التلميذة غريتا تونبرغ أيقونة المناخ تقود قاطرة إنقاذ كوكب الأرض
آخر تحديث GMT 12:09:26
المغرب اليوم -

قضت 32 ساعة في قطار لتعود إلى وطنها والقيام بمهمة في "دافوس"

التلميذة "غريتا تونبرغ" أيقونة المناخ تقود قاطرة إنقاذ كوكب الأرض

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - التلميذة

الفتاة السويدية "غريتا تونبرغ"
ستوكهولم - المغرب اليوم

وجّهت فتاة سويدية رسالة إلى العالم، فبينما كانت حركة مكافحة تغير المناخ تتنامى ببطء في ألمانيا، كانت هناك فتاة سويدية تقضي 32 ساعة في قطار لتعود إلى وطنها، فبعد ثلاثة أسابيع فقط من عيد ميلادها السادس عشر، أخذت غريتا تونبرغ بزمام القيادة السياسية والتجارية العالمية لتقوم بمهمة في "دافوس".وقالت تونبرغ للمنتدى الاقتصادي العالمي، "أريدكم أن تعملوا كما لو كنتم في أزمة، أريدكم أن تعملوا كما لو كان حريقا مشتعلا في منزلنا.. لأن الأمر كذلك"، وتصدرت كلماتها عناوين الأخبار الرئيسية في مختلف أنحاء العالم.

لكن في الوقت الذي تحدثت فيه لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) خلال رحلتها الطويلة إلى أرض الوطن، فقد شددت على أنه يتعين خفض انبعاثات الغازات الدفيئة (المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري) بشكل حاد في 2020. وقالت إن 2020 يعد عاما رئيسيا.وكان ذلك في يناير 2019، وحدثت كثير من الأمور منذ ذلك الحين. وقد تغيرت الطريقة التي يجري بها النقاش حول تغير المناخ في موطن تونبرغ، السويد، وعبر أوروبا وحتى في أماكن أبعد من ذلك. وقد لعبت الفتاة البالغة من العمر 16 عاما دورا رئيسيا فيما بدأ بـ "الإضراب المدرسي من أجل المناخ".

والجميع الآن يعرف وجه الفتاة السويدية، وهي تعد نجمة بالنسبة لملايين الأشخاص، بينما يرى آخرون مطالبها ضربا من الجنون، وتتسبب تونبرغ في حالة من الاستقطاب، فبينما تلقى ثناء من أشخاص متنوعين ما بين الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما والمستشارة الألمانية آنجيلا ميركل والبابا فرنسيس وليوناردو دي كابريو وأرنولد شوارزنيجر، فإنها لا تحظى بدعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي شكك مرارا فيما إذا كان تغير المناخ حتى يعتبر أمرا حقيقيا، وإذا ما كان قد تسبب فيه البشر إذا كان الأمر حقيقيا بالفعل.

والآن، عندما شاركت في مظاهرة بقمة المناخ التابعة للأمم المتحدة في مدريد، احتاجت إلى أمن لحمايتها من حشود الفضوليين ومن يتمنون لها الخير. إن تونبرغ ظاهرة عالمية.وأصبحت مظاهرات "أيام الجُمع من أجل المستقبل" حدثا منتظما في العديد من المدن حول العالم. وقد انطلقت في البداية بمشاركة مئات الأشخاص ثم لاحقا بمشاركة الآلاف. وفي 20 شتنبر، كان هناك 1.4 مليون شخص في الشوارع بألمانيا فقط.وينضم الآباء والأجداد لتلاميذ المدارس في مظاهراتهم. واعترفت ميركل صراحة بأن المظاهرات كان لها أثر على سياسة لإنقاذ المناخ وبينما يشعر الكثيرون أن الإجراءات الألمانية لم تذهب بعيدا بما يكفي، إلا أنه كان هناك القليل منهم في بداية العام ممن كانوا يعتقدون أنها كانت ستُتخذ على الإطلاق.

لقد انتقل المناخ إلى مركز الصدارة. وتخطط الرئيسة الجديدة للمفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، لجعله محور نشاط الاتحاد الأوروبي في السنوات المقبلة.وبينما يسحب الرئيس دونالد ترامب الولايات المتحدة من اتفاق باريس بشأن المناخ، هناك الكثير من الولايات والمناطق والمدن والشركات الأمريكية التي تقول بوضوح "لا نزال ملتزمين به"، ولا يزال صحيحا أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري قد ارتفعت خلال العام الماضي، وأن هناك محطات جديدة لتوليد الطاقة بالفحم لا تزال قيد الإنشاء والتخطيط وأن النمو الاقتصادي في الصين والهند يؤدي إلى ارتفاع الانبعاثات.

كل هذا يحدث في الوقت الذي يحذر فيه علماء المناخ من أن العمل كالمعتاد سيؤدي إلى زيادة درجة حرارة العالم بمقدار 4 درجات مئوية بحلول نهاية القرن – ومن ثم حدوث كارثة، والهدف من اتفاق باريس الذي ترعاه الأمم المتحدة هو خفض معدل زيادة درجات الحرارة بمقدار درجتين مئويتين، لكن من أجل أن يتحقق ذلك، يجب خفض الانبعاثات كل عام بنسبة 7.6% اعتبارا من العام المقبل، حسب نماذج الأمم المتحدة, لكن حتى أكثر الأشخاص تفاؤلا لا يعتقدون أن ذلك سيحدث.

إن العام المقبل مهم، ليس فقط لأن العلماء يعتبرون أن تغيير اتجاه الانبعاثات أمر ضروري، ولكن أيضا لأنه العام الذي يتعين فيه على الموقعين على اتفاق باريس طرح برامجهم لوقف ظاهرة الاحتباس الحراري، وستحتفل تونبرغ بعيد ميلادها السابع عشر في 3 يناير المقبل، وفي 20 غشت 2020 سيكون قد مر عامين على أول احتجاج قامت به بمفردها خارج البرلمان السويدي.ولكن قبل أيام من ذلك، وفي 17 أغسطس، تنتهي العطلات المدرسية في ستوكهولم. وبعد قضاء إجازة لمدة عام من دراستها، حيث أبحرت خلالها في المحيط الأطلسي في كلا الاتجاهين، وفازت بجائزة نوبل البديلة، وأطلقت حركة احتجاج عالمية وحصلت على لقب شخصية العام بمجلة "تايم" الأمريكية، من المقرر أن تعود تونبرغ إلى المدرسة.

قد يهمك أيضًا : 

برلمانية تقترح ضرورة تحليل الظواهر السجنية في المغرب
ماء العينين تشنّ هجومًا حادًّا على الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التلميذة غريتا تونبرغ أيقونة المناخ تقود قاطرة إنقاذ كوكب الأرض التلميذة غريتا تونبرغ أيقونة المناخ تقود قاطرة إنقاذ كوكب الأرض



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى
المغرب اليوم - أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى

GMT 09:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك
المغرب اليوم - عمرو دياب يتصدّر ميدان

GMT 05:47 2017 الأربعاء ,19 إبريل / نيسان

3 لاعبات من الحسنية في المنتخب المغربي النسوي

GMT 03:03 2024 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

وعود صينية تٌضمد جراح أسهم شركات الألعاب

GMT 20:35 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

سوني تطلق سماعة أذن لاسلكية بسعر منافس جدًا

GMT 13:05 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أغرب حالات الولادة في الحيوانات

GMT 06:47 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

العراق يقلّص زراعة محاصيل الشتاء إلى النصف

GMT 06:37 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أفضل المعالم السياحية في "إيبوه" الماليزية

GMT 00:27 2018 الأحد ,16 أيلول / سبتمبر

معرض V & A دندي واحدٌ مِن أجمل المتاحف في العالم

GMT 06:01 2014 الأربعاء ,13 آب / أغسطس

أشغال الجلد الطبيعي مميزة للغايّة

GMT 06:44 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

استراتيجية التوتر: رهان قوة جديد حول الصحراء..

GMT 16:22 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

طريقة تحضير خبز الصاج باللبن الرايب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib