لندن ـ سليم كرم
عُثِر 3 أخوة على رفات طفل لم يعرفوه قط خلال إفراغهم منزل أمهم المتوفاة كارول تومبسون، في 3 فبراير/ شباط الماضي، ووفقا إلى صحيفة "ديلي ميل" البريطانية اكتشف الأخ الأكبر وشقيقتيه رفات جثة الطفل داخل صندوق صغير في خزانة تحت السلم الداخلي في المنزل، حيث كان يحتوي على مظاريف وجسد محنط صغير ملفوف بالملابس، ليأخذوا الصندوق على الفور إلى أقرب مركز شرطة حيث أجريت التحقيقات.
وأخبر التحقيق الذي أُجري في قاعة سولبيرغ في نورث اليرتون، شمال يوركشاير، أن الجثة كانت لطفل كارول تومسون وزوجها السابق ميلفين، والد الأشقاء.
وحسبما ذكرت الصحيفة فتم إجراء مقابلة مطولة مع ميلفين تومبسون الذي لم يكن بمقدوره معرفة الحمل، كما لم يكن لديه "أي علم" بالصندوق، زاعما أنه لم يره أبدا، بينما أظهر التحقيق أن الطفل وُلد بعد فترة حمل مكتملة، وتم تكليف ضابط المباحث ماثيو ويلكنسون، برئاسة التحقيق للكشف عن خبايا الواقعة المخيفة، التي وصفها مساعد الطبيب الجنائي جون برودبريدج بالقول "أكثر حادثة مخيفة" تعامل معها خلال 25 عاما.
وقال ويلكنسون، وهو يقدم الأدلة في جلسة الاستماع، إن أفراد العائلة، ومنهم ميلفين تومبسون، تحدثوا خلال "تحقيق مستفيض"، لكن لم يكن لدى أحد أي فكرة عن هذا الطفل أو الحمل، وأضاف "عثرنا داخل صندوق حجمه 18 بوصة ما بدا أنه إنسان، حيث كانت بقايا الطفل المحنط ملفوفة في غطاء".
ورغم التحريات الشاملة لا يمكن الوصول إلى كيفية ظهور الرفات في هذا العنوان أو الظروف المحيطة بموت هذا الرضيع، وأجري في وقت لاحق اختبار الحمض النووي والذي أظهر أن الطفل ينتمي إلى كارول وميلفين طومبسون، أما القماش الذي كان ملفوفا فيه هذا الطفل فبعد تحليله اكتشف أنه كان مؤرخا من أواخر الخمسينات حتى أوائل الستينات، أما الرسائل فكانت مؤرخة من أغسطس/ آب 1968.
وقال المحقق جون برودبريدج إن الفحص لا يمكن أن يحدد ما إذا كان الطفل توفي قبل الولادة أو بعدها بسبب عملية التحنيط، لكن لم يتم العثور على إصابات في العظام.
وأوضح التحقيق أن كارول وملفين تزوّجا في 1968، وعاشا في عناوين متعددة في نورثاليرتون، وانفصلا الثنائي في عام 1996 وانتقلت كارول إلى منزل جديد في عام 2004 حيث عاشت فيه حتى وفاتها في هذا العام، وكان جميع أطفال كارول ولدوا بعد عام 1968، ولم يكن أي منهم على علم بأن له أخ أو أخت آخرين، وأشار برودبريدج إلى أنه من غير الممكن تحديد كيف مات الطفل أو توقيت وفاته.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر