المرأة السعودية تستعد لممارسة حق قيادة السيارات بعد 9 أشهر من التدريب
آخر تحديث GMT 18:10:48
المغرب اليوم -

رجال المرور يؤكّدون جاهزيتهم ويشيدون بالروح الإيجابية في الشارع

المرأة السعودية تستعد لممارسة حق قيادة السيارات بعد 9 أشهر من التدريب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المرأة السعودية تستعد لممارسة حق قيادة السيارات بعد 9 أشهر من التدريب

المرأة السعودية وقيادة السيارات
الرياض - المغرب اليوم

بعد أكثر من 9 أشهر على صدور أمر سامٍ سعودي، أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بالسماح للمرأة بقيادة السيارة، تستعدّ السعوديات بعد منتصف ليل اليوم (السبت)، لتطبيق القرار فعليًا، وممارسة حق قيادة المركبات، حيث نص الأمر على بدء التطبيق بتاريخ 24 يونيو (حزيران).

وشهدت الأشهر التسعة الماضية سباقًا مع الزمن في 13 منطقة إدارية سعودية، لتجهيز مدارس تعليم قيادة متخصصة، وتدريب سيدات على التحقيق في حوادث المرور ونشر الوعي المروري، وحملات توعوية وتعليمية ومكثَّفة.

وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، حذَّرَت جهات رسمية منها النيابة العامة، من محاولات اقتحام حياة الآخرين الخاصة أو التشهير أو التصوير بغير إذن، وقام قانونيون بإعادة نشر بعض اللوائح التنظيمية، التي ينص بعضها على عقوبات تصل إلى غرامات وسجن، كنوع من تحذير بعض من ينوون التعدي على خصوصيات المرأة وحقها في قيادة المركبات، لكن إلى جانب ذلك، أطلق السعوديون وسمًا "ستقودين والشعب معك" معلنين تكاتف جميع فئات المجتمع، مع التجربة الأولى للمرأة في المملكة خلف مقود السيارة.

وفي حديث موسّع قبل أقل من 24 ساعة على تطبيق القرار، قال مدير عام المرور في السعودية اللواء محمد البسامي إن رجال المرور جاهزون لتطبيق القرار وعلى أهبة الاستعداد، مشيدًا بالروح الإيجابية في الشارع السعودي تجاه حق المرأة في قيادة سيارتها، وقال "مَنْ يشاهد ردود الفعل في الفعاليات التوعوية المقامة لقيادة المرأة أو عبر شبكات التواصل الاجتماعي، يلحظ مدى الوعي المتزايد لدى المجتمع تجاه أهمية المحافظة على النظام وتمهيد الطريق للمرأة لقيادة السيارة للمرة الأولى في حياتها، دون وجود معوقات".

وأضاف البسامي "قبل يومين خرَّجنا 40 محققة حوادث بالشراكة مع شركة (نجم)، وهناك تدريب مستمر، وسيستمر، وحملات توعوية بأهمية تطبيق أنظمة المرور، ونحن متفائلون، وكما يعلم الجميع فإن القرارات التي تُطبَّق بحق الرجل ستُطبق بحق المرأة فيما يتعلق بالمخالفات المرورية وغيرها حسب ما نصّ عليه الأمر السامي الكريم".

لكن عدد النساء اللواتي حصلن على رخص القيادة متغير بشكل يومي ويزداد ولم يُعلن عن رقم محدد، ويقول مدير عام المرور عنه "آلاف الرخص صدرت وآلاف الرخص الدولية استُبدِلت بها أخرى محلية، وأعتقد أن مدارس تعليم القيادة النسائية مصممة وفق أحدث وأعلى المعايير الدولية، ونحن على ضمانة أن من ستتخرج فيها ستكون فعلًا مستحقة للرخصة وجاهزة لقيادة مركبتها".

وفي حديث معه، بدا البسامي متفائلًا وإيجابيًا، وسألته عن السبب فقال "المرأة نصف المجتمع وهي ركن أساسي من أركانه، والمرأة السعودية رائدة في كل مجال تدخله، فما بالك بحق من حقوقها أنصفتها القيادة بالسماح به، ومَن شهد عن قرب الحرص على التعلم أكثر من الحرص على الحصول على رخصة القيادة سيعرف أننا أمام مرحلة مختلفة متفائلين بأن النساء سيكن من الحوافز والأمثلة الإيجابية التي سيقتدى بها في تطبيق الأنظمة ويكون لها أثر إيجابي على قيادة السيارة بشكل عام في المملكة".

ويحسم مدير عام المرور اللواء محمد البسامي الأسئلة المتكررة بشأن ما يحق للمرأة وما لا يحق لها في قيادة السيارة أو استئجار المركبات أو قيادة الدراجات النارية أو الشاحنات أو غيرها بقوله: "الأمر السامي الكريم واضح جدًا ولا يحتاج إلى اجتهاد، يحق للمرأة ما يحق للرجل وتطبق الأنظمة المرورية على الرجال والنساء على حد سواء، ومن يقرأ الأمر السامي الكريم ويتابع التصريحات السابقة لمسؤولي الأمن العام والإدارة العامة للمرور سيجد الإجابة عن ذلك".

لكن صاحبات الشأن، كما يقول التعبير، هن الأكثر حماسًا وتحفزًا. تقول رئيسة مركز سيدات الأعمال بالغرفة التجارية في المنطقة الشرقية هند الزاهد إن القرار يدشن مرحلة تاريخية ومهمة في المملكة، ويعتبر قرارا داعمًا لوجود المرأة بشكل جدي كشريك في التنمية الاقتصادية والاستفادة من تمكينها كنصف المورد البشري الفعال في المملكة وتضيف: "سعيدة جدا ومتفائلة بالنتائج الاقتصادية التي ستنتج من هذا القرار، من خلاله بدأنا نرى زيادة نوعية في توظيف النساء في مجالات داعمة لقيادة، المرأة مثل مدارس التدريب للقيادة، معارض بيع السيارات، وبالأمس تخريج مجموعة نساء لفحص السيارات من (نجم) لتقييم الحوادث وخلافه".

لكن الزاهد ترى أن النقطة الأهم، هي كون المرأة قادرة على التنقل بسهولة، وهذا سيدعم توظيفها في جميع المجالات، وتستطرد "طبعًا سأقودها من بداية يوم غد، وفي الصباح سأستقلها للذهاب إلى عملي بكل سعادة وحماس، كأم سأتمكَّن من توصيل أبنائي إلى مدارسهم وأداء واجبات مختلفة بكل سهولة، دون الاعتماد على الآخرين".

دانة العلمي، سيدة أعمال ومن مصممي الجواهر المعروفات في السعودية، تذهب إلى ما ذهبت إليه هند الزاهد وتصف القرار بـ"التاريخي"، وتقول إنها ستقود السيارة بعد عودتها إلى المملكة من الإمارات خلال الأيام المقبلة، وقد استبدلت برخصتها الدولية أخرى محلية وتقول "القرار يعتبر تاريخيًا وألف مبروك لنا جميعًا، التعليم للمرأة بدأ في عهد الملك فيصل وفي عهد الملك عبد الله دخلت المرأة مجلس الشورى، وفي عهد الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، فإن تمكين المرأة مستمر ومتواصل، وقرار السماح لها بقيادة السيارة أحد الأدلة والشواهد عهد جديد عنوانه التمكين ابتداءً من الترشح للمجالس البلدية ودخول الشورى تطبيق الرياضة في مدارس البنات، وسيدة في منصب دبلوماسي رفيع وآخر اقتصادي وقيادة السيارة".

وتقول العلمي إن القرار تبعاته إيجابية اجتماعيًا واقتصاديًّا... وتضيف: "500 ألف مواطنة يبحثن عن عمل وأعمارهن بين 27 و45 عامًا وسهولة التنقل سوف تسهل عليهنَّ الأمر".

سوسن أبو خالد، سيدة أعمال سعودية استبدلت أيضًا برخصتها الدولية أخرى محلية، وتقول إن ذلك كان سهلًا ويسيرًا وخلال يوم واحد، وتتحدث عن الحدث نفسه بقولها "الأسبوع المقبل سيكون بداية خير لجميع النساء في مملكتنا الحبيبة، لأن قيادة المرأة ستسهل لي ولزميلاتي سيدات الأعمال التنقل السريع وإنجاز مهامنا اليومية والمتعددة بيسر وسهولة. كما أن إجراءات استبدال رخص محلية بالرخص الدولية كانت سهلة وواضحة وخلال يوم واحد فقط، ما يدل على مجهود ضخم نشكر كل القائمين عليه"، وتضيف "النساء مستعدات ليس للقيادة فقط، بل للالتزام بأنظمة المرور وقوانين السلامة".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المرأة السعودية تستعد لممارسة حق قيادة السيارات بعد 9 أشهر من التدريب المرأة السعودية تستعد لممارسة حق قيادة السيارات بعد 9 أشهر من التدريب



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 17:57 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

«حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب
المغرب اليوم - «حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب

GMT 18:36 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
المغرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:57 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

حذار النزاعات والمواجهات وانتبه للتفاصيل

GMT 09:02 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنان المصري حسن يوسف اليوم عن عمر يناهز 90 عاماً

GMT 21:31 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بورصة الدار البيضاء تفتتح التداولات بـ "ارتفاع"

GMT 20:59 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أهم توصيات مؤتمر الموثقين بمراكش

GMT 11:42 2017 الثلاثاء ,05 أيلول / سبتمبر

فك لغز مقتل أستاذ جامعي في الجديدة

GMT 10:02 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

وكالة ناسا ترصد صخرة «وجه الإنسان» على كوكب المريخ

GMT 17:57 2016 الأربعاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال يضرب "بحر البوران" قبالة سواحل مدينة الحسيمة

GMT 05:37 2020 السبت ,16 أيار / مايو

طريقة عمل غريبة بالسميد وجوز الهند

GMT 02:12 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

استمتع برحلة تلتقي فيها الشاعرية مع التاريخ في لشبونة

GMT 21:25 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

انتحار الصحافي رشيد بوغة في مدينة تيفلت

GMT 14:57 2021 الثلاثاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

برشلونة يمنح ديمبيلي فرصة اخيرة لحسم مستقبله

GMT 07:49 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib