم يريدون تدارك نقائصهم أثناء تربية أبنائهم ولو بالقوة، أما آخرون لا يتقبّلون نشوء أولادهم في وسط مختلف عن الوسط الذي عاشوا فيه، والنتيجة تكون بغياب ثقافة تربوية وإستراتيجية محددة لتنشئة الأطفال، مفادها أن من يتعرّض لعنف غير مبرر من الوالدين سيجنح نحو العنف مستقبلا.

وتكشف قصص الشوارع لأطفال متشردين أن وراء حالتهم أحد الأولياء، فلم يجدوا ملجأ آخر سوى الهروب من الواقع المرير. ويُعد أحمد واحداً ممن ترعرعوا وسط ظلم الوالد وقهره، والذي كان لا يعرف سوى التعنيف وتقييده بسلاسل برفقة أخيه، إضافة إلى عدم السماح له بالدراسة أو اللعب مع أصدقائه. ولقد تجاوز أحمد الـ32 من عمره ورزق بطفل، لكنه لا يزال يشكو من عدم تذوقه طعم الحياة في طفولته ولا يعرف معنى حنان الوالد، لأنه غادر المنزل في سنّ الـ15.

كما أن قضايا مماثلة عدة تعرفها أروقة المحاكم، المتهمون فيها آباء، والضحايا أبناؤهم. فقد لفظت محكمة الجنح في بئر مراد رايس في الجزائر العاصمة أخيراً الحكم على والد بالسجن عامين عقاباً له على تكبيل ابنه، وهو يتيم الأم، بسلاسل حديد وحرمانه الدّراسة وحقوقه كلها. ولولا أن الطفل تمكّن من الفرار بمساعدة جيرانه، لكان لا يزال يعاني قساوة والده. فقد قصد مركز الشرطة وهو مكبل بسلاسل حديد وقطرات الدم تغطي رجله اليسرى. وأفاد خلال التحقيق معه بأن والده المُدمن على المخدرات والكحول، قيّده منذ نحو 12 ساعة، وكان يتعرّض باستمرار للعنف على يديه. واعترف المتهم بجرمه لدى مثوله أمام المحكمة، موضحًا أنه كبّل ولده لمنعه من الخروج إلى الشارع، كونه يتيم الأم ولا يجد من يتكفّل بالسهر عليه عند توجهه إلى العمل.

وأمام تجاهل المشرّع والسلطات العامة قضية، "ظاهرة العنف من وراء الجدران"، تتزايد ضغوط حقوقيين للإسراع في إصدار المراسيم التنفيذية المتعلّقة بقانون حماية الطفل الصادر في 15 تموز/يوليو 2015، خصوصاً ما يتعلّق بسحب الأبناء القصر موقتاً من أوليائهم المتخاذلين في تربيتهم، كإجراء ردعي وإيداعهم لدى أسرة بديلة.

ويدعو عبد الرحمن عرعار، رئيس الشبكة الجزائرية للدفاع عن حقوق الطفل "ندى"، إلى إصدار المراسيم التنفيذية بغية تعزيز آليات الحماية الاجتماعية للطفل التي ينص عليها القانون، سيما تلك المرتبطة بمصالح الوسط المفتوح ومراكز استقبال الأطفال في خطر والطفولة الجانحة، مشدداً على أهمية التركيز على الإدماج الاجتماعي والعائلي للأطفال في خطر، بعد التكفّل بهم نفسياً وصحياً بهدف "تفادي أسباب الانحراف".

وتعدّ "ندى" لإنشاء مركز استقبال للأطفال في الجزائر العاصمة يستوعب 200 طفل يومياً، ممن يمرون بظروف صعبة إضافة إلى استقبال 100 طفل آخر بصفة موقتة. وتحصى الجزائر 13 مليون طفل (أقل من 18 سنة وفق القانون) يحتاج بعضهم إلى الحماية في مراكز استقبال.

وأوضحت الشبكة في وثيقة لها حول المشروع المرتقب انطلاقه في العام المقبل، أنه ما إن يُنجز المركز في غابة بوشاوي غرب العاصمة الجزائر، سيبدأ في استقبال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و18 سنة مع عائلاتهم، سواء كانوا ضحايا أو في وضع خطر.

وللمرة الأولى، استحدثت مفوضية لحماية الطفولة في الجزائر بموجب التعديل الدستوري لعام 2016. وتلفت مريم شرفي، رئيسة الهيئة الوطنية لحماية الطفولة وترقيتها، إلى أن لـ "الهيئة مهمات واسعة ومجالات متعددة منها ترقية حقوق الطفل من خلال برامج وطنية ومحلية وتنسيق جهود المتدخلين في هذا المجال، وكذلك حماية الأطفال بواسطة تلقي الإخطارات"، كاشفة أن الهيئة ستعلن قريباً عن "آلية" تلقي الإخطارات الخاصة بوجود أطفال في حالة خطر، وستعالج هذه الإخطارات من طريق الوسط المفتوح الموجود في كل ولاية والتابع لمصالح وزارة التضامن، في حال تعدّى الخطر مستوى الأسرة. أما إذا كان على مستوى عائلة الطفل فيتولّى الأمر قاضي الأحداث.

وفي هذا الإطار، تدعو الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان إلى مكــافحة عنف الآباء من خلال إرساء مفهوم الحوار والتفاهم داخل الأسرة، مــطالبة باعتماد خط ساخن لتلقّي الاتصالات الهاتفية (24/24 ساعة) وتقديم المساعدة أو نصائح للمتصلين في قضايا الطفولة وحمايتها، وكذلك تلقـــي المعلومات المتعلقة بسوء المعاملة للأطفال الضحايا أو المعرّضين للخطر وإعلام المراجع القضائية أو الإدارية فوراً في شأنها، وتكييف البرامج المدرسية وأساليب المعاملة تجاه الأبناء والمراهقين بما يخدم مصالحهم لا ما يخدم مصالح الراشدين والمرّبين.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نشطاء جزائريون يتجهون إلى تدشين الأسر البديلة للتغلب على العنف نشطاء جزائريون يتجهون إلى تدشين الأسر البديلة للتغلب على العنف



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:28 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

أبوظبي وجهة مثالية لقضاء العطلة في موسم الشتاء الدافئ
المغرب اليوم - أبوظبي وجهة مثالية لقضاء العطلة في موسم الشتاء الدافئ

GMT 08:44 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

نصائح يجب اتباعها عند شراء السجاد
المغرب اليوم - نصائح يجب اتباعها عند شراء السجاد

GMT 06:25 2020 الإثنين ,27 إبريل / نيسان

بريشة : علي خليل

GMT 23:55 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

غوارديولا يُؤكد أن مشاكل مانشستر سيتي سببها الجدول

GMT 05:13 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف مانويل نوير مباراتين بكأس ألمانيا

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 03:39 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الركراكي يعيد أسماء بارزة لتشكيلة المنتخب المغربي

GMT 17:27 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

الدولار يتعافى من أدنى مستوى في 3 أسابيع

GMT 04:59 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

جمال موسيالا يحصل علي جائزة أفضل لاعب في منتخب ألمانيا

GMT 23:50 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

ماريسكا يُعلن أن تشيلسي لا ينافس على البريميرليغ

GMT 21:21 2016 الخميس ,04 شباط / فبراير

كيف تتخلصين من حليب الرضاعة بعد الفطام

GMT 03:43 2018 الأحد ,20 أيار / مايو

إبراهيم النقاش ينهي موسمه مع الوداد

GMT 00:39 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

المرابطي يتوج بلقب ماراثون الرمال في البيرو

GMT 19:40 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

أشهر المنازل الأميركية التاريخية

GMT 19:31 2022 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

وكالة الطاقة الدولية تعدل توقعاتها لسوق النفط لـ2022 و2023

GMT 21:25 2021 الأحد ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أمازون توفّر مراقبًا ذكيًّا يُنذر بتلوّث الهواء المنزلي

GMT 17:31 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

زوج بطلة فيديوهات "روتيني اليومي" يعنفها في فيديو مباشر

GMT 15:11 2019 الأربعاء ,05 حزيران / يونيو

إسقاط دعوى الاغتصاب في حق النجم كريستيانو رونالدو
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib