ورش السيارات بأيادي نسائية في البحرين بعيدًا عن المشهد النمطي
آخر تحديث GMT 12:12:37
المغرب اليوم -
الحكومة الإسبانية تفرض غرامة تصل لـ179 مليون يورو على 5 شركات طيران بسبب ممارسات تعسفية السلطات الأمنية في بريطانيا تُخلي أجزاء كبيرة من مطار جاتويك جنوبي لندن لأسباب أمنية وزارة الصحة في غزة تُناشد المؤسسات الدولية والإنسانية بتوفير الحماية للمستشفيات والكوادر الصحية في القطاع إصابة 6 كوادر طبية وأضرار مادية جراء هجوم إسرائيلي على مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة مقتل 10 أشخاص فى هجوم على مزار فى ولاية بغلان شمال شرق أفغانستان الشرطة البريطانية تُغلق السفارة الأميركية فى لندن بعد انفجار طرد مشبوه عثر عليه بالمنطقة الجيش الإسرائيلي يُصدر أمراً بإخلاء 3 قرى في جنوب لبنان وانتقال السكان إلى شمال نهر الأولى الشرطة البرازيلية تتهم بشكل رسمي الرئيس السابق اليميني جاير بولسونارو بالتخطيط لقلب نتيجة انتخابات 2022 بالتعاون مع مؤيديه المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن ارتفاع عدد شهداء الغارة الإسرائيلية علي مدينة تدمر الي 92 شخصاً وفاة شخصين وتسجيل أضرار مادية جسيمة إثر مرور عاصفة شمال غرب الولايات المتحدة
أخر الأخبار

وسط تشجيع البعض وتمسك آخرون بالمهن الذكورية

ورش السيارات بأيادي نسائية في البحرين بعيدًا عن المشهد النمطي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ورش السيارات بأيادي نسائية في البحرين بعيدًا عن المشهد النمطي

نساء البحرين في مجال إصلاح السيارات
المنامة - المغرب اليوم

اقتحمت نساء البحرين في مشهد غير مألوف، مجال إصلاح السيارات، الذي دائمًا ما يرتبط بالرجال، حيث كان المشهد النمطي حين تدخل ورشة إصلاح السيارات أن تلتقي عاملا فنيا، يلطخ الزيت والشحم ملابسه ويديه، وهو ما سعت المرأة البحرينية إلى كسره، إذ أصبح للنساء حضور في مهنة طالما عُرفت بهيمنة الرجال في هذا المجتمع الخليجي.

وبدأت في اقتحام هذا المجال حنين نوروز "20 عاما" منذ أكثر من عام، حيث وقفت داخل ورشة لإصلاح السيارات في العاصمة المنامة، وسط أكثر من عشر مركبات يعمل على إصلاحها فنيون من الرجال.

وروت حنين كيف بدأت رحتلها بقرار قضاء عطلتها في التدريب على إصلاح السيارات، وبعد انقضاء مدة التدريب، قررت حنين الاستمرار في هذا المجال.

وتحدثت حنين عن مهاراتها في مجال إصلاح السيارات وقالت "أعمل على فحص جميع السيارات التي ترد إلي في الورشة يوميا، وأستطيع أن أحدد ما هي المشكلة التي تعطل السيارة أو ما قد تحتاج إليه السيارة من إصلاحات أو حتى قطع غيار، ثم أذهب لشرائها".

وتقول حنين "عندما يأتي العملاء إلى الورشة لإصلاح سياراتهم أرى نظرات الاستغراب في أعينهم، فهم لم يعتادوا التعامل مع فتاة تعمل على إصلاح السيارات. قليل منهم من يتقبل وجودي في هذا المكان".

ممن يرفضون فكرة اشتغال النساء بأعمال ذات طابع ذكوري، خالد الطيب، الذي يرى أن "هناك مهن ذكورية تتطلب مقومات خاصة لا تتوفر في المرأة نظرا لتكوينها الجسدي الضعيف".

وضيف الشاب البحريني "عندما تخرج المرأة عن المألوف وتعمل في مجالات إصلاح السيارات أو الحفر والبناء مثلا، فيكون هذا بمثابة شذوذ عن أعراف المجتمع وتقاليده".

ويتفق أحمد خالد وهو شاب بحريني آخر، مع هذا الرأي "لا ينبغي على النساء أن يقمن بأعمال رجولية قد تتطلب أحيانا حمل أوزان ثقيلة. فحفاظا على أنوثتها، لا يجب على المرأة أن تجعل من نفسها رجلا وتعمل إلى جانب الذكور في مثل تلك المجالات".

وترى حنين أيضًا أن هناك "حدود" بالنسبة إلى عمل المرأة في مجال إصلاح السيارات، الحدود التي تتحدث عنها حنين وتؤمن بها هي رؤية المجتمع لقدرتها البدنية كأنثى غير قادرة على إنجاز جميع المهام المطلوبة في إصلاح السيارة والتي تتطلب جهدا عضليا.

وتزامنًا مع هذا الموقفل الرافض، وقفت الفتاة فاطمة التي وقفت في مركز آخر لصيانة السيارات، تباشر عملها وقد ارتدت قناعا واقيا وسترة خاصة بأعمال السمكرة وخلط الأصباغ، والتي أكدت أن حنين ليست الوحيدة من فتيات البحرين التي قررت العمل في هذا المجال الذي يُنظر إليه بصفة نمطية على أنه ذكوري خالص.

وقررت فاطمة بعد تخرجها في كلية التجارة، عدم الاشتغال في عمل تقليدي كقريناتها حديثات التخرج، وفضّلت أن تغرد خارج السرب، وتلقت دعمًا من والدها على ممارسة هذه المهنة، بينما بدا عملها في هذا المجال أمرًا غير مألوف للكثيرين في البحرين.

وقالت فاطمة "عندما استشرت والدي عن المجالات غير الاعتيادية التي من الممكن أن أعمل بها، نصحني باختيار مجال السمكرة، وكان له دور بارز في تشجيعي على العمل بهذا المجال".

وأكدت فاطمة أيضًا أن عملها في هذه المهنة لم ينل رضا الكثيرين في مجتمعها.

وتقول فاطمة "لم يلق عملي هذا استحسان كثيرين في البحرين لأنهم يرون أنه أمر صعب على الفتاة أن تعمل في السمكرة ولكن تصميمي على الاحتراف فيه أثبت لهم العكس".

ولا توجد إحصاءات دقيقة عن عدد النساء اللاتي يعملن في وظائف يعتبرها المجتمع مقصورة على الرجال، لكن النساء في البحرين يشكلن أكثر من 47 في المائة من القوى العاملة في المملكة الخليجية، وفقًا إلى بيانات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لعام 2010.

ويعمل في البحرين ما يقرب من 157 ألف مواطن بحريني، بحسب إحصاءات هيئة سوق العمل في البلد عام 2017، وربما تلقت كلٌ من فاطمة وحنين دعما من الأسرة للعمل في هذا المجال، لكن كيف ينظر سوق العمل في البحرين لهذا الأمر؟

يقول أحمد زينل، المدير في شركة لإصلاح السيارات، إن تجارب تعيين المرأة في المهن ذات الصبغة الذكورية قد أثبتت نجاحها بشكل ملحوظ، ويضيف "نرى أنهن رائدات في مجالات كثيرة تتسم بطابع ذكوري، بل إن النساء أحيانا يتفوقن على الرجال فيها، وهناك الكثير من البحرينيات اللاتي يعملن في مجالات ذكورية خالصة مثل الحدادة وهندسة الطيران والميكانيكا وغيرها".

كما يشير إلى أن المجتمع البحريني "أصبح أكثر تحررا في ما يخص عمل النساء في هذه المهن، طالما لا يتعرضن خلالها لما يؤذي كرامتهن أو أنوثتهن".

ويبدو أن قطاعا من المجتمع يسعى إلى محو صورة نمطية سلبية رتبط بعجز النساء عن العمل بوظائف ظلت حكرا على الرجال لسنوات طويلة، بغض النظر عن عدد البحرينيات اللواتي تمكن بالفعل من امتهان أعمال يراها البعض ذات طبيعة ذكورية خالصة.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ورش السيارات بأيادي نسائية في البحرين بعيدًا عن المشهد النمطي ورش السيارات بأيادي نسائية في البحرين بعيدًا عن المشهد النمطي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 07:39 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
المغرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
المغرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:49 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
المغرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 01:41 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد سعد يوجه رسالة ليسرا في حفل غولدن غلوب
المغرب اليوم - أحمد سعد يوجه رسالة ليسرا في حفل غولدن غلوب

GMT 09:10 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
المغرب اليوم -

GMT 06:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

سيارة " X3" الأنجح في سلسلة منتجات "بي ام دبليو"

GMT 06:01 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

"أولتراس الوداد" يطالب بدعم المدرب الجديد دوسابر

GMT 13:55 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

لاعب الجيش الملكي محمد كمال يعود بعد تعافيه من الإصابة

GMT 13:14 2018 الجمعة ,04 أيار / مايو

الكلاسيكية والعصرية تحت سقف قصر آدم ليفين

GMT 20:27 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو

اتحاد السلة يقصي الحسيمة والكوكب من كأس العرش

GMT 13:50 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مطعم مبني على طراز كنسي في اليابان
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib