سيدني - المغرب اليوم
أدمت قصة وفاة زوجين أستراليين قلب كل من شهدها أو قرأ عنها في الصحف والمواقع الإلكترونية، بدءً من الطبيب الذي وثّق توقيت الوفاة.وتوفي الزوجان الأستراليان، نورما جون بلاتيل 90 عامًا وفرانسيس إرنست بلاتيل 92 عامًا، في دار لرعاية المسنين، ليلة 6 يناير/كانون الثاني الجاري، حيث كانا يعيشان في الفترة الأخيرة على سريرين قريبين لدرجة أن أحدهما كان يمسك بيد الآخر في أغلب الأحيان.
أقرأ أيصًا:الحقاوي تؤكد بداية ارتفاع نسبة المسنين وضرورة تأهيل مؤسسات رعايتهم
وتفقدت الممرضة في تلك الليلة غرفة العجوزين بعد 10 دقائق من الجولة الليلية، واكتشفت أنهما فارقا الحياة. وحتى الطبيب المختص، فشل في تحديد الفارق الزمني الدقيق الذي فصل وفاة الزوجين، لذلك، أشار في بيان الوفاة إلى نفس الوقت للوفاتين.
وكانت نورما قد أصيبت بألزهايمر منذ ثلاث سنوات، وتطور لديها المرض بشدة العام الماضي، لدرجة أنها فقدت كل المظاهر الحيوية للحياة وتوقفت عن الكلام، وكان آخر ما تفوهت به هو كلمة "زوجي".
وبذل فرانسيس قصارى جهده لإبقاء زوجته تعيش معه أطول فترة ممكنة، لكنه وعلى الرغم من مساعدة الجليسات، واجه صعوبات في إطعامها وتنظيفها والإشراف عليها في كل لحظة. واضطر الرجل أخيرًا إلى إرسال زوجته إلى دار لرعاية المسنين.
وأخذ فرانسيس يزور زوجته في دار الرعاية كل يوم ويقضي معها أطول فترة ممكنة، حيث كانا يتناولان العشاء معًا ويشاهدا التلفاز على أريكة صغيرة، وغالبًا ما كانت نورما تغفو على كتف زوجها.
وأدخل فرانسيس في نفس دار الرعاية بالقرب من زوجته، عندما ساءت صحته بشكل كبير. ومنذ ذلك الحين وحتى آخر لحظة في حياته، كان سعيدًا للغاية لتمكنه من رعاية زوجته والبقاء بالقرب منها دائمًا.
وقد يهمك أيصًا:أطلقنا حملة لرعاية المسنين دون مأوى بالتعاون مع جمعيات مدنيّة
دراسة تكشف أن الرجال المسنين الأكثر معاناة للعزلة الاجتماعية
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر