أبو ظبي - المغرب اليوم
أعلن المدير التنفيذي الطبي في مستشفى "برجيل" في أبوظبي الدكتور يس الشحات، أنّ الحالة الصحية للفتاة المصرية إيمان أحمد عبد العاطي صاحبة النصف طن في تحسن مستمر منذ وصولها إلى أبوظبي.وأوضح وفقًا لما ذكرته صحيفة إماراتية الأحد أنه منذ وصول إيمان إلى مستشفى "برجيل" قادمة من الهند مساء 4 مايو/آيار الجاري وضعت تحت إشراف طبي صارم وخضعت لخطة علاجية محكمة أدت بصورة مبدئية إلى تحسن كبير في حالتها النفسية، وعلى صعيد الحالة الصحية تمكنت أخيرًا من تحريك قدميها وساقيها والجلوس على السرير لفترات قصيرة وتناول الطعام.
وأضاف أن المريضة بدأت تتناول الطعام بنفسها، فقد تناولت نصف وجبة بيديها خلال اليومين الماضيين" ولفت إلى أن نتائج تخطيط المخ ودراسة سرعة الأعصاب جاءت جيدة وتنبئ بمزيد من التحسن. ووصلت إلى أبو ظبي "اليوم" والدة إيمان أحمد عبد العاطي قادمة من مصر حيث أبدت انبهارها الشديد بالتطورات الصحية الإيجابية لابنتها، وقدمت شكرها وتقديرها لدولة الإمارات الشقيقة ولكل المشاركين والمشرفين على علاج ابنتها.
وأفاد المدير التنفيذي الطبي في مستشفى "برجيل" بأن التحسن المستمر في الحالة النفسية لإيمان ساعد كثيرا في خلق دوافع داخلية سرعت في عملية العلاج والتشافي وهذا يلاحظ في تعاملها وتفاعلها إيجابيًا مع الفريق الطبي المعالج ومع كل المحيطين بها، مشيرًا إلى أن ذلك يرجع إلى الجهد المبذول من أفراد الفريق المعالج والمتابعة المستمرة من قبل الدكتور شامشير فاياليل الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لمجموعة "في بي اس" للرعاية الصحية.
وأكد الشحات أن إيمان تمكنت أخيرا بفضل الرعاية الطبية المتميزة من تحريك القدمين والساقين، وحاليا تجلس في السرير مع المساعدة ولمدد قصيرة وهذا لم يحدث معها منذ عامين ونصف أي منذ إصابتها بالجلطة الدماغية. وأوضح أن الفريق الطبي وأسرتها أكدوا أنه طرأ تحسن كبير في عملية النطق والكلام بمساعدة أخصائية النطق، وكذلك التفاعل والتواصل الإيجابي مع الأسرة والمحيطين بها.
وذكر الشحات "أن إيمان بدأت في البلع التدريجي للطعام وحسب خطة دقيقة، ووصلت الآن إلى بلع 15 ملعقة كبيرة يوميا، وفى القريب جدا ستعتمد كليا على البلع الطبيعي مع إزالة أنبوبة المعدة، كما أن تقرحات الفراش بدأت تلتئم بصورة ملحوظة مع تكثيف العلاج تحت الإشراف الطبي لاستشاري جراحة التجميل. وفيما يخص إنقاص الوزن، أشار الدكتور الشحات إلى أن عملية إنقاص الوزن مستمرة بالطرق التحفظية، مع التركيز على النظام الغذائي، وقال "ساعدنا على ذلك أيضًا إيقاف دواء الكورتيزون الذي كان موصوفا للمريضة في الهند".
وأوضح أنه تم استبدال أدوية منع التجلط وأدوية منع التشنج بأدوية حديثة، وكذلك التخلص من دواء الكورتيزون بالتدريج البطيء وذلك بعد عمل الفحوص اللازمة التي أثبتت عدم حاجة المريضة لهذا الدواء مشيرًا إلى أن كل هذه التغييرات في الأدوية الموصوفة تمت تحت إشراف الاستشاريين المتخصصين كل في مجاله.
وأشار إلى أنه منذ وصول المريضة إلى مستشفى "برجيل" تم وضع خطة من 3 محاور متوازية بعد عملية التقييم الشامل من فريق عمل يضم أكثر من 20 متخصصًا في كافة فروع الطب، يشمل المحور الأول خطة قصيرة الأمد ويتم فيها علاج قرح الفراش والتهاب المجاري البولية واستعادة القدرة على البلع وتناول الطعام عن طريق الفم بدلًا من الأنابيب بالإضافة إلى التأهيل النفسي.
ويشمل المحور الثاني خطة متوسطة الأمد ويتم فيها بالتوازي استكمال ما بدأ في المحور الأول والهدف منها أن تكون إيمان قادرة على الجلوس على كرسي كهربائي متحرك، ويشمل المحور الثالث خطة طويلة الأمد بعد تحقيق الاستقرار التام سيتم فيها إجراء بعض التدخلات الجراحية مثل شفط الدهون الزائدة واستبدال الصمام الأورطي وجراحات لتحسين مفاصل الفخذ والركبة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر