الدار البيضاء - جميلة عمر
أُطلق في مقر الأمم المتحدة في نيويورك شبكة النساء الرائدات الأفريقيات، وهي مبادرة تهدف إلى تعزيز الدور القيادي للمرأة في عملية تطوير أفريقيا، وذلك في إطار المنتدى رفيع المستوى للنساء الرائدات، من أجل تطوير أفريقيا، بمشاركة متميزة للمغرب، ووفقًا للمنظمين، فإن هذه الشبكة تهدف إلى بناء الجسور من أجل الحفاظ على المكاسب، التي تحققت في مجالات الحكامة والسلم والأمن
وتسعى المبادرة بالخصوص إلى تعزيز المشاركة "الكاملة والمتساوية" للمرأة في مجالات التنمية، ومساعدة المرأة الأفريقية لاستعادة مكانها في القيادة السياسية، وذلك من خلال تحالفات مع الشبكات الأخرى والحركات، وقد مثل المغرب، خلال هذا المنتدى، مؤسسة جمعية النساء المقاولات من أجل التنمية، والتي هي أيضا عضو في المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي حجبوها الزبير، رئيسة لجنة العلاقات مع المؤسسات الدولية داخل الاتحاد العام لمقاولات المغرب نبيلة فريدجي.
وأشادت السيدة الزبير، خلال تصريحها لوسائل الإعلام ، بهذه المبادرة معربة عن ثقتها بأن الشبكة سيكون لها "تأثير جد إيجابي في القارة، لاسيما على مستوى تطوير وضعية المرأة في إفريقيا"، مضيفة أن أجندة 2030 للأمم المتحدة و2063 لأفريقيا تشكلان خرائط طريق بالنسبة للمنتدى.
وسلطت السيدة الزبير، في تدخلها خلال مختلف النقاشات التي جرت في هذا المنتدى ، الضوء على النموذج التنموي المغربي الجاري تنفيذه في الأقاليم الجنوبية في إطار الجهوية المتقدمة، وقالت إن هذا النموذج التنموي يأخذ بعين الاعتبار النساء في مشاريعه، ويهدف إلى تعزيز قدرات النساء والشباب خاصة في المجال الاقتصادي وعلى وجه التحديد المحلي
من جهتها، نوهت السيدة فريدجي بإنشاء هذه الشبكة، التي ستعمل على بلورة رؤية واضحة بشأن مساهمة المرأة الإفريقية في الأجندة الأفريقية، ولكن أيضا دعم النساء لامتلاك هذه الأجندة، وبعد أن أبرزت أن إفريقيا أضحت قارة للفرص والنمو، أعربت السيدة فريدجي عن أملها في استفادة كافة النساء بفعالية من هذا الزخم، داعية من جهة أخرى العنصر النسائي إلى اغتنام الفرص المتاحة اليوم من أجل "الارتقاء بإفريقيا إلى المكان حيث تستحق أن تكون".
وجمع منتدى النساء الرائدات من أجل تطوير أفريقيا، المنظم بصفة مشتركة من قبل منظمة الأمم المتحدة للمرأة والاتحاد الأفريقي بتعاون مع البعثة الألمانية لدى الأمم المتحدة، مئة مشارك من أفريقيا والجالية المقيمة في الخارج، الذين قدموا لتقاسم تجاربهم من أجل تعزيز مشاركة المرأة في صنع القرار في مجالات الحياة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر