المجتمع يقف حاجزًا أمام استمرار الرياضة النسائية في ليبيا
آخر تحديث GMT 14:31:46
المغرب اليوم -
الحكومة الإسبانية تفرض غرامة تصل لـ179 مليون يورو على 5 شركات طيران بسبب ممارسات تعسفية السلطات الأمنية في بريطانيا تُخلي أجزاء كبيرة من مطار جاتويك جنوبي لندن لأسباب أمنية وزارة الصحة في غزة تُناشد المؤسسات الدولية والإنسانية بتوفير الحماية للمستشفيات والكوادر الصحية في القطاع إصابة 6 كوادر طبية وأضرار مادية جراء هجوم إسرائيلي على مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة مقتل 10 أشخاص فى هجوم على مزار فى ولاية بغلان شمال شرق أفغانستان الشرطة البريطانية تُغلق السفارة الأميركية فى لندن بعد انفجار طرد مشبوه عثر عليه بالمنطقة الجيش الإسرائيلي يُصدر أمراً بإخلاء 3 قرى في جنوب لبنان وانتقال السكان إلى شمال نهر الأولى الشرطة البرازيلية تتهم بشكل رسمي الرئيس السابق اليميني جاير بولسونارو بالتخطيط لقلب نتيجة انتخابات 2022 بالتعاون مع مؤيديه المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن ارتفاع عدد شهداء الغارة الإسرائيلية علي مدينة تدمر الي 92 شخصاً وفاة شخصين وتسجيل أضرار مادية جسيمة إثر مرور عاصفة شمال غرب الولايات المتحدة
أخر الأخبار

تحت مزاعم غياب المحارم والأسر الحاجز الأول

المجتمع يقف حاجزًا أمام استمرار الرياضة النسائية في ليبيا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المجتمع يقف حاجزًا أمام استمرار الرياضة النسائية في ليبيا

الرياضة النسائية في ليبيا
طرابلس - المغرب اليوم

 ترفض بعض الطالبات في ليبيا ممارسة الرياضة الصباحية بحجة تحريم ذلك، ومع الوقت ينتهي الأمر بأغلبهن داخل مدارس سلفية خاصة بالنساء، وأكدت ليلى منصور، معلمة التربية البدنية، أن الأفكار التي تطالب بتقليل أماكن تواجد المرأة وفصل الجنسين في المؤسسات والأماكن العامة ومنع الفتيات والنساء من ممارسة الرياضة أمام غير المحارم، تنتشر بسهولة في المجتمع الليبي.

وأضافت ليلى في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية "د. ب. أ"، أنه حتى الطالبات الراغبات في ممارسة الرياضة لا يجدن فرصة كبيرة بسبب افتقار أغلب المدارس للملاعب والتجهيزات الرياضية، قائلة "البنات في مدرستنا الابتدائية يلعبن بالحبل، مع بعض المسابقات التقليدية الخاصة بالجري والملاحقة"، وبلهجة حزينة تختم "لا توجد فرصة في المدارس لخلق نشء رياضي أو تكوين فئات عمرية قد تحقق شيئًا في المستقبل، ومن يريد الفرصة لذلك فعليه الانضمام لنادي رياضي أو الذهاب للمدينة الرياضية، والفرصة الأكبر لدى النساء غالبًا ما تكون في الرياضات الفردية كألعاب القوى".

وفي مضمار ألعاب القوى في المدينة الرياضية يختلف الأمر، فلا يزال مدرب ألعاب القوى المخضرم عبدالله جحّور يحتضن صغار المتدربات، "أو بناته كما يسميهن". حديثه معهن وحتى توجيهاته الصارمة حول التدريب الذي يمارسه في الغالب على كرسي؛ يبدو عليها طابع الأب الحريص، ويقول "مهمتي تأهيل الناشئين ذكورًا وإناثًا ونقلهم إلى مستويات أعلى، مع مدربين أكثر شبابًا، لستُ أكثر من درجة أولى في السُلّم لمن يريد الاحتراف، وببال واسع لمن يريد ممارسة ألعاب القوى وفهم قوانينها. إن حبّي لليبيا ولألعاب القوى دفعني إلى العمل هنا يوميًا دون أجر، وأنا ممتن جدًا لذلك، وسعيد بما أقوم به".

ويرى البعض هنا أن روح الشيخ المدرّب وغيره من المدربين والفنيين والإداريين؛ هي التي دفعت أولياء أمور إلى الاطمئنان على أبنائهم وبناتهم داخل هذا المضمار أكثر من أماكن أخرى عديدة، فالشباب والبنات من مختلف الأعمار والألعاب يقومون بالإحماء والتمارين معًا ويتبادلون الأحاديث في أجواء رياضية راقية، بعكس أماكن أخرى تم فيها فصل الجنسين لأسباب يرى مناصروها أنها شرعية.

وخلال الحديث مع الفتيات، وصف بعضهن الصعوبة التي واجهنها حتى يُسمح لهن بالتمرين. والرفض "بحسب قولهن" يأتي في الغالب من الآباء والإخوة أو حتى الأقارب، وتقول إحداهن إن عمّها أراد التأثير على أهلها ليقوموا بمنعها عن مواصلة التدريب، ولولا يقظة الوالد "بحسب تعبيرها" لفقدت فرصة أن تكون رامية رمح.

فيما أبرزت حَكَم ومدرّبة ألعاب القوى وعدّاءة التتابع السابقة نوال عبدو، أن "أعداد النساء قلت عن السابق بسبب الأحداث الأمنية وممانعة الأهل التي تعتبر المعرقل الأول، ومن ثم تأتي الأسباب الاقتصادية المتمثلة في توفير المواصلات وتكاليف التدريب والمعدات والملابس"، وتقول أماني يوسف، عضو اتحاد ألعاب القوى الليبي "مع الصعوبة التي نعانيها من أجل تكوين لاعبات في المستوى، فإن بعض الفتيات يعلنّ اعتزالهن فجأة بعد الزواج، بسبب ضغوط الزوج وأعباء الأسرة، ونخسر فرصة كسبهن حتى كمدربات ينقلن تقنيات اللعبة للنش".

وتشتكي أماني من صعوبة مشاركة أغلب المحترفات في المسابقات الدولية والإقليمية بسبب اشتراط الأهل لوجود مرافق محرم أثناء السفر، الأمر الذي يتطلب أموالا لا يملكها الاتحاد، وفي الطرف الآخر من المضمار كانت شابة يافعة ممتلئة الجسم في العشرين من العمر تمارس تمارين قاسية مع شخص بدت علاقته بها أكثر من مجرد مدرّب، وعند الاقتراب منها تبين أنها البطلة الليبية وحاملة الرقم العربي في رمي القرص للناشئين، رتاج السائح مع والدها سالم السائح، "كابتن منتخب الطائرة الليبي مطلع الثمانينات" الذي تعتبره رتاج المدرب والداعم الأول، بل والوجه الآخر للبطلة "كما اتفّق الاثنان".

ومع التمارين القاسية والتحدي الجامح، بدت على وجه البطلة الليبية بعض ملامح الانكسار، وعند سؤالها عن السبب قالت "ماذا تتوقعون مني بعد أن تمّت محاربتي من الجهة التي يفترض بها دعمي؟"، وتشير هنا إلى الاتحاد الليبي لألعاب القوى الذي حرمها من اللعب لمدة عام ورفض مشاركتها في بطولة أفريقيا للناشئين التي احتضنتها الجزائر في العام الماضي بعد أن نالت فيها فضية إطاحة المطرقة، وكانت تسعى للمزيد، قبل أن يقوم الاتحاد الأفريقي للعبة بتجميد نشاطها تبعًا لقرار الاتحاد الليبي.

وأرجع الاتحاد الليبي ذلك إلى عدم علمه بمشاركة رتاج. وقال الأمين العام للاتحاد وليد حبيب "إن رِتاج شاركت في البطولة دون أن تأخذ الإذن بذلك من الاتحاد، ودون أن تطلبه أيضا، وهذا إخلال باللوائح المعمول بها محليًا وعالميًا، وقد تقدمَت منتصف عام 2016 بطلب اعتزال دولي وإعفائها من المشاركة باسم المنتخب الليبي، ووافقنا على ذلك، ومع هذا، فنحن مستعدون لتقديم العون لها بعد نهاية مدّة العقوبة، شرط التزامها باللوائح الخاصة بالاتحاد، وعدم إلزامنا بتحمل نفقات الأب، فالاتحاد يمر بضائقة مالية مثل كل اتحادات الألعاب الأخرى التي لم تستلم أي دعم يذكر منذ 2014 وبعد انقسام الهيئة الليبية للشباب والرياضة إلى هيئتين، إحداها في طرابلس والأخرى في الشرق".

وكانت رتاج قد نجحت في إحراز سبع ميداليات ذهبية وفضيتين وبرونزية في دورات الألعاب العربية والأفريقية والبحر المتوسط مُبرزة موهبتها في رمي القرص وإطاحة المطرقة، وترشحت مرتين لبطولة العالم دون أن تتمكن من الذهاب والمشاركة، وكان قرار الاعتزال غير المتوقع للرامية التي لم تكمل الثامنة عشرة حينها قد جاء أيضًا على خلفية مشاكل مع الاتحاد الذي رفض مرافقة الوالد لابنته في بطولة العالم في بولندا، في حين تُصِر رتاج على ضرورة مرافقة والدها.

وأثار هذا النزاع الكثير من الجدل في الأوساط الرياضية المحلية، ورأى فيه متابعون تضييعًا لإنجازات كانت ستتحقق وأرقام كانت ستُضاف لسجل ليبيا الرياضي، في حين يخشى المدرب الشيخ عبدالله جحّور من تأثير مثل هذه الصراعات على مدى رغبة الناشئات في الاستمرار بالتدريب وخوفهن من المستقبل وتساؤلهن حول مدى فائدة النجومية بعد ما حصل مع رتاج.

وأكدت رتاج في هذا الشأن "مع غياب الراعي المستعد لتحمّل التكاليف وضرورة الالتزام بالتمارين اليومية؛ أُثْقِلتُ بأعباء مادية كثيرة يكدُّ والدي من أجل توفيرها منفردًا، وكلما حاربوني أكثر سأزداد إصرارًا، وهدفي الآن هو المشاركة في ألعاب طوكيو 2020 والصعود على منصة التتويج، وسأكون أسعد الجميع برفع علم ليبيا وعزف نشيدها الوطني أمام العالم، ولكن إن استمرت الأبواب في الانغلاق أمامي، فليعذرني الجميع إن اضطررت لطلب المشاركة تحت العلم الأولمبي، وفي آخر المطاف سيحسب أي إنجاز قد أحققه باسم ليبيا، ‘ولو بشكل معنوي’، كما حدث مع رامي الـ’دبل تراب’، الكويتي فهيد الديحاني في أولمبياد ريو 2016. ومن يدري، فقد تفتح الكثير من الأبواب أمام الرياضة النسائية في ليبيا وتتوفر شركات للرعاية".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المجتمع يقف حاجزًا أمام استمرار الرياضة النسائية في ليبيا المجتمع يقف حاجزًا أمام استمرار الرياضة النسائية في ليبيا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 07:39 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
المغرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
المغرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:49 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
المغرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 01:41 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد سعد يوجه رسالة ليسرا في حفل غولدن غلوب
المغرب اليوم - أحمد سعد يوجه رسالة ليسرا في حفل غولدن غلوب

GMT 09:10 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
المغرب اليوم -

GMT 06:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

سيارة " X3" الأنجح في سلسلة منتجات "بي ام دبليو"

GMT 06:01 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

"أولتراس الوداد" يطالب بدعم المدرب الجديد دوسابر

GMT 13:55 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

لاعب الجيش الملكي محمد كمال يعود بعد تعافيه من الإصابة

GMT 13:14 2018 الجمعة ,04 أيار / مايو

الكلاسيكية والعصرية تحت سقف قصر آدم ليفين

GMT 20:27 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو

اتحاد السلة يقصي الحسيمة والكوكب من كأس العرش

GMT 13:50 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مطعم مبني على طراز كنسي في اليابان
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib