القاهرة - المغرب اليوم
ناقشت الباحثة إيمان رجب دور المرأة الكينية في مواجهة سياسات الاحتلال البريطاني خلال الفترة من 1922 وحتى 1963، وذلك خلال جلسات الملتقى الدولي الرابع الثقافات الأفريقية.
وقالت الباحثة إن المرأة في أفريقيا لم تكن بمعزل عن السياسات التعسفية التي اتبعتها الحكومات الاستعمارية في دول القارة الأفريقية، بل عانت - كغيرها من شرائح المجتمع الأخرى - من تلك السياسات، وعليه وقفت النساء جنبًا إلى جنب مع الرجال في مواجهة الأساليب والمخططات الإمبريالية التي هدفت لسلب الأفارقة حقوقهم، ومقدراتهم، وطمس هويتهم، والتدخُّل في ثقافاتهم التي نشأوا عليها بدعوى التحضر والتنوير.
اقرا ايضًا:
المشاركات في منتدى كرانس مونتانا يستعرضن إنجازات المرأة الأفريقية
وتابعت: "قد قدَّمت المرأة الكينية مثلًا يُحتذى به في التصدى لأساليب الاحتلال البريطانى، بعد أن خبرت مراميه وأهدافه التى كان يسعى إليها، وفى الواقع كانت السياسات البريطانية تكشف عن مطامع واضحة لا تمتُّ بالمدنية التى روّجوا لها بصلة البتة، فكان طبيعيًا أن تثور المرأة وترفض المظالم التى تعرضت لها، ومن بينها مضاعفة الحكومة الاستعمارية لضرائب الكوخ وغيرها من الضرائب، وانخفاض أجور العمال الأفارقة، والعمل القسرى، وبخاصة للنساء والأطفال؛ حيث أصبحت النساء والفتيات مضطرات إلى الذهاب للعمل في مزارع المستوطنين البيض، وكان رؤساء القبائل يتولون بأنفسهم إرسال العدد المطلوب من الفتيات بعد أخذهن قسرًا من منازلهن، لدرجة أن الفتيات الحوامل لم يسلمن من هذا العمل القسرى، ولم تقف مآسى المرأة الكينية عند مجرد الإجبار على العمل، بل إنها كانت تتعرّض أثناء عملها لمآسٍ أخرى، لا سيما المعاملة القاسية، فضلًا عن حالات الاغتصاب التى سجلتها الوثائق البريطانية في هذا الإطار.
جاء ذلك خلال جلسات الملتقى الدولى الرابع الثقافات الأفريقية والذي يقام خلال الفترة من 12 وحتى 14 نوفمبر الجاري بالمجلس الأعلى للثقافة وفي إطار الاحتفال برئاسة مصر للاتحاد الأفريقي.
قد يهمك ايضًا:
افتتاح أسبوع أفلام العنف ضد المرأة الأفريقية في سينما الهناجر
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر