الرباط - مروة العوماني
أعربت المجموعات والمنظمات العاملة على قضايا التعددية الجنسية والجندرية، في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عن استنكارها الشديد إزاء القبض على فتاتين قاصرتين مغربيتين، تبلغان من العمر 17 و 16 عامًا، واللتان تم إلقاء القبض عليهما من قبل السلطات المغربية المحلية، في مراكش، بتهمة المثلية الجنسية، وتواجهان عقوبة سجنية لمدة قد تصل إلى ثلاثة أعوام، على حسب ما ينص عليه القانون الجنائي المغربي، وستعقد جلسة محاكمتهما في 25 من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
وأبرزت المجموعات أنه من المهم أيضًا تسليط الضوء على واقع أن هذه ليست واقعة الاعتقال الأولى من هذا النوع في التاريخ المغربي، ورصدت مجموعة "أصوات لمناهضة التمييز المبني على الجنسانية والنوع الاجتماعي"، 19 حالة اعتقال خلال الثلاثة الأشهر الأولى فقط من العام 2016 في مدينة الدار البيضاء.
وأعلنت المجموعات والمنظمات العاملة على قضايا التعددية الجنسية والجندرية، في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عن تضامنها الكامل مع "قاصرتي قبلة مراكش"، على اعتبار أن ذلك يمثل استهدافًا ممنهجًا لأفراد المجتمع الكويري في المغرب.
وطالبت المجموعات والمنظمات العاملة على قضايا التعددية الجنسية والجندرية، السلطات المغربية بالالتزام بالأعراف والقوانين الدولية لحماية الأقليات الجنسية والجندرية، وأخذ التدابير اللازمة، لضمان حماية الجميع ضد أي عنف أو تهديد أو انتقام أو تمييز، بسبب الميول الجنسية، أو الهوية الجندرية في المغرب، بإلغاء الفصل 489 من القانون الجنائي الذي يجرم العلاقات الجنسية بالتراضي بين نفس الجنس، إضافة إلى سن قوانين وسياسات فعالة لحماية حقوق الإنسان في المغرب.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر