الاغتصاب الزوجي فعل خاطئ يتنامى خلال الحرب بسبب رواج زواج القاصرات
آخر تحديث GMT 19:02:12
المغرب اليوم -

الجريمة المسكوت عنها تدخل بصمت الى البيوت السورية

الاغتصاب الزوجي فعل خاطئ يتنامى خلال الحرب بسبب رواج زواج القاصرات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الاغتصاب الزوجي فعل خاطئ يتنامى خلال الحرب بسبب رواج زواج القاصرات

زواج القاصرات
دمشق - المغرب اليوم

لم يكن الاغتصاب الزوجي مصطلحًا رائجًا في قاموس المجتمع السوري ما قبل الحرب، كون اغلب الزيجات كانت تتم بالتراضي وناتجة عن قصص حب او عرف اجتماعي متفق عليه بين الطرفين . الا ان رواج زواج القاصرات بسبب الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد، وارغام الكثيرات على زواج من غير قناعة بسبب موت وهجرة الكثير من الشباب، جعل من الاغتصاب الزوجي جريمة تتم كل يوم بصمت دون ان يكون للضحية حق الافصاح عن معاناتها لتبقى آلامها  حبيسة العرف المقدس للعلاقة الزوجية .

ولا يمكن في الحقيقة التوصل الى ارقام ونسب هذا الموضوع في سورية بسبب التكتم الاجتماعي، الا ان عيادات طبيبات النسائية تحفل بملفات مريضات ضحية الاغتصاب الزوجي الذي يتسبب لهن بمشكلات عضوية ونفسية تحتاج الى علاج .

فما زالت لين ذات 14 عاما  تواظب على مراجعة الطبيبة النسائية بعد النزف الذي تسبب به زوجها لها جراء الاغنصاب الزوجي ليلة الزفاف .وتقول لين : زوجي يكبرني ب15 عاما ولم اكن اعرفه قبل الزواج. كنت اشعر بالخجل ليلة الزفاف ولم استطع تقبله فطلبت منه الانتظار حتى اعتاد عليه، ولكنه لم يستمع لي بل تسبب لي بنزف شديد ذهبت على اثره الى المشفى، وما زلت اتعالج الى الآن .

وحالة لين ليست هي الحالة الوحيدة كما تؤكد الدكتورة روان المشرفة على حالة لين بأن أذى كبيرًا حصل في جهازها التناسلي نتيجة للاغتصاب الزوجي سيما وانها صغيرة في العمر والموضوع يحتاج الى علاج طبي ونفسي يخرجها من صدمة ما تعرضت له حتى تعود لحياتها الطبيعية.

وتشير الدكتورة روان الى تزايد عدد هذه الحالات بسبب انتشار زواج الصغيرات غير المؤهلات نفسيا وعضويا للحياة الجنسية، مبينة انها تتعامل بشكل خاص مع هذه الحالات وتعطيها اهتمامًا كبيرًا، وتحاول اعطاء نصائح للزوج وافهامه خطورة هذا الموضوع على زوجته .

اما الاخصائية النفسية ريما عيسى فبينت ان الاغتصاب الزوجي هو إكراه الزوج للزوجة على ممارسة العلاقة الجنسية من دون رغبة منها في ذلك، وبشكل يتم  فيه إستخدام العنف أو التهديد. وبينت ان من اول و أهم الاسباب المؤدية للاغتصاب الزوجي هي نظرة المجتمع الذكورية فهو لا يعترف الا باحتياجات الرجل الجنسية بينما يري ان المرأة ليس لديها ولو الحق في التعبير عن احتياجاتها ، فيرى الرجل ان له حق السيطرة المطلقة على المرأة من اجل ارضاء احتياجاته الجنسية، و ان له الحق في استعمال السلطة لفرض مايريد و قتما يريد و من جهة اخرى اضافة الى المفاهيم الدينية الخاطئة التي ترسخ لمفهوم الطاعة للزوج و بعض الاحاديث والاقوال التي ترسخ ذالك المفهوم .

وقالت الداعية الاسلامية رغدة الحلاق ان "الاسلام اعتبر أن العلاقة الجنسية للرجل مع زوجته من باب العبادة التي يثاب الطرفان فيها، لأن كلاً منهما ساعد على عفة صاحبه من الانحراف. لكن للأسف فإن بعض الفقهاء وصفوا العلاقة الزوجية بصورة خاطئة، باعتبارها عقد استمتاع من الرجل بالمرأة، وحللوا وفق ذلك أن يستمتع بها دون النظر لاحتياجاتها النفسية، واستدلّوا على ذلك بأحاديث نبوية جعلوها سيفاً مصلتاً على رقاب الزوجات دون فهم أو تقدير لحالة الزوجة المزاجية أو الصحية، وغيرها من الظروف التي تتعرض لها النساء".

ووافقت على وصف "الاغتصاب الزوجي" لمن يسيئون إلى زوجاتهم في الفراش، أو لا يراعون حالتهن النفسية، لأن الرجل إذا عامل زوجته في الفراش بطريقة سيئة ولا تتفق مع آدميتها وكرامتها، فإنه يكون مغتصباً لها، ويحق لها أن ترفع أمرها إلى القضاء لطلب التطليق أو الخلع، لقول رسول الله، صلى الله عليه وسلم: "لا ضرر ولا ضرار".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاغتصاب الزوجي فعل خاطئ يتنامى خلال الحرب بسبب رواج زواج القاصرات الاغتصاب الزوجي فعل خاطئ يتنامى خلال الحرب بسبب رواج زواج القاصرات



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:38 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
المغرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 10:33 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً
المغرب اليوم - أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً

GMT 13:35 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 08:31 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

طلاب فلسطنيون يشيدون بدعم الملك محمد السادس للتعليم في غزة

GMT 15:30 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

مانشستر يونايتد يتطلع إلى التعاقد مع الألماني توماس توخيل

GMT 22:34 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

أرسنال يرفض بيع ويليام ساليبا لصفوف ريال مدريد

GMT 15:27 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

كلوب يعود إلى كرة القدم من جديد عبر بوابة ريد بول

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib