مجلس النواب المصري يناقش قانون التأمين الإجباري ضد الطلاق في دور الانعقاد المقبل
آخر تحديث GMT 00:39:37
المغرب اليوم -

يتضمن دفع ملبغ سيتم تحديده من قبل الجهات المختصة يدفعه الرجل عند عقد القران

مجلس النواب المصري يناقش قانون التأمين الإجباري ضد الطلاق في دور الانعقاد المقبل

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مجلس النواب المصري يناقش قانون التأمين الإجباري ضد الطلاق في دور الانعقاد المقبل

الطلاق
القاهرة -المغرب اليوم

تستعد الهيئة العامة للرقابة المالية لعرض مشروع قانون التأمين الإجباري ضد مخاطر الطلاق في مصر على مجلس الوزراء، قبل إرساله إلى مجلس النواب، في دور الانعقاد المقبل بشهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، من أجل مناقشته وإقراره.

ويتضمن مشروع القانون، فرض تأمين إجباري على مخاطر الطلاق عبارة عن مبلغ مالي سيتم تحديده من قبل الجهات المختصة يدفعه الزوج عند عقد القران.

وقال خالد النشار، نائب رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، في تصريحات صحافية، إن “الهيئة تدرس إصدار وثيقة تأمين إجباري ضد مخاطر الطلاق، التي بموجبها يسدد الزوج قيمتها التي تحدد وفقًا لكل حالة على أقساط محددة يتم الاتفاق عليها قبل الزواج، على أن يتم صرفها للزوجة المطلقة بعد توقيتات محددة من الطلاق”. مشيرًا إلى أن “الوثيقة ما زالت تحت الدراسة، ولم تحدد حتى الآن قيمة التعويض أو الأقساط وكذلك مدة صرف التعويض”.

وأقر مشروع قانون التأمين الجديد الذي انتهت الهيئة العامة للرقابة المالية من صياغة مسودته النهائية، 21 نوعًا من التأمين الإلزامي، من بينها التأمين على جميع المواطنين ضد مخاطر حالات الطلاق.

وفيما رحب بعض أعضاء نواب البرلمان بمشروع القانون، رفضه آخرون، وأشاروا إلى صعوبة تطبيقه في ظل تنوع الطبقات والفئات والديانات المصرية ومستوى الدخل. وأثار مشروع القانون جدلًا على مواقع التواصل الاجتماعي. وقالت النائبة فايقة فهيم، عضو مجلس النواب، إن إصدار وثيقة تأمين إجباري على الطلاق، يعمل على حماية المرأة والأطفال بعد الانفصال.

وطالبت في بيان صحافي أمس، بدراسة الأمر قبل التطبيق حتى لا يمثل أعباء مالية على الشباب قبل الزواج، في ظل التكاليف الباهظة للزواج. مؤكدة أن هناك معاناة حقيقية للمطلقات في المجتمع المصري، جزء كبير منها معاناة مادية بعد عملية الانفصال، خصوصًا مع امتناع الأزواج عن دفع النفقات.

وفي بداية الشهر الجاري أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، تراجع معدلات الزواج والطلاق معًا خلال شهر يونيو (حزيران) 2019، مقارنة بالشهر ذاته من عام 2018، حيث انخفض معدل الزواج بنسبة 25.4 في المائة، فيما تراجع معدل الطلاق بنسبة 27 في المائة.

ووفقًا للنشرة المعلوماتية لشهر أغسطس (آب) الجاري الصادرة عن جهاز الإحصاء، بلغ عدد عقود الزواج خلال شهر يونيو الماضي 63.2 ألف عقد، مقابل 84.7 ألف عقد في يونيو عام 2018، بانخفاض 25.4 في المائة. بينما بلغ عدد حالات الطلاق خلال يونيو الماضي 10 آلاف حالة، مقابل 13.7 ألف حالة للشهر ذاته من العام السابق، بانخفاض بلغت نسبته 27 في المائة.

وبلغ عدد عقود الزواج خلال عام 2018 نحو 887.315 ألف عقد، مقابل 912.606 ألف عقد في 2017، بتراجع بلغت نسبته 2.8 في المائة. في حين، بلغ عدد شهادات الطلاق 211.554 ألف شهادة لعام 2018، مقابل 198.269 ألف شهادة عام 2017، بارتفاع قدره 6.7 في المائة.

ويرجع خبراء علم الاجتماع أسباب ارتفاع معدلات الطلاق في مصر إلى عدم وجود رؤية واضحة لدى الأجيال الجديدة عن الزواج. ودفعت معدلات الطلاق المرتفعة في مصر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى تكليفه وزارة التضامن الاجتماعي العام الماضي، بإعداد برامج ودراسات عن الظاهرة، وحصر برامج إعداد الأزواج في بعض الدول التي تتشابه في ظروفها الاجتماعية والثقافية مع مصر، بجانب تكليف مركز البحوث الجنائية والاجتماعية بوضع إطار لبرنامج تأهيلي بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني وخبراء علم النفس والاجتماع، وتم تدشين مراكز تأهيل للمقبلين على الزواج.

وقال المحامي رضا الدنبوقي، مدير مركز المرأة للإرشاد والتوعية القانونية، لـ”الشرق الأوسط”، إن “فكرة وثيقة التأمين الإجبارية ضد مخاطر الطلاق جيدة من حيث المبدأ بالنظر إلى وجود عدد كبير من السيدات المطلقات اللواتي لا يستطعن تدبير أمور المعيشة ومصروفات أبنائهن بالتزامن مع دفع طليقها نفقة ضعيفة جدا، لكن مشروع القانون يحتاج إلى بعض التعديلات وخصوصًا في بند إجبار الزوج على دفع التأمين ضد مخاطر الزوج”.

وتساءل قائلًا: “في حالة عدم وقوع الطلاق بين الزوجين، من سيحصل على قيمة التأمين، فالموظف الحكومي يحصل على معاش من قيمة التأمين الذي يدفعه على مدار سنوات عمله، وفي حالة وثيقة التأمين الإجباري فإنه غير واضح كيف سيتم استفادة الزوجين من تأمين الطلاق في حالة عدم وقوعه”.

ويرى خبراء قانونيون أن ترك تفعيل وثيقة التأمين بشكل اختياري للطرفين هو الحل الأمثل لتفادي العقبات القانونية وتقليل الأعباء المادية على الشباب المقبلين على الزواج، من بينهم الدنبوقي الذي يقول إن “وثيقة عقد الزواج بها بند يسمى (اشتراطات خاصة)، من الممكن وضع بعض الشروط التي تضمن حقوق الزوجة وعدم تعرضها للمعاناة المادية بعد الطلاق، كأن يتفق الطرفان مثلا على تقسيم الثروة فيما بينهما في حالة الطلاق”. مشيرًا إلى أن بعض السيدات يحصلن على كل (قائمة تجهيزات الزوجية) التي تصل في بعض المدن والقرى إلى 500 ألف جنيه مصري، والبعض الآخر يحكم له بنصف قائمة “القائمة”.

قد يهمك ايضا:

دراسة تُؤكّد على أنّ السوداني يُساعد على تحسين الذاكرة

دراسة تؤكد أن ممارسة التمرينات تُعزّز من الصحة العقلية

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجلس النواب المصري يناقش قانون التأمين الإجباري ضد الطلاق في دور الانعقاد المقبل مجلس النواب المصري يناقش قانون التأمين الإجباري ضد الطلاق في دور الانعقاد المقبل



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
المغرب اليوم - المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع

GMT 18:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال "العتاولة 2"
المغرب اليوم - أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال

GMT 06:44 2024 الأحد ,04 شباط / فبراير

توقعات الأبراج اليوم الأحد 04 فبراير / شباط 2024

GMT 12:48 2021 الأحد ,05 كانون الأول / ديسمبر

المنتخب المغربي يتلقي حصة تدريبية خفيفة بعد هزم الأردن

GMT 04:10 2021 الجمعة ,14 أيار / مايو

الروسي حبيب نورمحمدوف يوجه رسالة للمسلمين

GMT 16:57 2020 الإثنين ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاح كورونا سيكون مجانًا للجميع في المغرب تحت إشراف "الصحة"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib