فتاة إيزيدية تحكي قصة الاعتداء عليها من قبل عناصر داعش
آخر تحديث GMT 13:29:03
المغرب اليوم -

إبان سيطرة التنظيم المتطرف على قضاء سنجار

فتاة إيزيدية تحكي قصة الاعتداء عليها من قبل عناصر "داعش"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - فتاة إيزيدية تحكي قصة الاعتداء عليها من قبل عناصر

الفتاة الإيزيدية فريدة عباس
بغداد-نجلاء الطائي

تسبّبت إحدى الفتيات الإيزيديات الناجيات من أسر تنظيم "داعش" المتطرف، الأربعاء، في انخراط المشاركين في ملتقى السليمانية الخامس بالبكاء بعد أن سردت قصتها المليئة بالمعاناة، وروت الفتاة الإيزيدية فريدة عباس الناجية من عمليات الابادة التي تعرض لها الإيزيدون على يد تنظيم "داعش"، قصة سبيها والاعتداء عليها من قبل التنظيم إبان سيطرته على قضاء سنجار عام 2014.

وذكرت عباس خلال حضورها ملتقى السليمانية الخامس "أنا فريدة عباس، ناجية من الإبادة الإيزيدية، كنت أعيش في قرية كوجو في منطقة سنجار عندما قام تنظيم داعش بمهاجمتنا في 3 آب/أغسطس عام 2014 وفرضوا علينا الحصار لمدة 12 يومًا ثم طلبوا من أهل القرية بالتجمع في المدرسة وفرقوا الرجال عن النساء والاطفال وسلبوا مجوهراتنا وأموالنا وطلبوا منا ترك ديننا واعتناق الإسلام وعندما رفضنا طلبهم أخذوا الرجال إلى أطراف القرية ومن بينهم والدي وإثنان من إخوتي".

وأضافت الفتاة الإيزيدية : "وبتقديرنا قتل داعش في ذلك اليوم أكثر من 700 شخص وثم اخذوا النساء إلى معهد صولا وهناك فرقونا مرة اخرى وأخذوا بعضنا إلى الموصل والأخريات إلى تلعفر وسورية، مضيفة أنه "تم نقلي مع 47 إمرأة أخرى الى مدينة الرقة السورية وكانت هناك أسواق لبيع وشراء الاطفال وتزويج القصر من النساء وكانوا يعتدون علينا ويقومون بإهانتنا وإجبارنا على إهانة عقيدتنا" .

وتواصل فريدة قولها "وبعد وصولنا إلى الرقة تم إحتجازنا في مقر للتنظيم هناك وعناصر داعش كانوا يختارون البنات لاخذهم وإغتصابهم ،كنت أرفض ذلك لذا أخذوني مع مجموعة اخرى الى منزل مهجور وكنت أعيش الرعب في كل دقيقة وكل يوم في ذلك المنزل المهجور تعرضت مع فتاة اخرى للتعذيب والضرب وجلبوا فتاتين وطلبوا منا الاستحمام للاعتداء علينا بعدها" .

وتستطرد قائلة : "وفي إحدى المرات طلبوا مني الذهاب للحرب لتفجير نفسي بعد لصق مواد متفجرة بجسمي وعندما رفضت على إثرها تعرضت للضرب مرة أخرى وحاول عنصر من داعش الاعتداء عليّ جنسيًا ورفضت فوجدت قطعة زجاج وقطعت شراييني وفقدت الوعي إثر النزيف" .

وتابعت أنه "وعندما فتحت عيوني وجدت نفسي في منزل طبيب في الرقة وكان يعالجني ليتم الاعتداء علي مجددًا، وبعد ذلك نقلت الى مدينة الطبقة لمنزل شخص سوري برفقة صديقتي، وبقينا عشرة أيام هناك وطوال تلك الفترة تعرضت للضرب وحاولت الفرار مرتين وفشلت في الهروب وتعرضت للضرب إثرها، ثم نقلت إلى قرية شحيطات وكانت فيها مجموعة من عناصر داعش نحو ثلاثين شخصا وتم منحي كهدية للأمير وعندما رفضت قام بضربي وربطي بالسلاسل الحديدية، ومن ثم قام 5 من مسلحي داعش وأميرهم بالاعتداء علي ونزف جسمي وكنت عاجزة عن المشي لمدة شهرين وبعد ذهاب الامير طلب من مسلحيه معاقبتي بأشد العقوبات ولم يكن يعطونني الطعام ولكن يعطونني الماء الحار لمرة واحدة في اليوم".

وأضافت الفتاة الإيزيدية "حاولت الانتحار مرتين ولم أفلح وفي أحد الأيام تم اقتيادي إلى أحد المعامل في دير الزور وكان هناك العديد من الفتيات الإيزيديات وكان عناصر داعش يأخذونهم في المساء ويعيدوهم في الصباح وجلب أحدهم صورة لوالدي وشقيقي وسألوني إذا كنت أعرفهم فانكرت وضربني وقال لي بأنك تعرفينهم وبأنك ستقتلين لأنك كافرة ولا تعتنقين الاسلام وعندما يأتي الأمير سيتم ذبحك" .

وتابعت فريدة أن" قصتي واحدة من آلاف قصص الفتيات والنساء الايزيديات وبعد معاناة كبيرة إستطعت الهروب إلى إحدى مخيمات النزوح في كردستان وكبقية اللاجئات أمر بظروف صعبة، وأعيش حاليًا مع 1100 من الإيزيديات في ألمانيا أنا اليوم هنا لأتحدث عن مآساة المرأة في منطقتنا وهي الطرف الأضعف في المجتمع، وأتيت هنا قبل أقل من أسبوع لأجد أن الحالة لم تتغير ومازالت هناك شبكات ومجاميع متطرفة مازالت تقاتل".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فتاة إيزيدية تحكي قصة الاعتداء عليها من قبل عناصر داعش فتاة إيزيدية تحكي قصة الاعتداء عليها من قبل عناصر داعش



GMT 16:29 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

كامالا هاريس تنتقد ترامب بعد نشرها تقريرا يكشف وضعها الصحي

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل

GMT 14:45 2016 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

نور الشربيني بطلة جي مورجان للإسكواش للمرة الأولى

GMT 05:25 2015 الأربعاء ,14 كانون الثاني / يناير

11 حالة إغماء داخل مؤسسة تعليمية في تمارة

GMT 11:44 2014 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

عمر القزابري يحيي حفل تأبين الوزير الراحل باها
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib