لندن - كاتيا حداد
فقدت اختين تعانيان من بدانة مفرطة, حوالي 167 كيلوغرام في عام واحد من وزنهما، وذلك بعد إجراءهما عملية جراحية وفقًا لاتفاق بينهما, حيث اتفقتا كل من أنابيل تشريولو (16 عامًا) وشقيقتها أناستاسيا (24 عامًا)، ويقطنان في مونتيري، نيو ساوث ويلز، على إجراء عملية جراحية لخفض وزنيهما حيث كانتا تشكوان من الوزن الزائد طوال حياتيهما.
وبالنسبة إلى أنابيل كانت ترتدى قميص 7XL" " بينما كان مقاس شقيقتها 26, واعتادت الشقيقتان على التهام كميات كبيرة من المعكرونة والخبز، وتناول القطع العائلية من الشوكولاتة، مما تسبب في وزنهم الكبير.
ففي عمر الثالثة عشر كان وزن أنابيل 248 كيلوغرام، والتي أوصاها الأطباء بضرورة إنقاص وزنها وإلا ستموت، ولكنها كانت خائفة من إجراء عملية جراحية وهي في سن المراهقة، حتى بادرت أناستاسيا واتفقت معها على إجراء العملية في محاولة منها لتشجيعها، وبالفعل بدأت أنابيل في أكتوبر\تشرين الأول 2015 في إجراء العملية، وذلك بعد ثلاثة أشهر من اتمام عملية أناستاسيا، والتي كانت تزن 165 كيلوغراما وقت إجراءها العملية.
والآن فقدت الأختان 167 كيلو غرام، ولا تزالان مستمرتين في إنقاص وزنيهما، وقالت أنابيل: "تحب أسرتي بأكملها الطعام حتى أصبح ذلك جزء من عاداتنا. أنا أتناول الطعام طوال اليوم، ولا أعرف ماذا يعنى الجوع, وحتى في صوري وأنا طفلة، كنت كبيرة حقًا، وكانت أناستاسيا كذلك، وكل أفراد الأسرة أيضًا، لذلك كان الأمر طبيعي".
ونصح الأطباء في السابق أناستاسيا بإجراء عملية تكميم المعدة، ولكنها شعرت بالخوف لأنها كانت صغيرة، وقالت: "لم أكن أحب فكرة تخديري وأن يقطع الجراحين من جسدي. وكنت أخشي من فكرة العيش على نظام غذائي من الأطعمة المهروسة لعدة أشهر، فقد كنت فقط في الثالثة عشر من عمري لذلك بدا الأمر وكأنه التزام كبير علي".
وأضافت أناستاسيا: "لكنى اتخذت قراري بإجراء العملية عندما بادرت وعرضت على شقيقتي أن أبدأ في العملية أولاً، لطمأنتها. حيث كانت تعاني أيضًا من وزنها على الرغم من أنها لم تكن كبيرة مثلى. وبفضل اتفاقنا، ذهبت أولًا لإجراء عملية تكميم المعدة في يوليو\تموز 2015.
وعلقت أنابيل على ذلك قائلة: "إن رؤية شقيقتي تجري العملية الجراحية أولًا شجعني كثيرًا, وبعد خروجها من المستشفى وعودتها إلى المنزل رأيت كمية الطعام الصغيرة التي تتناولها وأدركت حينها أن أناستاسيا بخير. مما أعطاني الثقة الكافية للقيام بمثل هذه الخطوة دون قلق".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر