كاتماندو ـ عادل سلامة
وثق المصوّر جان مولر هانسن، بالصور، حالات من الأطفال في نيبال، أثناء عملهم في أحد محاجر تقطيع وإنتاج الحجارة والطوب في البلاد، وهم يبدو عليهم الإجهاد والتعب، إذ شهد الطلب على الطوب ارتفاعًا غير مسبوق مما جعل أصحاب المحاجر يستغلون الأطفال في العمل، بعد الزلزالين اللذان ضربا المدن النيبالية عام 2015.
ويتعرض الأطفال النيباليون الذين يعملون في المحاجر، ولا تتجاوز أعمارهم 8 أعوام، إلى مخاطر صحية خطيرة مثل إصابات الظهر والفقرات العنقية، حيث يعملون لمدة 14 ساعة ولا يتم دفع أجورهم كاملة، بيد أن ذويهم هم من يتلقون أجورهم البسيطة عن طريق شيكات.
ونشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، صورًا للأطفال الموجودة في محجر الطوب في مدينة كاتماندو في نيبال، وذلك في الفترة ما بين عامين 2013 و2106، حيث كان مقيمًا ويعمل في المنطقة. ويقدّر جان عدد الأشخاص الذين يعملون في محاجر نيبال ما بين 150 و175 ألف شخص، من بينهم 200 في وادي كاتماندو، ويذكر "غالبًا ما يقترض العمال الفقراء الأموال بفوائد مرتفعة جدًا. وهذا الأمر يجعلهم مقيدين بنظام القروض والديون لأصحاب المحاجر، وهو ما جعلهم يُسخّرون هؤلاء العمال للعمل لديهم لسنوات طويلة، دون دفع رواتب شهرية".
وأضأف المُصوّر: "غالبًا ما يتم عمل إحصائية لعدد عمال المحاجر في نهاية العام، وهو ما يعني أنهم يجب أن يبقوا حتى نهاية الموسم"، وتابع: "يكسب العامل بضعة دولارات مقابل 12 حتى 14 ساعة عمل في اليوم الواحد، وفي بعض الأحيان يتم دفع راتب واحد لجميع أفراد العائلة بعد انتهاء الموسم".
وأشار إلى أن الأطفال لا يعرفون قيمة أجورهم لأن الأب يحصل على أجر عمل جميع أفراد العائلة، فيما يقضي العمال موسم الجفاف، في الفترة ما بين نوفمبر/تشرين الثاني وأبريل/نيسان، وهم يعملون في محاجر الطوب، وبعد موسم الرياح الموسمية والأعياد الدينية يعودون للعمل مرة أخرى في المحاجر.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر